التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٠٨

بصراحة مع القادة والناطقين والإعلام على هامش العدوان على غزة .... بقلم: صلاح هنية

كان العجوز التسعيني يركز ذقنه على عصاه التي تسنده وهو جالس في حارته في المخيم يتابع أخبار غزة والعدوان تنهد العجوز طويلا وقال (ما اشبه الأمس باليوم كنا نخوض المواجهات والاضرابات ولكننا كنا منقسمين على انفسنا واليوم الحال هو ذات الحال) .... لسان حال هذا العجوز لا يختلف بتاتتا عن لسان حال الرأي العام الفلسطيني الذي يتابع بأسى تطورات العدوان على غزة فيقفز إلى الذهن فورا معادلة وقف العدوان مرهون تماما بانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة ..... ولا يختلف عن لسان حال الشارع العربي الذي خرج للتضامن مع الشعب الفلسطيني في وجه العدوان في اليمن كان الصوت مرتفعا باتجاه الوحدة وفي كل بلاد التضامن مع الشعب الفلسطيني ..... وظل يقال الشيطان في التفاصيل ... والمصيبة وفي ظل الصدمة العارمة التي اجتاحت كل فلسطيني صباح السبت الماضي وهو يتابع العدوان على غزة في بدايته وعدد الشهداء والجرحى وكانت العيون صوب الوحدة والاصطفاف في خندق واحد، خرج علينا المتعصبين والذين لا يرون الا تنظيمهم وذاتهم ليس الا بتعليقات لم تكن مستوعبة في ظل الصدمة، فحوى هذه التعليقات اجترار شعارات ما قبل العدوان ومناكفات ما قبل ا

الإعلام الإنساني والإعلامي الحافي.. بقلم: صلاح هنية

على سطح الأحداث اليوم الجدل السياسي البعيد عن النظريات وحديث الشارع السياسي وما يعكسه الإعلام عموما مقروءا ومسوعا ومرئيا والكترونيا هذا الجدل الذي يتصاعد يوما بيوم تارة حول تاريخ 9/1، وتارة حول منع الحجاج من أداء الفريضة، وتارة حول خطاب هنا وخطاب هناك، وينبري الصحفيين وكتاب الأعمدة والمقالات السياسية بعكس هذا الجدل مع رش بعض بهار التحليل والرؤى. في زوايا الوطن الكثير من القصص الإنسانية التي باتت بعيدة عن هذا الجدل السياسي للنخب السياسية، والتي باتت بعيدة عن السجال في المؤتمرات الاقتصادية وما قبلها وما بعدها ولوجسيتياتها وعدد الغرف الواجب حجزها في الفنادق والطائرات، التي تمر مر الكرام أن يسر لها أن تمر عبر الإعلام، ولكنها غالبا تمضي دون أن يعطيها الإعلام بالا" واهتماما. أن مركب الضغط الذي ينال من المواطن الفلسطيني صباح مساء بدءا من الاحتلال ومستوطينه مرورا بنتاج هذا الضغط على السلوك الإنساني والاجتماعي في المجتمع يراكم كما من الظواهر التي لم تعد محط اهتمام أحد، كم لا زلت أتمنى كإنسان أن أسمع قصة صحفية في وسائل الإعلام عن يوم لعائلة فلسطينية في مخيم جباليا من الصباح حتى المساء في ظل