التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رفقا بليل رام الله... بقلم: صلاح هنية


المكان هو ذات المكان والشخوص ذات الشخوص والتفاصيل ذات التفاصيل.... لم تترك التغيرات المفصلية المهمة أثرا ايجابيا على التفاصيل.... حركة السير لا زالت في ذات الاتجاه والازدحام هو ذات الازدحام..... الاستعراضي الذي يريد أن يظهر نفسه بمظهر المطل والمطلع على الأمور لا زال على عادته دون جديد..... لا زال ذلك الرجل يرتشف فنجان القهوة في ذات الزاوية ويحل الكلمات المتقاطعة بذات القلم بدون غطاء.......

الفتاة التي طالما اعتبرت نفسها مظلومة تقمصت شخصية وأفكار الاستعراضي دون تمحيص فباتت تردد ما يقول دون تمحيص وأحيانا تخطئ في تكرار أسماء الأشخاص والتاريخ مما يوقعها في ألسنة المتابعين.... والاستعراضي وكيل ليس معتمد بتاتا لمقاول الاستعراضات والبحث عن جنازة يشبع فيها لطم.... المقاول اليوم تطور أمره وبات يستخدم بعض المصطلحات بالإنجليزية وهي ليست صحيحة بالمناسبة لكن من يهتم ومن يصحح........

استعراضي أخر اشبع أحدى ال NGO’s كيلا من التهم التي لا نهاية لها وبحث في ملف ترخيصها فوجده شركة فأقام الدنيا ولم يقعدها لأنها كانت في السابق تناصر تكتل لم يعترف به وكان يعتبره مناكفا سياسيا، سبحان الله اليوم بات يستشهد بدراسات وإحصائيات هذه ال NGO”S سبحان مغير الأحوال..... المشكلة أن البعض انجر لهذا المسار على عماه وبات يتفاخر بهذا التحالف بعد أن كان بنظره تهمة......

أعجبت ببرنامج ديني على قناة المحور الفضائية كان الشيخ يتحدث من القلب عن الإخلاص بالعمل وعن مكانة الأم وضرورة احترامها وشن حربا شعواء على العنف ضد المرآة موضحا أن القرآن والسنة لم يبيحا العنف ضد المرآة بل اعتبره هو جريمة يعاقب عليها القانون، أعجبتني فلسفته في مسألة الإخلاص بالعمل قائلا عندما أكون في أجازة أحمل ورقة وأكتب ماذا علي أن أنجز هذا اليوم فاذهب صوب الدوائر والبنك وشركة الكهرباء والمياه، وفي نهاية الأمر أفرح أنني أنجزت وامتعض لو لم أنجز ما خططت له، فتسأل لماذا لا نفرح إذا أنجزنا في ساعات العمل الرسمية ولا نحزن ولا نوبخ أنفسنا عندما تمضي الساعات في العمل دون عمل.....

كانت المرشدة في المدرسة تجتهد في الشرح والتوضيح لأولياء الأمور وفي النهاية اعترفت أنها تقف عاجزة أمام تساؤل الأطفال عندما تطلب منهم عدم اللجوء إلى العنف إثناء اللعب في ساحة المدرسة فيقولوا لها بالإجماع ولماذا يعنف الكبار بعضهم بعضا، ولماذا يقتتلون في غزة......

سألني ابني الأصغر لماذا لم نعد في مقدمة النشرات الإخبارية.... لماذا لم يعد موضوع المسجد الأقصى والحفريات أسفل منه والجدار وهدم مسجد في أم طوبا بني منذ سبعمائة عام والجوع في غزة والحصار على نابلس وممارسات المستوطنين في الخليل من الأولويات.....

أعتذر منك السيدة رجاء الرنتيسي فالقضية ليست ليل رام الله لأنه لا يختلف كثيرا عن ليل رفح وجنين فالوطن هو الوطن، القضية الأساس هي كيف ننظر نحن إلى أنفسنا وإلى قضيتنا وإلى أولويتنا، لا نريد أن نجلد أنفسنا ولكننا نمتلك تجارب عظيمة لم نستطع أن نراكم عليها ونبني على أساسها، الم نحدث أطفالنا أننا في رام الله والبيرة يا رجاء قرأنا (أم سعد) لغسان كنفاني ونحن في الصف السابع، الم نذهب وفدا معا ونحن في الصف التاسع إلى بلدية جنين لنطالب بفتح مكتبة للأطفال في المكتبة العامة أسوة بحالنا في مكتبة البيرة العامة، ألم تكن رام الله والبيرة هما ذات المدينتين اليوم ولكن الفرق الجوهري بالأساس يا رجاء في فهم الجيل لذاته ولقضيته ولمستقبله، أنه زمن (ستار أكاديمي) الذي ينخر العقول، أنه زمن (خاوة)، أنه زمن السوالف والعراب الذي يأتي بالفنانيين لينهالوا علينا قيما وفهما للفن ودوره، أنه زمن عدم أشغال العقل ومنحه أجازة، أنه زمن عدم البقاء في البيت مع زاهي وهبة على تلفزيون المستقبل.....

