التخطي إلى المحتوى الرئيسي

آليات التناغم بين خطاب الدكتور فياض والاداء الحكومي ..... بقلم: صلاح هنية

باختصار الموضوع مش لعبة واضح أن الأمور جد الجد ......
منذ اليوم الأول لأطلاق خطة (تهيئة البلاد والعباد لاقامة الدولة الفلسطينية) والدكتور سلام فياض رئيس الوزراء يصل الليل بالنهار لبلوغ هدفها، ولكنه في الوقت ذاته لم ينفك يحذر من دولة (ميكي ماوس) ستحبط كل شيء، ويحذر من أن تضم إسرائيل الأغوار بالتالي انسوا الموضوع، ويعلن (لن ننتظر نهاية المفاوضات لتحقيق بناء الدولة. مكونات الخطاب واضحة المعالم متناسقة مع التوجه العام للسلطة الوطنية الفلسطينية التي تقوده الرئاسة.

رئيس الوزراء ظل متواصلا مع الخطة وأخذ بالركاب عددا لا بأس منه من الوزراء الذين ابدوا اصرارا موازيا على العمل المتواصل، وبدأت الخطة تتحول من حبر على ورق لم يجف إلى فعل على الأرض استهدف المناطق الاكثر تضررا من الجدار وكذلك المناطق المهمشة، وهي بالتالي شكلت مواجهة حقيقية مع الاجراءات الاحتلالية الهادفة إلى قضم المزيد من الأرض ومصادر المياه وباتت هدفا للاحتلال للتصدي لها.

لست في معرض الغزل الرفيع مع الخطة وأهدافها ولا في معرض الغزل الرفيع بشخص الرئيس ولا رئيس الوزراء، ولكنني اريد أن اقفز سريعا لأصل إلى معادلة مفادها أن:

حسن الاداء في رأس الهرم الا يحتاج إلى حسن أداء في القاعدة العريضة للهرم؟
الا يستحق الشعب الفلسطيني الذي نال هذه الخطة الحكومية بعد هذه السنوات من الشقاء تحت الاحتلال، وبعد هذا العمر من مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية جودة أداء في قاعدة الهرم العريضة؟
الا يستحق هذا الجهد المميز من رئيس الوزراء وعدد من الوزراء الذين يجوبون البلاد ويلتقون العباد لسماع شكواهم واقتراحاتهم اسنادا قويا من قاعدة الهرم العريضة؟

أذا ما نظرنا لقاعدة الهرم العريض فانها ليست وحدة واحدة فهي متنوعة منهم المهني الساعي لبلوغ الهدف المنشود أننا بصدد الانتقال صوب دولة وهذا ما حدده الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ومنهم من يرى أن الوضع الراهن هو مبلغ العلم وأكبر الهم وهؤلاء بالضرورة لن ينسجموا مع توجهات وخطة الحكومة بأي شكل من الأشكال فيصبح الموضوع لديهم عمل ورقي وتوزيع أرث بالاخماس والارباع، أن هذه الفئة هي بعض من بعض.


هناك من هم متفرغين لمصالحهم الذاتية الخاصة لتحقيق مساهمة أضافية في مسار إعادة عقارب الساعة إلى الوراء حيث الفهلوة تطغى على النظام الإداري والمالي ، والحسابات الشخصية فوق المصلحة العامة، والصراع على مصدر توقيع ورقة أهم من حسابات القدس وتهيئة البلاد والعباد لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأحيانا مصارعة الوطن جميعه من أجل تثبيت سكرتيرة أو تمشية كلمتها فوق بقية صلاحيات الأخرين.


فيما نتابع رشاقة الاداء من قبل رئيس الوزراء وعدد من الوزراء فأن هذه الظاهرة يجب أن تجد صداها في الاداء العام بعيدا عن التعلق بالمسائل الروتينية التي باتت تأخذ جهدا أكبر على حساب التناغم مع الاداء.

