التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحليل سياسي .. ثمن الهدنة

قال مرسي: «قد تعقد هدنة قريباً». 
والهدنة ممكنة فعلاً، ليس لأن نتنياهو يريدها بل لأن مواطنيه المذعورين يفضلونها. ولأن مرسي يريدها، والغنوشي، وأردوغان، وشعبنا الفلسطيني. وأوروبا تريدها، وأميركا ستريدها قريباً. فواشنطن تبني الشرق الأوسط الآن بمكونات إسلامية، وهي تفضل أن تضع في حضن الرئيس المصري مشكلة تجعله يتفاعل مع إسرائيل. ولعل دهاليز السياسة الأميركية تطبخ الآن عقبة تحول بين القيادة الفلسطينية وبين الذهاب إلى الأمم المتحدة مستعينة بهدنة رسمية بين إسرائيل وحركة حماس. ولن يكون صعباً على نتنياهو أن يسمح بشرط حماس أن يفتح معبر رفح (إذا كان الصاروخ قد دخل من النفق فما نفع إغلاق المعبر)؛ ولا يضيره أن يوقف الاغتيالات، مطلب حماس الثاني، فالهم الأساسي عند مواطنيه أن تتوقف الصواريخ. كما أن حماس تزودت الآن بالزاد المعنوي الذي سيمكنها من منع الفصائل الإسلامية الأخرى من خرق الهدنة المنشودة.
لا نستطيع إلا أن ننتظر الهدنة بفارغ الصبر حرصاً على أرواح أهلنا في غزة. وعلى السلطة الوطنية الفلسطينية ان تحرص على ان تكون داخل معادلة الهدنة لا خارجها. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"مهرجان التسوق": نابلس حققت قصب السبق ..... بقلـم: صلاح هنية

كان رتل الـمركبات شبه متواصل من حوارة إلى مدخل نابلس صباح السبت، ولـم تخف حركة السير على الشارع الرئيس من رام الله إلى نابلس... يوم السبت، باختصار هو أن أكبر سدر كنافة سيدخل موسوعة (غينيس) وسيتم إنجازه في نابلس على الدوار ضمن فعاليات مهرجان نابلس للتسوق. الـمبادرة بحد ذاتها تستحق الثناء؛ كونها جاءت في الـمكان الـمناسب؛ نابلس العاصمة الاقتصادية الـمحاصرة والـمعزولة منذ العام 0002، وهي أساس بالإمكان البناء عليه في الأعوام الـمقبلة. الاهم ان الـمشهد على مدخل نابلس الرئيس بداية شارع القدس بات مختلفاً، حيث ازدان، الاسبوع الـماضي، بلوحات اعلانية لـمنتجات غير فلسطينية إلى جانب اعلانات الترويج للـمهرجان، الدعوات توالت خصوصاً من "الراصد الاقتصادي" إلى محافظ نابلس بهذا الخصوص علـماً أن معظم الشركات الفلسطينية راعية للـمهرجان ولا تستحق الا الدعم والاسناد على فعلها الاقتصادي هذا، وهذه نقطة تسجل لنابلس، ومحافظها وفعالياتها. الاستجابة كانت سريعة فاستبدلت بإعلانات للـمنتجات الفلسطينية التي دعمت ودعت إلى مهرجان نابلس للتسوق، ومن الواضح ان موقف الـمحافظ هو الذي ادى لهذه النتيجة الطيبة، وترك آ

صلاح هنية: ‏إصرار على مكافحة الفساد الغذائي

رتفع كل فترة صرخات المستهلكين الفلسطينيين ضد الأغذية الفاسدة، والمنتجات المهربة من المستوطنات. ويؤكد رئيس جميعة حماية المستهلك الفلسطيني صلاح هنية على محاربة هذه الظواهر، لافتاً الى وجود الكثير من المعوقات وهذا نص المقابلة: *هل من غطاء قانوني للمستهلك الفلسطيني؟ يتمتع المستهلك الفلسطيني بحقوق حمائية، إذ يتم تطبيق قانون حماية مستهلك عصري يحمل ‏الرقم 21 لعام 2005، ويغطي بشمولية قضايا المستهلك المحورية. وتتمثل هذه القضايا بضرورة إشهار الأسعار، ومحاربة الغبن ‏التجاري والغش والتلاعب بالأسعار والأغذية والسلع. وينظم القانون آلية حماية المواطنين، من خلال تأسيس جمعية ‏حماية المستهلك، والمجلس الفلسطيني لحماية المستهلك، ويتيح للجمعيات رفع قضايا نيابة عن المستهلك دون أي ‏حاجة لتوكيل كونها جمعيات تمثيلية، ويركز على قضايا تنسيقية بين الجمعية والقطاع العام‎.‎ والجانب الثاني الإيجابي، ورغم حداثة عمر جمعية حماية المستهلك الفلسطيني، ورغم ضعف مواردها المالية إلا أنها ‏استطاعت تحقيق إنجازات، واستطاعت الضغط والتأثير على العديد من القرارات الحكومية بما يضمن حقوق المستهلكين. ‎*لكن، هل القانون والج