لا تظلموا ليل رام الله ولا تظلموا أنفسكم ولكن لنواجه الحقيقة معا أن الزمان هذا ليس هو ما كنا نركض صوبه في ريعان الصبا لنرسم معالمه مع العمل التطوعي والمطالعة والنقاش الموضوعي وأدب الاختلاف....

صديقي الذي جاء من القدس واحتل طاولة في المطعم الجديد في رام الله هاتفني وقال أنا في رام الله، ذهبت هناك فوجدته يستمتع أن الثلج لم يذب بعد في رام الله بينما لم يصمد في القدس، يستمتع أن هناك روادا للمطعم بينما في القدس ترتبط السياحة بالسياسة فالغلبة للوضع السياسي.، وجدته يتابع باهتمام كأس الأمم الأفريقية في ليل رام الله، قلت ويلا لليل رام الله عساه أن يظل ليلا قصيرا قدر الأمكان فلا يقع لنا ما وقع في فلندا حيث تغيب الشمس الساعة الثالثة عصرا، وقلت ليت أحدهم ينتبه لحملة التشجير في رام الله، ليت أحدهم ينتبه لنشاط المركز الثقافي الفرنسي – الألماني في رام الله، والكمنجاتي والمعهد الوطني للموسيقى ليت أحدهم ينتبه لدور جامعة بيرزيت المحوري في رام الله وعلى مستوى الوطن، ليت أحدهم ينتبه أن الدفاع عن القدس والاندفاع إلى القدس يتم من رام الله....

(ابو منير) الح علي أن أكتب عن وحدة الوطن والوحدة الوطنية وطلب مني أن أنقل على لسانه أنه تاريخيا الشعب مع قيادته الشرعية ولا يوجد لديه بديل عنها، ولكن هذه القيادة يجب أن تواجه التحدي وتصنع الفرق، يجب أن يكون واضحا أنها تعمل من أجل كسر الحصار عن أهلنا في غزة، ويجب أن تعلن الفاتورة الشهرية التي تنفقها في غزة، ويجب أن نسير خلفها ضد الجدار والاستيطان صوب القدس صوب الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.....

(ابو مهند) أي والله لما سمعت حديث أهالي أم سلمونة عن مواجهتهم للجدار رفعت راسي فوق وقلت يا عمي في أشي نقول ونحكي عنه، بس المشكلة الجميع داير بدور يعرض قضايا الخلافات وناسي القضايا الجوهرية....

(ابو محمد) يعني يا (ابو منير) بتقول وحدة وطن ووحدة وطنية وكل هذا الكلام الجميل يعني كيف بدها تتحقق وأحنا مادة في الفضائيات بتاخد وبتجيب فينا مثل ما بدها...

(ابو مروان) الله وكيلك أحنا ولبنان نفس الحال ما بروح عمرو موسى عشان يزبط المبادرة العربية هناك الا هالفضائية اياها بتبدأ تصعد وتجيب محللين وتحمي، وعنا ما بصدفوا بقصة غير بنط مراسلهم على غزة وبصير يخليهم يقولوا حكومة رام الله وبكرة بصير يقول أهل نابلس وراح يشبع هالوطن تقسيمات بعد الجدار.....

(ابو حسني) للأمانة لازم يلعب الإعلام الفلسطيني دور مهم على هذا الصعيد وخصوصا تلفزيون فلسطين يا عمي لازم يشتغلوا أحسن ويكونوا اصحاب صوت عال بالحق، والله في عنا كفاءات وقدرات وكتاب بغطوا مساحة في المرئي والمسموع والمكتوب مش بطالة...

