التخطي إلى المحتوى الرئيسي

دعوة الى نصرة غزة بمقاطعة شاملة للمنتجات الإسرائيلية


رام الله ـ "الأيام": دعت جمعية حماية المستهلك الفلسطيني، والراصد الاقتصادي، واتحاد الغرف التجارية الصناعية، والاتحاد العام للصناعات، الى مقاطعة شاملة للمنتجات الاسرائيلية ردا على العدوان الوحشي الذي تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة.
واصدرت المؤسسات الاربع، اثر اجتماع لها برام الله اول من أمس، بيانا مشتركا دانت افيه العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع، ومجمل الإجراءات العدوانية الاحتلالية ضد الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة وبقية الضفة الغربية، ودعت إلى موقف عربي موحد لنصرة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان ورفع الحصار المفروض على القطاع.
وجددت المؤسسات الموقعة دعوتها للقطاع التجاري والصناعي والمستهلكين الفلسطينين إلى نصرة قطاع غزة من خلال السلاح الاقتصادي المتمثل بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية والخدمات الإسرائيلية وكافة السلع المستوردة عبر وكيل إسرائيلي.
وناشدوا المستهلكين الفلسطينين إلى زيادة الاقبال على المنتجات الفلسطينية ومنحها الافضلية في سلة مشتريات الاسر الفلسطينية، وطالبت الحكومة الفلسطينية بسرعة أصدار اللوائح التنفيذية لقرار الحكومة الفلسطينية بمنح الافضلية للمنتجات الفلسطينية المطابقة للمواصفة الفلسطينية وذات السعر المنافس في العطاءات الحكومية والمشتريات الحكومية والذي صدر منذ 2011.
ودعا البيان القطاع الصناعي الفلسطيني إلى المزيد من التركيز على الحملات التسويقية والترويجية والوصول إلى المستهلك بشكل مباشر عبر الحملات الترويجية وعروض الاسعار، بحيث يترافق هذا كله مع المزيد من التركيز على جودة المنتجات الفلسطينية وسعرها المنافس.
واعتبرت المؤسسات الموقعة على البيان أن "بعض مرضى النفوس" الذين يقومون بالاتجار بمنتجات المستوطنات "دخلاء على مهنة التجارة"، خصوصا الذين يقومون بتهريب منتجات المستوطنات وبيعها على أنها فلسطينية أو من دول أخرى، والذين يعيدون تغليف التمور من المستوطنات على اساس انها فلسطينية.
وشدد خليل رزق رئيس الغرفة التجارية الصناعية في محافظة رام الله والبيرة، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الفلسطينية، على ضرورة أظهار تضامن القطاع التجاري الفلسطيني ضد العدوان على قطاع غزة تماما، كما وقف هذا القطاع في يوم الاستقلال الفلسطيني حيث اعلن الاضراب وخرج مع الجماهير إلى الشوارع لأغلاق الطرق على المستوطنين واعلان وقوفه بقوة في حقه باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وانهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن.
وقال الدكتور عودة شحادة، الامين العام للاتحاد العام للصناعات الفلسطينية: إن القطاع الصناعي الفلسطيني يمتاز بالجودة العالية والتزامه بالمواصفة الفلسطينية وفي ذات الوقت يسعى ليواكب المواصفة العالمية في عديد القطاعات، ورغم ارتفاع كلفة الانتاج والعقبات التي تواجه توفير المواد الخام نتيجة لسيطرة إسرائيل على المعابر والموانئ الا أن القطاع الصناعي الفلسطيني يسير في تطور مستمر ومتواصل.
وأكد صلاح هنية، رئيس جمعية حماية المستهلك، التزام المستهلك الفلسطيني بدعم المنتجات الفلسطينية ذات الجودة والسعر المنافس، وهو اليوم يقف بقوة مع هذا التوجه في ضوء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كمساهمة منه في نصرة شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ولرفع الصوت عاليا للعالم أجمع أننا شعب واحد موحد بوصلته صوب الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
بدوره، قال الدكتور نبيل ضميدي عضو سكرتارية منتدى فلسطين العقاري في الراصد الاقتصادي "إن هدفنا وجوهر عملنا في الراصد الاقتصادي هو دعم وتشجيع المنتجات الفلسطينية وتوجيه خيارات المواطنين والمؤسسات الاهلية والحكومية صوب المنتجات الفلسطينية وصوب المنتجات العربية والموردة من دول صديقة، ومناصرة للشعب الفلسطيني عبر وكيل فلسطيني، ونتابع باستمرار قضايا الجودة والسعر المنافس ونعقد اللقاءات المفتوحة والنشرات التوعوية باتجاه دعم وتشجيع المنتجات الفلسطينية".
واشار محمد داود رئيس الجمعية في محافظة قلقيلية والمهندس اياد عنبتياوي رئيس الجمعية في محافظة نابلس إلى أهمية هذه الخطوة وضرورة التفاعل التجاري والمستهلكين معها، مؤكدين على جودة المنتج الفلسطيني وسعره المنافس.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

