التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تقسيمات تربوية على ابواب عام دراسي جديد >>>بقلم :صلاح هنية

سيعود الطلبة إلى المدارس وبعضهم عادوا بعد انقضاء العطلة الصيفية .....

سيعود المشهد ذات المشهد عشرات المركبات الخاصة والعمومي تركض على الشارع (لتفسخ) حملها أمام أو قرب تلك المدرسة .......

سيعود المشهد ذاته أطفال يتراكضون بعد انقضاء ساعات الدوام المدرسي منهم من يصرخ بصوت مرتفع في الشارع ومنهم من يشكل شلة ليستقوي بها على تلميذ عاقل ......

سيعود المشهد ذات المشهد الحقائب المدرسية التي يشكل وزنها أكثر من ربع وزن الطالب / ة ......

سيعود ذات المشهد حيث ستمتلئ مراكز بيع القرطاسية في كل مكان ذاك يريد دفتر بسلك، وذاك دفتر 96 صفحة، وذاك دفتر ورقة مسطرة وورقة بلا أسطر، ودفتر لتقارير مختبر العلوم، ودفتر للفن، يتهرب أولياء الأمور صوب المراكز الأكثر شعبية فالمسألة ليست مسألة حياة أو موت، لكن الابناء والبنات دائما أشطر يبحثون عن الحقائب ذات الألوان وذات الأسعار الفلكية والا بلاش مدارس ......

ايام قليلية ويستطيع المدرس تقييم الطالب / ة انه فالح أم طالح ويوصم بهذه الصفة من اليوم الأول وسلامتك لا اسناد ولا تعديل سلوك ولا يحزنون ....

سيعود ذات المشهد لدى صديقنا (ابو جميل ) في المكتبة العامة (عمو بدنا نكتب بحث عن الشعر الجاهلي ) ويشحذ أمناء المكتبات العامة الهمم بحثا فيكتشفوا أن ما يزيد عن مئة طالب وطالبة مطلوب منهم أعداد ذات البحث والمطلوب استخدام ماكنة النسخ لتقدم ذات المعلومات وذات الأوراق للمئة طالب وطالبة ....

سيعود أولياء الأمور إلى ممارسة عاداتهم الروتينية فهم شركاء في العملية التعليمية يجب أن يذاكروا مع الطلبة ويساعدوهم في أعداد الوجبات، وسيقوم ولي الأمر بالتوجه إلى المكتبات لشراء الكرتون الابيض وتارة الأسود وتار ة ليرسموا ويلونوا وتهتم الأم بحفظها وتغليفها وحملها إلى المدرسة بأمان ....



في مكان أخر من الوطن غير بعيد عن المدارس ...

سأقرأ صحيفة صباح اليوم التالي لانتظام اليوم الدراسي لأقرأ عن تطورات مشاريع تربوية متنوعة (المدرسة صديقة الطفل) (المكتبات المدرسية) (النشاطات اللامنهجية) (الارشاد التربوي والنفسي والاجتماعي) وتجديد توقيع اتفاقية حول واحد من هذه المشاريع أو مشاريع بعناوين جديدة ... سأقرأ أيضا عن نشاطات توعوية في مجال (انفلونزا الخنازير) .... سيصبح موضوع التميز التربوي موضوعا رائجا وفي مساعي حثيثة لجعله عال الجودة ....

وسيعملون على بيئة تربوية تجذّر التميز والإبداع وإنتاج المعرفة ...



وفي مكان أخر من الوطن .....

يدرس محموعة من المفكرين التربويين والباحثين والدارسين حول آليات أدماج حقوق الإنسان في المنهاج، وجندرة المنهاج من (الجندر)، ومن ثم معالجة حالة الانطفاء لدى المعلمين، ومن ثم الحديث حول التمييز والابداع التربوي بحيث يتفرد المعلم المعلمة في أداء أدوارهم، والدراما في التعليم.

الناتج منهاج مساند ونشاطات مساندة .....

هل الابنية المدرسية في ريف فلسطين مهيئة لاستيعاب هذه النشاطات والكتب المساندة ....

ورشات عمل للمعلمين والمعلمات ....





وفي مكان أخر من الوطن ....

مع جميع هذه الحوافز والمشاريع سينفث أولياء الأمور دخان سجائرهم وارجيلتهم عودة لممارسة عادة سلبية يجمع العالم أجمع على سلبيتها، ليفضفضوا حول حال التعليم والتدريس والتلقين ....



(ابو مروان) يعني بدت المدارس وعاد الله وعاد بس ان شاء الله شيء يتغير للأحسن يعني يصير التعليم متعة يصير الاولاد يرجعوا من المدارس وهم متغيرين. يا رب يكون عبئ الواجبات علينا كاباء وامهات أقل كثيرا هذا العام.



(ابو محمد) يا زلمة قال شكلوا مجالس اولياء الأمور وبعدين اختفت القصة صارت خاضعة لمزاج مدير أو مديرة المدرسة ليست أمرا ضروريا وجزءا من العملية التعليمية.