(ابو اشرف) أي يا رجل لما بفتحوا هالموجة المفتوحة لساعات وبجيبوا ضيف غير مجرب في مواجهة الشاشة والمذيعة بتقاطعه عشرات المرات وبتسبب له ارباك معقول يعني هذا الكلام. وبعدين لازم نقرأ لكتاب عرب عشان نفهم ابعاد قضيتنا وربطها بلبنان وأهمية مصر كعمق قومي للشعب الفلسطيني، يعني المزبوط ما فرحت غير لما قرأت لعبد المنعم سعيد ورضوان السيد عن إبعاد ما وقع في رفح. بعدين ليش ما يستغل اللي وقع في رفح فرصة للتعبير عن رفض الحصار والتركيز على مسؤولية الاحتلال عن غزة كونه هو الذي يحاصر ويحرمها من الغذاء والدواء والعلاج.....

شكرا للأخوين محمد اللحام وعلي اللحام اللذان فتحا لي فرصة للمشاركة في أحد نشاطات قاعة الفنيق في مخيم الدهيشة لأطل على هذا الأنجاز المتميز والذي يعتبر علامة فارقة في المخيم وفي محافظة بيت لحم، قاعة جميلة متعددة الأغراض وتستحق التقدير.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"مهرجان التسوق": نابلس حققت قصب السبق ..... بقلـم: صلاح هنية

كان رتل الـمركبات شبه متواصل من حوارة إلى مدخل نابلس صباح السبت، ولـم تخف حركة السير على الشارع الرئيس من رام الله إلى نابلس... يوم السبت، باختصار هو أن أكبر سدر كنافة سيدخل موسوعة (غينيس) وسيتم إنجازه في نابلس على الدوار ضمن فعاليات مهرجان نابلس للتسوق. الـمبادرة بحد ذاتها تستحق الثناء؛ كونها جاءت في الـمكان الـمناسب؛ نابلس العاصمة الاقتصادية الـمحاصرة والـمعزولة منذ العام 0002، وهي أساس بالإمكان البناء عليه في الأعوام الـمقبلة. الاهم ان الـمشهد على مدخل نابلس الرئيس بداية شارع القدس بات مختلفاً، حيث ازدان، الاسبوع الـماضي، بلوحات اعلانية لـمنتجات غير فلسطينية إلى جانب اعلانات الترويج للـمهرجان، الدعوات توالت خصوصاً من "الراصد الاقتصادي" إلى محافظ نابلس بهذا الخصوص علـماً أن معظم الشركات الفلسطينية راعية للـمهرجان ولا تستحق الا الدعم والاسناد على فعلها الاقتصادي هذا، وهذه نقطة تسجل لنابلس، ومحافظها وفعالياتها. الاستجابة كانت سريعة فاستبدلت بإعلانات للـمنتجات الفلسطينية التي دعمت ودعت إلى مهرجان نابلس للتسوق، ومن الواضح ان موقف الـمحافظ هو الذي ادى لهذه النتيجة الطيبة، وترك آ

صلاح هنية: ‏إصرار على مكافحة الفساد الغذائي

رتفع كل فترة صرخات المستهلكين الفلسطينيين ضد الأغذية الفاسدة، والمنتجات المهربة من المستوطنات. ويؤكد رئيس جميعة حماية المستهلك الفلسطيني صلاح هنية على محاربة هذه الظواهر، لافتاً الى وجود الكثير من المعوقات وهذا نص المقابلة: *هل من غطاء قانوني للمستهلك الفلسطيني؟ يتمتع المستهلك الفلسطيني بحقوق حمائية، إذ يتم تطبيق قانون حماية مستهلك عصري يحمل ‏الرقم 21 لعام 2005، ويغطي بشمولية قضايا المستهلك المحورية. وتتمثل هذه القضايا بضرورة إشهار الأسعار، ومحاربة الغبن ‏التجاري والغش والتلاعب بالأسعار والأغذية والسلع. وينظم القانون آلية حماية المواطنين، من خلال تأسيس جمعية ‏حماية المستهلك، والمجلس الفلسطيني لحماية المستهلك، ويتيح للجمعيات رفع قضايا نيابة عن المستهلك دون أي ‏حاجة لتوكيل كونها جمعيات تمثيلية، ويركز على قضايا تنسيقية بين الجمعية والقطاع العام‎.‎ والجانب الثاني الإيجابي، ورغم حداثة عمر جمعية حماية المستهلك الفلسطيني، ورغم ضعف مواردها المالية إلا أنها ‏استطاعت تحقيق إنجازات، واستطاعت الضغط والتأثير على العديد من القرارات الحكومية بما يضمن حقوق المستهلكين. ‎*لكن، هل القانون والج