لا زلنا ننظر على تفاصيل المشهد 1948 واليوم ماذا ترانا نقول ونحن بكامل وعينا وفينا من تخرج من هارفارد والسوربون وامتهن التحليل السياسي والاقتصادي والاجتماعيثلاثمائة فلسطيني يقضون غرقا اثناء ركوبهم البحر بحثا عن الامان من ما يواجهونه في سوريا، غرقا اغراقا لا فرق، قيل لهم لماذا لم تقرعوا جدران الخزان، اليوم يقال لهم لماذا لم تقرعوا صمت البحر وتوقظوا السمك الذي لم يعطي بالا لكم.
ترى ماذا سنقول لهم اليوم في ظل الوعي والثقافة والشهادات والجامعات والقدرة على التحليل والقدرة على التشبيك والقدرة على طرح سيناريوهات.
نكتشف اليوم أن كل ما قلناه عن نكبة 1948 وتفاصيلها ونظرتنا لما كان يجب أن يكون ونحن نخلد للأريكة الفاخرة واحدث اجهز الحاسوب والاياباد والهواتف الذكية ونقول لو فعلوا كذا وكذا بلا معني والمشهد يتكرر امامنا اليوم الان والموت يلاحق الفلسطيني طوعا وكراهية.
ماذا تقولون لهم؟
ماذا فعلتم لهم؟
ماذا ستفعلون لمن قضى ولمن سيقضي مجددا؟
ماذا سنقول لابنائنا وبناتنا وغيرهم ونحن نحسن استعراض قدراتنا التحليلية امامهم؟
.... عمار يا بلد
تعليقات