التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

بتنا بحاجة لبروسترويكا فلسطينية تجمع ولا تفرق ..... بقلم: صلاح هنية

لو أن الصين كانت قد فرّقت مظاهرة في التبت، لربما انطلقت صفارات الانذار في جميع الدوائر الحكومية الغربية، وهرع الاتحاد الأوروبي إلى اجتماع عاجل وتأجل حفل تنصيب أوباما رئيسا للولايات المتحدة الأميركية! إلا أن المسألة ليست بذات البعد ولا بذات الأبعاد. أما الآن وقد أنهت إسرائيل حملتها التأديبية والتهذيبية في قطاع غزة، ولو مؤقتا، بافتتاح عيادة في المعبر المغلق منذ سنوات، فقد عاد السيف إلى غمده..... حمساويا أعلن باختصار شديد (انتصرنا) اخلاقيا وإنسانيا .... عسكريا 48 شهيد .... قمم شتى وقبعة المحسنين الأوروبيين والعرب امتلأت حوالات- لا نعرف بعد إذا ما كانت مغطاه أم لا، ليس لإزالة آثار العدوان، ولكن لتنظيف مسرح الجريمة! وكأن الجميع قد احترف التمثيل، فليس هناك من حديث سوى عن التمثيل والتماثيل بعد أن شرعوا لأنفسهم الحديث عن التمثيل الفلسطيني ومن ولمن وليأتي فلان وشعبيا هدأت الهبة الجماهيرية. عمليا، إسرائيل استثمرت سياسيا فقد بكت وقدت الثوب على ملف الأمن المفقود من خلال الانفاق التي خيل للعالم أجمع أنه بالأمكان تهريب باراجات حربية من خلالها، والحدود والصواريخ، والتحكم في المعابر، بموافقة دولية وما...

بصراحة مع القادة والناطقين والإعلام على هامش العدوان على غزة .... بقلم: صلاح هنية

كان العجوز التسعيني يركز ذقنه على عصاه التي تسنده وهو جالس في حارته في المخيم يتابع أخبار غزة والعدوان تنهد العجوز طويلا وقال (ما اشبه الأمس باليوم كنا نخوض المواجهات والاضرابات ولكننا كنا منقسمين على انفسنا واليوم الحال هو ذات الحال) .... لسان حال هذا العجوز لا يختلف بتاتتا عن لسان حال الرأي العام الفلسطيني الذي يتابع بأسى تطورات العدوان على غزة فيقفز إلى الذهن فورا معادلة وقف العدوان مرهون تماما بانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة ..... ولا يختلف عن لسان حال الشارع العربي الذي خرج للتضامن مع الشعب الفلسطيني في وجه العدوان في اليمن كان الصوت مرتفعا باتجاه الوحدة وفي كل بلاد التضامن مع الشعب الفلسطيني ..... وظل يقال الشيطان في التفاصيل ... والمصيبة وفي ظل الصدمة العارمة التي اجتاحت كل فلسطيني صباح السبت الماضي وهو يتابع العدوان على غزة في بدايته وعدد الشهداء والجرحى وكانت العيون صوب الوحدة والاصطفاف في خندق واحد، خرج علينا المتعصبين والذين لا يرون الا تنظيمهم وذاتهم ليس الا بتعليقات لم تكن مستوعبة في ظل الصدمة، فحوى هذه التعليقات اجترار شعارات ما قبل العدوان ومناكفات ما قبل ا...

الإعلام الإنساني والإعلامي الحافي.. بقلم: صلاح هنية

على سطح الأحداث اليوم الجدل السياسي البعيد عن النظريات وحديث الشارع السياسي وما يعكسه الإعلام عموما مقروءا ومسوعا ومرئيا والكترونيا هذا الجدل الذي يتصاعد يوما بيوم تارة حول تاريخ 9/1، وتارة حول منع الحجاج من أداء الفريضة، وتارة حول خطاب هنا وخطاب هناك، وينبري الصحفيين وكتاب الأعمدة والمقالات السياسية بعكس هذا الجدل مع رش بعض بهار التحليل والرؤى. في زوايا الوطن الكثير من القصص الإنسانية التي باتت بعيدة عن هذا الجدل السياسي للنخب السياسية، والتي باتت بعيدة عن السجال في المؤتمرات الاقتصادية وما قبلها وما بعدها ولوجسيتياتها وعدد الغرف الواجب حجزها في الفنادق والطائرات، التي تمر مر الكرام أن يسر لها أن تمر عبر الإعلام، ولكنها غالبا تمضي دون أن يعطيها الإعلام بالا" واهتماما. أن مركب الضغط الذي ينال من المواطن الفلسطيني صباح مساء بدءا من الاحتلال ومستوطينه مرورا بنتاج هذا الضغط على السلوك الإنساني والاجتماعي في المجتمع يراكم كما من الظواهر التي لم تعد محط اهتمام أحد، كم لا زلت أتمنى كإنسان أن أسمع قصة صحفية في وسائل الإعلام عن يوم لعائلة فلسطينية في مخيم جباليا من الصباح حتى المساء في ظل...

