التخطي إلى المحتوى الرئيسي

د. اشتية يلتقي ممثل المفوضية الأوروبية ويبحثا الأوضاع الراهنة


البيرة- التقى د. محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان بممثل المفوضية الأوروبية كريستان بيرغر في مكتبه بالوزارة، ونقل له صورة الأوضاع الحالية في ضوء التطورات الجديدة.

وبحث د. اشتية مع ضيفه عدة قضايا رئيسية، أولها الوضع السياسي الراهن، حيث أشار الوزير إلى أن الهدف الذي تتجه إليه الأنظار هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، قائلا إنه من المهم أن يدرك الاتحاد الأوروبي أن هدف التنمية قصير المدى يجب أن يخدم الأهداف بعيدة المدى.

داعيا بيرغر إلى الاهتمام والتركيز على المشاريع الاستراتيجية والبنى التحتية التي تخدم هدف إقامة الدولة.

كما شدد الوزير اشتية على أهمية وقف الاستيطان الذي يشكل عقبة كبيرة أمام عملية السلام، مؤكدا على وجوب إلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ الشق المترتب عليها من خارطة الطريق خاصة وقف النشاطات الاستيطانية.

وأوضح د. اشتية أن الاستيطان بأشكاله كافة هو باطل وغير شرعي بحكم القانون الدولي، مجددا الدعوة إلى تجميد المساعدات المقدمة للمستوطنات، قائلا إنه من المهم الدفع باتجاه وقف التبرعات الهادفة لبناء المستوطنات، وتشكيل لوبي من أجل إنهاء هذا الدعم.

وخلال اللقاء، وضع د. اشتية ضيفه في صورة الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية نتيجة إجراءات الاحتلال المتسببة بضرب الاقتصاد المحلي، مبينا له حجم العجز في الموازنة الفلسطينية والاحتياجات المالية لعام ٢٠٠٩ ومؤشرات البطالة والفقر ونسبة التضخم المتزايدة.

وأشار د. اشتية إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطيني يوميا من حواجز التفتيش المذلة والإغلاقات والاجتياحات المتكررة والاستمرار ببناء جدار الفصل العنصري، موضحا أن تلك الإجراءات التعسفية أدت بمجملها إلى تعميق المعاناة وزيادة نسب الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني وانكماش الاقتصاد الفلسطيني وتعرض العمال الفلسطينيين وأصحاب العمل إلى خسائر فادحه في مدخولاتهم.

من جهته،عبر بيرغر عن دعم المفوضية الأوروبية للاحتياجات المالية للسلطة الفلسطينية، وتأييده للجهود التي تقوم بها السلطة من أجل إنهاء الاحتلال، قائلا إن المفوضية ستعلن في الفترة القادمة عن عدد من البرامج تنموية وإنسانية خاصة في قطاع غزة، مشددا على أهمية تمويل مشاريع ينتفع منها الشعب الفلسطيني.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"مهرجان التسوق": نابلس حققت قصب السبق ..... بقلـم: صلاح هنية

كان رتل الـمركبات شبه متواصل من حوارة إلى مدخل نابلس صباح السبت، ولـم تخف حركة السير على الشارع الرئيس من رام الله إلى نابلس... يوم السبت، باختصار هو أن أكبر سدر كنافة سيدخل موسوعة (غينيس) وسيتم إنجازه في نابلس على الدوار ضمن فعاليات مهرجان نابلس للتسوق. الـمبادرة بحد ذاتها تستحق الثناء؛ كونها جاءت في الـمكان الـمناسب؛ نابلس العاصمة الاقتصادية الـمحاصرة والـمعزولة منذ العام 0002، وهي أساس بالإمكان البناء عليه في الأعوام الـمقبلة. الاهم ان الـمشهد على مدخل نابلس الرئيس بداية شارع القدس بات مختلفاً، حيث ازدان، الاسبوع الـماضي، بلوحات اعلانية لـمنتجات غير فلسطينية إلى جانب اعلانات الترويج للـمهرجان، الدعوات توالت خصوصاً من "الراصد الاقتصادي" إلى محافظ نابلس بهذا الخصوص علـماً أن معظم الشركات الفلسطينية راعية للـمهرجان ولا تستحق الا الدعم والاسناد على فعلها الاقتصادي هذا، وهذه نقطة تسجل لنابلس، ومحافظها وفعالياتها. الاستجابة كانت سريعة فاستبدلت بإعلانات للـمنتجات الفلسطينية التي دعمت ودعت إلى مهرجان نابلس للتسوق، ومن الواضح ان موقف الـمحافظ هو الذي ادى لهذه النتيجة الطيبة، وترك آ

صلاح هنية: ‏إصرار على مكافحة الفساد الغذائي

رتفع كل فترة صرخات المستهلكين الفلسطينيين ضد الأغذية الفاسدة، والمنتجات المهربة من المستوطنات. ويؤكد رئيس جميعة حماية المستهلك الفلسطيني صلاح هنية على محاربة هذه الظواهر، لافتاً الى وجود الكثير من المعوقات وهذا نص المقابلة: *هل من غطاء قانوني للمستهلك الفلسطيني؟ يتمتع المستهلك الفلسطيني بحقوق حمائية، إذ يتم تطبيق قانون حماية مستهلك عصري يحمل ‏الرقم 21 لعام 2005، ويغطي بشمولية قضايا المستهلك المحورية. وتتمثل هذه القضايا بضرورة إشهار الأسعار، ومحاربة الغبن ‏التجاري والغش والتلاعب بالأسعار والأغذية والسلع. وينظم القانون آلية حماية المواطنين، من خلال تأسيس جمعية ‏حماية المستهلك، والمجلس الفلسطيني لحماية المستهلك، ويتيح للجمعيات رفع قضايا نيابة عن المستهلك دون أي ‏حاجة لتوكيل كونها جمعيات تمثيلية، ويركز على قضايا تنسيقية بين الجمعية والقطاع العام‎.‎ والجانب الثاني الإيجابي، ورغم حداثة عمر جمعية حماية المستهلك الفلسطيني، ورغم ضعف مواردها المالية إلا أنها ‏استطاعت تحقيق إنجازات، واستطاعت الضغط والتأثير على العديد من القرارات الحكومية بما يضمن حقوق المستهلكين. ‎*لكن، هل القانون والج