(ابو منير) يا سيدي على حالنا احنا في مدارس اولادنا في مواصفات ومقاييس لمجالس أولياء الأمور عن جد بتصير مسألة وجاهة وجاهة وأحيانا بنشعر حالنا أهم من البلدية لما نصير جزء من مجلس اولياء الأمور.



(ابو محمد) لا كل المدارس فل بس اصبروا علينا للفصل الثاني بننقل ابنكم قريب على البيت بس تخلص بناء هذه المدرسة اللي قريبة عليكم.



(ابو مهند) قال سمعة المدرسة الأكاديمية والتمييز التربوي ما بنقبل مين مكان، نعم والا لمين هذه المدارس مفتوحة، طب يا سيدي هذه المدارس بدها سمعة طب مدارس اولادنا أي كلام طب يركزوا عليها في التميز والابداع والإدارة المدرسية.



(ابو منير) طب انتوا كلكم بتتذكروا ايام عز أكبر مدرستين في رام الله والبيرة اللي خرجوا عملاقة البلد اليوم ما حدا بدو يرسل ابناءه عليها ليش نسبة النجاح في التوجيهي متدنية جدا، الانضباط صفر، طب الوضع لازم يتغير رأسا على عقب.



أنا بقول (والله أعلم) أن الموضوع سيكون على رأس سلم الأولويات ضمن رؤية بناء المؤسسات باتجاه بناء الدوزلة الفلسطينية خلال عامين، واعتقد أن (فتح ) بحلتها الجديدة ستمنح الموضوع مجالا أوسع، بس باقي دور المجتمع المحلي لكي يكون مؤثرا وضاغطا وفاعلا لأن الموضوع يمس كل أسرة وبيت وحي ومدينة وقرية ومخيم.



salahhanieh@maktoob.com

aya2abd.blogspot.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"مهرجان التسوق": نابلس حققت قصب السبق ..... بقلـم: صلاح هنية

كان رتل الـمركبات شبه متواصل من حوارة إلى مدخل نابلس صباح السبت، ولـم تخف حركة السير على الشارع الرئيس من رام الله إلى نابلس... يوم السبت، باختصار هو أن أكبر سدر كنافة سيدخل موسوعة (غينيس) وسيتم إنجازه في نابلس على الدوار ضمن فعاليات مهرجان نابلس للتسوق. الـمبادرة بحد ذاتها تستحق الثناء؛ كونها جاءت في الـمكان الـمناسب؛ نابلس العاصمة الاقتصادية الـمحاصرة والـمعزولة منذ العام 0002، وهي أساس بالإمكان البناء عليه في الأعوام الـمقبلة. الاهم ان الـمشهد على مدخل نابلس الرئيس بداية شارع القدس بات مختلفاً، حيث ازدان، الاسبوع الـماضي، بلوحات اعلانية لـمنتجات غير فلسطينية إلى جانب اعلانات الترويج للـمهرجان، الدعوات توالت خصوصاً من "الراصد الاقتصادي" إلى محافظ نابلس بهذا الخصوص علـماً أن معظم الشركات الفلسطينية راعية للـمهرجان ولا تستحق الا الدعم والاسناد على فعلها الاقتصادي هذا، وهذه نقطة تسجل لنابلس، ومحافظها وفعالياتها. الاستجابة كانت سريعة فاستبدلت بإعلانات للـمنتجات الفلسطينية التي دعمت ودعت إلى مهرجان نابلس للتسوق، ومن الواضح ان موقف الـمحافظ هو الذي ادى لهذه النتيجة الطيبة، وترك آ

صلاح هنية: ‏إصرار على مكافحة الفساد الغذائي

رتفع كل فترة صرخات المستهلكين الفلسطينيين ضد الأغذية الفاسدة، والمنتجات المهربة من المستوطنات. ويؤكد رئيس جميعة حماية المستهلك الفلسطيني صلاح هنية على محاربة هذه الظواهر، لافتاً الى وجود الكثير من المعوقات وهذا نص المقابلة: *هل من غطاء قانوني للمستهلك الفلسطيني؟ يتمتع المستهلك الفلسطيني بحقوق حمائية، إذ يتم تطبيق قانون حماية مستهلك عصري يحمل ‏الرقم 21 لعام 2005، ويغطي بشمولية قضايا المستهلك المحورية. وتتمثل هذه القضايا بضرورة إشهار الأسعار، ومحاربة الغبن ‏التجاري والغش والتلاعب بالأسعار والأغذية والسلع. وينظم القانون آلية حماية المواطنين، من خلال تأسيس جمعية ‏حماية المستهلك، والمجلس الفلسطيني لحماية المستهلك، ويتيح للجمعيات رفع قضايا نيابة عن المستهلك دون أي ‏حاجة لتوكيل كونها جمعيات تمثيلية، ويركز على قضايا تنسيقية بين الجمعية والقطاع العام‎.‎ والجانب الثاني الإيجابي، ورغم حداثة عمر جمعية حماية المستهلك الفلسطيني، ورغم ضعف مواردها المالية إلا أنها ‏استطاعت تحقيق إنجازات، واستطاعت الضغط والتأثير على العديد من القرارات الحكومية بما يضمن حقوق المستهلكين. ‎*لكن، هل القانون والج