التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تفاصيل صفقة كلينتون.الرئيس:موقف واشنطن من الاستيطان غيرمنطقي ومرفوض



أبو ظبي-فلسطين برس- أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حديثه لـ"العربية" أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم شيئاً جديداً يحرّك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبراً موقف واشنطن غير منطقي لأن تجميد الاستيطان لمدة ستة أشهر لا يعني إيقاف الاستيطان بشكل كامل وهو شرط لاستئناف عملية السلام.

وشدد في حديثه على أنه لا يوجد خلاف بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة حول استئناف عملية السلام، "لأن واشنطن تتفاوض مع تل أبيب وليس مع السلطة لأن موقف المفاوض الفلسطيني واحد ولم يتغير بشأن بدء المفاوضات التي يجب ان تتسم بوضوح المرجعية".

كما أشار عباس في حديثه إلى أن الخلاف هو بين الولايات المتحدة وإسرائيل لأن الحكومة الاسرائيلية هي التي تعطل استئناف عملية السلام.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أبلغت الرئيس الفلسطيني بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يصرّ على أن لا يشمل وقف الاستيطان 3000 وحدة استيطانية قيد البناء، وأن يتم استثناء القدس والمباني العامة من اي تجميد للاستيطان، ويحصل الفلسطينيون في هذه الأثناء على تسهيلات حيث يمكن أن تبحث إسرائيل إمكانية الانسحاب الى حدود ما قبل انتفاضة الاقصى.

وقد حثّ الأمريكيون الجانب الفلسطيني على تجاوز مشكلة التجميد الشامل للاستيطان والاستمرار في التفاوض حول الامر، وطلبت كلينتون أن "تبدأ المفاوضات بين الطرفين على أساس صفقة توصل اليها (المبعوث الامريكي للشرق الأوسط جورج) ميتشل مع اسرائيل"، وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية لمحمود عباس: "هذا ما أعطانا إياه الإسرائيليون حتى الآن ونطلب استئناف المفاوضات على أساسه".

وتعهّدت كلينتون للرئيس الفلسطيني بالتزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإقامة الدولة الفلسطينية خلال 24 شهراً، وأن الادارة الامريكية تعتبر الاستيطان غير شرعي، كما يتعهد الأمريكيون بإعلان أن الضم الاسرائيلي للقدس الشرقية غير شرعي وغير مقبول، وأن هذه الصفقة "لا تلبي وقف الاستيطان بشكل كامل بما فيها النمو الطبيعي والقدس".

لكن عباس رفض هذا العرض جملةً وتفصيلاً، وطالب بوجوب وقف الاستيطان بما يشمل القدس والنمو الطبيعي وضرورة تحديد مرجعية للمفاوضات كمدخل اساسي لاستئنافها"، كما أصر عباس على أن المفاوضات يجب أن تستأنف من النقطة التي انتهت عندها في كانون الاول (ديسمبر) 2008"، مشدداً على أن "الدولة المؤقتة والحلول المؤقتة"، مرفوضة تماماً.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"مهرجان التسوق": نابلس حققت قصب السبق ..... بقلـم: صلاح هنية

كان رتل الـمركبات شبه متواصل من حوارة إلى مدخل نابلس صباح السبت، ولـم تخف حركة السير على الشارع الرئيس من رام الله إلى نابلس... يوم السبت، باختصار هو أن أكبر سدر كنافة سيدخل موسوعة (غينيس) وسيتم إنجازه في نابلس على الدوار ضمن فعاليات مهرجان نابلس للتسوق. الـمبادرة بحد ذاتها تستحق الثناء؛ كونها جاءت في الـمكان الـمناسب؛ نابلس العاصمة الاقتصادية الـمحاصرة والـمعزولة منذ العام 0002، وهي أساس بالإمكان البناء عليه في الأعوام الـمقبلة. الاهم ان الـمشهد على مدخل نابلس الرئيس بداية شارع القدس بات مختلفاً، حيث ازدان، الاسبوع الـماضي، بلوحات اعلانية لـمنتجات غير فلسطينية إلى جانب اعلانات الترويج للـمهرجان، الدعوات توالت خصوصاً من "الراصد الاقتصادي" إلى محافظ نابلس بهذا الخصوص علـماً أن معظم الشركات الفلسطينية راعية للـمهرجان ولا تستحق الا الدعم والاسناد على فعلها الاقتصادي هذا، وهذه نقطة تسجل لنابلس، ومحافظها وفعالياتها. الاستجابة كانت سريعة فاستبدلت بإعلانات للـمنتجات الفلسطينية التي دعمت ودعت إلى مهرجان نابلس للتسوق، ومن الواضح ان موقف الـمحافظ هو الذي ادى لهذه النتيجة الطيبة، وترك آ

صلاح هنية: ‏إصرار على مكافحة الفساد الغذائي

رتفع كل فترة صرخات المستهلكين الفلسطينيين ضد الأغذية الفاسدة، والمنتجات المهربة من المستوطنات. ويؤكد رئيس جميعة حماية المستهلك الفلسطيني صلاح هنية على محاربة هذه الظواهر، لافتاً الى وجود الكثير من المعوقات وهذا نص المقابلة: *هل من غطاء قانوني للمستهلك الفلسطيني؟ يتمتع المستهلك الفلسطيني بحقوق حمائية، إذ يتم تطبيق قانون حماية مستهلك عصري يحمل ‏الرقم 21 لعام 2005، ويغطي بشمولية قضايا المستهلك المحورية. وتتمثل هذه القضايا بضرورة إشهار الأسعار، ومحاربة الغبن ‏التجاري والغش والتلاعب بالأسعار والأغذية والسلع. وينظم القانون آلية حماية المواطنين، من خلال تأسيس جمعية ‏حماية المستهلك، والمجلس الفلسطيني لحماية المستهلك، ويتيح للجمعيات رفع قضايا نيابة عن المستهلك دون أي ‏حاجة لتوكيل كونها جمعيات تمثيلية، ويركز على قضايا تنسيقية بين الجمعية والقطاع العام‎.‎ والجانب الثاني الإيجابي، ورغم حداثة عمر جمعية حماية المستهلك الفلسطيني، ورغم ضعف مواردها المالية إلا أنها ‏استطاعت تحقيق إنجازات، واستطاعت الضغط والتأثير على العديد من القرارات الحكومية بما يضمن حقوق المستهلكين. ‎*لكن، هل القانون والج