د. اشتية يصادق على إحالة ثلاث عطاءات لإنشاء مدارس في يعبد وبيت سوريك وشمال الخليل

صادق الدكتور محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان على إحالة ثلاثة عطاءات على المقاولين لمباشرة الأعمال فيها وذلك لإنشاء مدارس بتكلفة بلغت 2 مليون و470 ألف دولار. ووافق الوزير اشتية على إحالة عطاءات لإنشاء ثلاثة مدارس الأول هو إنشاء مدرسة يعبد الثانوية للبنين في جنين بتكلفة 997 ألف دولار بتمويل من وزارة المالية، والثاني هو مشروع إنشاء مدرسة بيت سوريك الأساسية للبنات في الرام بتكلفة 765 ألف دولار مولها المصرف العربي للتنمية-أفريقيا والثالث هو إنشاء مدرسة الدوارة الثانوية للبنين في الخليل بتكلفة مقدارها 765 ألف دولار بتمويل من المصرف العربي للتنمية-أفريقيا. وأشار د. اشتية إلى بناء المدارس ينبع من حرص الوزارة على خلق ظروف تعليمية أفضل للطلبة حيث قال: "يأتي اهتمامنا بالتعليم في فلسطين كونه يعتبر رافعة للفقر ووسيلة لجسر الهوة بين التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني وأداة للنهوض الاقتصادي وهو إثبات للهوية لأنه أداة لمواجهة المشروع الهادف إلى محو الكينونة الفلسطينية". وأضاف: "كل هذه العوامل تجعلنا مصممين على إنشاء المدارس وترسيخ الوعي بأهمية التعليم ودوره ف...

الصديق (هشام)والتنوع الايجابي بقلم صلاح هنية

20.08.11 - 22:27 الصديق ( هشام ) كان معنا هو وزوجته ( سمر)في الامسية الرمضانية الاقتصادية التي نظمتها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة وفي ذات الوقت كان بقية افراد الاسرة منتشرين في المدينة ( رام الله ) بين نشاط ثقافي في المحكمة العثمانية، وأخر في قصر الثقافة، ومحمود وأحمد اثرا البقاء في البيت على قاعدة ( زاهي وهبة )، باختصار تلك هي الاسرة الفلسطينية النووية التي تسكن رام الله هكذا بالغالب توزع اهتماماته، بينما كان الصديق معنا بكل جوارحه حيث انحاز لأمسيتنا ولملف حماية المستهلك. في الجزء الأخر من المدينة كان الحال مختلفا هناك من يرغب بسهرة رمضانية ( فايعة) بين متابعة مباراة كرة قدم، أو لعبة مسابقات في مطعم ومتنزه في المدينة، أو متابعة مسلسل (الزعيم )على شاشة كبيرة تعويضا عن انتهاء (باب الحارة). شخصيا لن أطلب من اية جهة قضائية منع السهر في المدينة ولا حجب امكانيات برامج المسابقات التي تنظم في مطعا هنا أو هناك، ولن اطلب من أمانة سر المجلس الثوري لفتح أن تتدخل في الأمر سلبا أو ايجابا. شخصيا لن أطلب من أمام مسجد الحي أن يقول عنهم أي شيء لكني احثه أن يحافظ على زخ...

لقدس ........ما بين أعلامها ومكانها ورؤى فلسطينية ... بقلم: صلاح هنية

القدس معركة يسعى الاحتلال جاهدا إلى حسمها ولكنه لم يتمكن لغاية هذه اللحظة من حسما كليا ؟؟؟؟؟ مقبلات بداية الزيارة إلى القدس بعد عامين من الغياب القصري، عامان تغيب خلالهما عن أي مكان في العالم وتعود إليه قد تجد أن تقدما ما قد وقع، لكن القدس أمر مختلف جذريا؛ فهي تتغير ولكن بشكل خطير ومقلق على المستوى السياسي والوطني والاجتماعي والاقتصادي والعاطفي والوجداني والأخلاقي. القدس اليوم ليست مثلما كانت قبل عامين، وهي لم تكن قبل عامين مثلما كانت عليه قبل عامين مضيا على ذلك التاريخ. باختصار ما يقع في القدس اليوم هو تسارع محموم باتجاه محو تراث وتاريخ وحضور إنساني واسع وذكريات وأماكن وقصره بأدوات غير شرعية على ما يريده المحتّل وتغييب كل الشواهد الباقية عبر الدهر. وهذا التغيير واضح أنه عشوائي تدميري فقط لأظهار عناصر القوة أن الاحتلال يستطيع. فالقطار الخفيف ليس هدفا تنمويا ولا تطويريا ولا يحزنون، بل هو أعلان أن بلدوزرات الاحتلال من طراز كتربلير تضرب الأرض تحت أقدامنا لتقول أننا هنا قوة احتلالية تغير كما تشاء. ...