نعم سأنحاز إلى جهة الكشف عن قضايا الطحين والدواء والهواتف النقالة .... بقلم: صلاح هنية

لن استجدي كمواطن فلسطيني من (فتح) و (حماس) خطوة إلى الأمام باتجاه إعادة اللحمة للوطن، لأنني أشعر أن الطرفين لم يعودا يعطيا بالا لقضايا وهموم الوطن والمواطن ...... لن تشدني مطلقا أية مسيرة في الضفة الغربية أو في غزة تنشد الوحدة واللحمة والعبارات الكبيرة .... لن يلفت نظري ذلك السجال الدائر داخل رموز (فتح) حول المبادرة اليمنية ولا رسالة التضمينات والتوضيحات التي أطلقت حولها ولا ابتسامة سفير فلسطين في اليمن العريضة ....... سأنحاز بالكامل كما عاهدت نفسي دائما لقضايا الرأي العام وأولوياته لرؤياه وطموحه وقد ننجح معا أو نسحق معا ليس مهما المهم كما يقول العراقيون (أكو أحتمالين) أما فتحنا ثغرة للنور أو متنا على وجه الجدار، وحتما سنفتح ثغرة من نور ليس بطريق المديح أو التجريح أو السجال غير المدروس أو أطلاق العنان لذاتنا و (الانا) على حساب العام وبالتأكيد ليس بالوسائل والأدوات القديمة حتى لو تم الاعتقاد أنها تستنهض ضمن عناوين جديدة ........ سأنحاز إلى صالح ضرورة الكشف الفوري ويصوت عال وبمنتهى المكاشفة والوضوح عن قضايا الطحين الفاسد والأدوية الفاسدة والهواتف النقالة المهربة .... (ابو منير) قال أنا و...

المشهد الاقتصادي بين التفاؤل والسوداوية ..... بقلم: صلاح هنية

المشهد الاقتصادي الفلسطيني بين التفاؤل والسوداوية بقلم صلاح هنية وضعنا (ابو نزار) أمام quiz سريع مفـــــاده انه زرع شجرة تين في حديقة منزله اثمرت الشجرة وباتت تنتج حبة واحدة ناضجة يوميا، مشكلته كانت مع البلبل الذي يأتي مبكرا إلى الشجرة ليغرد فيأكل حبة التين الناضجة فيقع (ابو نزار) في حيـــــص بيص هو يريد أن يسمع تغريد البلبل ولا يريد أن يضره ويريد حبة التين الناضجة ولا يريد أن يصــــحو مبكرا فما قولكم يا كرام ؟ (اسماعيل ) قال هذا واقعنا وحالنا اليوم ترى ماذا نحن فاعلين يا كرام؟ (ابو جميل) قال في هذا العالم اليوم يستحيل أن تحقق ثلاثة أشياء في آن واحد ويجب أن نتواضع، وعليه عليك أن تصحو مبكرا فتفوز بحبة التين. (حسن) قال صحيح هذا تصوير لواقع حالنا ولكن نستطيع أن نتدبر الأمر لعلك تصحو مبكرا، بس لا الأمر صعب هذا امتحان لمستويات تفكير استراتيجي. على الطاولة المجاورة كان الجمع اقتصاديا بامتياز وكان الحديث مختلف نوعيا لا علاقة له بالبلبل والتين، كان الحديث عن الاستيراد والتصدير، عن افق الاستثمار، عن انتاج سينمائي، ولكنه كان يمتاز بالثقة والنظرة التي تستشرف المستقبل، قلت أما قصة كثير من الناس د...

كلمة وفاء إلى الكلية الابراهيمية في القدس ..... بقلم: صلاح هنية

تلقيت ضمن بريدي الشخصي الأربعاء الماضي، عددا من (مجلة الكلية الإبراهيمية بالقدس)، فأعادني هذا العبير الى واحد وعشرين عاماً مضت، يوم كنت خريجا حديث التخرج من جامعة بيرزيت، وذهبت الى الكلية الابراهيمية في القدس لإجراء مقابلة للحصول على وظيفة فيها، وكان لقائي الأول مع المربي والفنان نهاد أبو غربية رئيس الكلية ومؤسسها، يومها كنت أعرف مسبقاً أنني ألتقي شخصا مجربا في حقل التربية والسياسة والإدارة، حاورني يومها وكان يمتلك تصورا واضحا عن الدور الذي يريدني أن أقوم به (مديرا لشؤون الطلبة)، وكان يتحدث عن المواهب وعن الاستثمار في الإنسان وتنمية توجهاته الايجابية لنحقق للمجتمع مخرجات مميزة، وبعد انخراطي في العمل كان يكلفني بالمزيد من المهام بدءا من العلاقات العامة مروراً بالإشراف على كل المطبوعات التي تصدر عن الكلية، الى تنظيم النشاطات الرسمية في الكلية، وكنت يوميا أحلق مفتخراً بما أنجز لأن رجلا مجربا مثل الأستاذ نهاد أبو غربية تولاني بالتوجيه والإسناد. ما أجمل تلك الأيام التي حملت في طياتها متغيرات أساسية على منحى حياتي، في ساعات الصباح تستقل السرفيس صوب القدس، تصحو مع صحوتها الجميلة وتشم رائحة كع...