التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٣

الحل "عنا" فهل نُحسن صنعا؟ بقلم : صلاح هنية

انقضى عيد الاضحى المبارك بعد أن اجتهد الفلسطينيون أن يصنعوا الفرح ويصنعوا الأمل، وبدأت أفواج الحجاج بالعودة إلى الوطن بعد اداء فريضة الحج، وبدأنا بنثر حالة من الأمل بعد أن تصافت النفوس من خلال تبادل زيارات العيد والسلام على بعضنا البعض في الطرقات وفي أماكن التجمعات التي التقينا فيها، تعلمنا معا من خلال الممارسة أن الناس للناس والجار للجار وزميل العمل فيه جوانب خير. انقضى عيد الاضحى وخرجت انا شخصيا بنتيجة مفادها أن "الحل عنا" ولا يجوز أن نظل ننتظره من مكان أخر أو جهة أخرى، وهذا ليس تنظيرا فارغا بل واقعا ملموسا. الاضحية سنة مؤكدة ولا أريد الخوض في تفاصيل البعد الديني للموضوع، لكن "الحل عنا" .لماذا ضحينا في الشوارع وعلى الارصفة وأمام ابواب المحلات وتركنا بقع الدم هناك بصورة تضر بالبيئة والصحة العامة، قلنا منذ اليوم الأول بما أن نظريتي "الحل عنا" أن بتم هذا الأمر في المسالخ تحت إشراف بيطري كما يحدث في مكة المكرمة تحديدا حيث تدفع مبلغا من المال للهدي ويتم ذبحه والانتفاع به، وكما حدث هذا العام في الاردن حيث شاهدت على قناة رؤيا الفضائية تقريرا عن عمل

الفلسطيني من الموت في الخزان إلى الموت غرقا

لا زلنا ننظر على تفاصيل المشهد 1948 واليوم ماذا ترانا نقول ونحن بكامل وعينا وفينا من تخرج من هارفارد والسوربون وامتهن التحليل السياسي والاقتصادي والاجتماعي ثلاثمائة فلسطيني يقضون غرقا اثناء ركوبهم البحر بحثا عن الامان من ما يواجهونه في سوريا، غرقا اغراقا لا فرق، قيل لهم لماذا لم تقرعوا جدران الخزان، اليوم يقال لهم لماذا لم تقرعوا صمت البحر وتوقظوا السمك الذي لم يعطي بالا لكم.

الرمز البريدي في رام الله فخر لا يفارقني بقلم :صلاح هنية

نادرا ما بات بالامكان أن يفتخر المواطن الفلسطيني بشيء في محيطه المكاني، الأمر الذي بات تقليدا راسخا. القاعدة الراسخة أن توبخ ترليون مرة في الساعة أذا أظهرت افتخارا بشيء في هذا الوطن وحتى في حدود محيطك المكاني، وكأنك ارتكبت فعلة شنيعة. الخميس الماضي كنت ممثلا لمؤسستي في اجتماع في بلدية رام الله للحديث عن جاهزية رام الله للطوارئ ،استمعنا للخطط والتدابير منها ما هو تقليدي قائم على تكرار الاساسيات المتكررة كل عام والناتجة عن كسل وخمول بعض المواطنين الذين يقطنون بخيارهم في أماكن أكثر عرضة للتأثر بالمنخفض الجوي ولا يحركون ساكنا، بمعنى البلدية ملزمة بدورها ولكنهم لم يحركوا خطوة للامام خلال الصيف الماضي لمعالجة ولو طفيفة لأوضاعهم بصورة أو أخرى، ولا نحملهم فوق طاقتهم بل نحثهم على أقل الممكن. ما شدني في الحديث ما جاء من عرض حول " الاستفادة من عنونة المدينة في الطوارئ" ، والعنونة والرمز البريدي خطوة رائدة تميزت فيها مدينة رام الله حيث بات لكل مواطن رقم بريدي يساعده في الوصول إلى خدمات البلدية وتقديم طلب الخدمات بيسر وسهولة، وهذا أمر يحتاج إلى التواصل مع المواطن لتوعيته لأهمية

اقتباسة الخالدي مهمة ولكن ماذا عن ما بعد؟ بقلم صلاح هنية

ستظل النخب الفلسطينية منهمكة في تكرار اقتباس الدكتور رشيد الخالدي في مداخلته في مؤتمر عشرون عاما على اوسلو " أن اوسلو كان مكتوبا بخط يد مناحيم بيغن منذ العام 1978 واكتشفنا هذا مجددا" ازمتنا عندما نراجع ادبيات التاريخ السياسي الاجتماعي الاقتصادي الفلسطيني في مراحله المختلفة نجد أن غالبية هذه الادبيات تقيّم التجربة السابقة وكأننا اليوم نحسن صنعا، وتمتاز تلك الادبيات باصدار حكم قيمي على السياق التاريخي برمته ولا يلتمس عذرا ولو بنسبة ضئيلة. لكن تلك النخب لا يرمش لها جفن حين ترى وتعيش حالنا الداخلي وسلوكيات طغت على واقعنا الاجتماعي قلبته راسا على عقب، وكيف نستطيع أن نحسن صنعا في السياسة والاقتصاد والتعليم والثقافة ونحن نغفل هذا جميعه سواء عن قصد أو عن سوء إدارة أو عن تقليل اهمية هذه الملفات جميعها. اذا لم تكن عيوننا مفتوحة على الوضع الداخلي وتقويته وتصليبه ليس من باب ترديد ذات الشعارات الممجوجة عن المشروع الوطني والحكم الرشيد وتقوية بنية المؤسسات التي لم نقطف ثمارها بعد منذ تسعة عشر عاما ويزيد، بل من باب العمل ضمن برنامج واضح وصريح وموضوعي. ملف حماية المستهلك وتشجيع المنتجات ال