منذ ما يزيد عن عشرين عاما انقطعت صلتي
بالتعليم كمهنة ... لكنني عدت طوعا العام الماضي على صلة وثية بالمدارس والمعلمين
والمعلمات من خلال مبادرة ( اني اخترتك يا وطني لتشجيع المنتجات الفلسطينية) والتي
اطلقتها جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة بالتعاون مع مجموعة من
المبادرات والمتطوعات والتي باتت مكون اساسي من مكونات الجمعية وملف مهم من
ملفاتها الفاعلة.
اليوم سيعود الطلبة إلى مقاعد الدراسة وهذه
العودة ليست مفصولة عن مكونات المجتمع الفلسطيني وعلى رأسهم الاسرة الفلسطينية
التي تستنفر كل طاقاتها استعدادا ونصحا وارشادا وتوجيها، وتنشط مراكز بيع
القرطاسية والصناعات الورقية والجلدية وحركة الاستيراد للقرطاسية، وتفرك حركة
المواصلات يديها فرحا بهذه العودة المؤمنة للرزق المقسوم، وتعود فعاليات الصحة
المدرسية ومواصفات محتويات المقصف المدرسي الذي ظل يعتبر مكملا وليس اساسا في
الحياة المدرسية لأن المدرسة ليست سوبرماركت، وستبدأ الاستعدادات للنشاطات
اللامنهجية.
وسينبري مديري ومديرات مكاتب التربية
والتعليم في المحافظات بعقد الاجتماعات للادارات المدرسية وعرض رؤية الوزارة لسير
العام الدراسي بمكوناته كافة، وسينشط اولياء الأمور في التواصل مع المدرسة حيث
توجد قصة نجاح متقدمة في مجالس اولياء الأمور، زتعود حكاية ازمات السير امام
المدارس.
سيحكي الطلبة الحكاية ( مدرستنا خرجت
الاولى على الفرع الادبي ) ( اساتذة مدرستنا لهم ولهن ايادي بيضاء على قصة التفوق
التي باتت على كل لسان ) ( سيحكي الطلبة والمدرسين قصة شهداء دوما وصمود قصرة وحال
خربة سوسيا ) ( وسيحكون عن حالهم وكيف امضوا العطلة الصيفية ).
ستبوح تلك الطالبة بسرها ( لقد بدأت بدورات
تقوية في مركز مميز استعدادا للتوجيهي) وسيبوح ذلك الطالب بسبب فرحته ( انه يحتفظ
باوراق امتحان الثانوية العامة السابقة ليستنير بها في امتحاناته ) وسيعبر ذلك
الطالب عن فرحته بحقيبته الجديدة التي اصر عمه على شراءها له شريطة ان يظل على حسن
سيره وسلوكه).
ولكنه عام جديد بكل المعايير سنظل معه على
تواصل ضمن مبادرة ( اني اخترتك يا وطني )
تعليقات