هذا التناغم يجب أن يكون مع العنوان العريض الذي طرحه ويطرحه الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء ( أن الدولة الفلسطينية ستكون بحاجة إلى أشخاص مدربين وقادرين على تلبية طموحات المواطنين، وأن علينا أن نفكر ونعمل مثل قادة لدولة في طور البناء مع أننا نعلم أنه من الصعوبة بمكان القيام بذلك خاصة واننا مجبرون في نفس الوقت على مقاومة الاحتلال وهذا ممر اجباري، فالسلطة الوطنية الفلسطينية يجب أن تكون قادرة واكثر فعالية على تقديم أحسن الخدمات في جميع الحقول ).
هذا العنوان العريض يعتبر وثيقة مرجعية للاداء الحكومي الفلسطيني كونها تتعلق بالكفاءات المؤهلة وبذات المستوعبة لدورها الوطني القائم على الأخلاص والشفافية، وبالتالي جودة الخدمة المقدمة، وحسن اداء العمل.

قهقه الصديق الفيلسوف وقال مرة أخرى (قلبك أبيض) بالأمس جئت لجلستنا التقليدية وحالتك لا تصر صديق ولا عدو أكيد جزء من نتائج عدم التناغم الذي بت تعزف على وتره صباح مساء وطبعا حضرتك ما بدك تستخدم عناصر القوة لديك لوضع حد لما ينغص على حسن الاداء بدك تظل تراهن على روعة الاداء في رأس الهرم ما بين رئيس الوزراء وعدد من الوزراء.

وقاد العزف المنفرد على ذات الوتر (ابو مروان) قائلا شو صار ما شاء الله انت بنطبق عليك المثل ( سارحة والرب راعيها) بس المزبوط بالأمس ( عين وصابتك) كل هذا وانت نازل غزل بالاداء في رأس الهرم.

( ابو محمد ) يا عمي خلص انت بدك تصلح الكون انسى الموضوع وخلينا نسحب نفس الأرجيلة ونروح مبسوطين، يعني جارنا يريد استفسار بسيط بخصوص فاتورة له في أحدى الوزارات الزلمة مضى ساعة الا ربع على سحبة واحدة يرن على هاتف الوزارة ولا حياة لمن تنادي ( مشغول وحياتك مشغول )، وبعدين أذا وصل لحد بعرفوا قال له الفاتورة في التوقيع عند فلان بعد ما مرت من عند علان ووصلت فلان الفلاني، بس الجميع مشغول.

( ابو حسني ) يا رجل أذا الطبيب يحصل على مزاولة مهنة من نقابة الاطباء، والمقاول يصنف، طب ليش مثلا ما يعطوا مزاولة مهنة لمدارس السياقة يا أخي يمكن الناس بتفكر الموضوع صغير وتافه بس ما هو في الخانة المهنية في هذه الخانة موضوع مهم وكبير.

(ابو اشرف ) يا أخي شوف ازمة السير اعرف أوصل من ميدان النهضة في البيرة حتى المنارة وانت شيخ السائقين واعرف أطلع أذا اعلقت، طب خلي ولي أمر يعرف يوقف امام بوابة مدرسة اولاده وينزلهم بامان، طب اعرف امشي مشي على الاقدام امام باب مجمع الكراجات.

(ابو مهند) أي هو لو عندي ارض كان بنيت قاعة مؤتمرات يا زلمة حط على تلفزيون فلسطين على نشرة الساعة السادسة ولحق ورشات عمل عن القانون الفلاني وعن القطاع الفلاني وعن تنسيق العلاقة بين هذا القطاع وذاك، واسمع تصريحات من قاع الدست بتقول أن الدنيا انقلبت بس أحنا مش ملاحظين.

( ابو منير ) أنا متفق مع أن رشاقة الاداء من رئيس الوزراء وعدد من الوزراء تحتاج إلى قاعدة اسناد عريضة تتناغم مع الرشاقة والمهنية وجودة الاداء. يا جماعة الخير في هذه البلد صار على كل مفترق وتقاطع يبج أن يقف شرطي وأن تركب اشارة ضوئية، ويا عيني لو أمرأة التي تقود السيارة علة مفترق بتنفتح الزوامير والله ما جاب المصايب غير سواقة النسوان.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصديق (هشام)والتنوع الايجابي بقلم صلاح هنية

20.08.11 - 22:27 الصديق ( هشام ) كان معنا هو وزوجته ( سمر)في الامسية الرمضانية الاقتصادية التي نظمتها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة وفي ذات الوقت كان بقية افراد الاسرة منتشرين في المدينة ( رام الله ) بين نشاط ثقافي في المحكمة العثمانية، وأخر في قصر الثقافة، ومحمود وأحمد اثرا البقاء في البيت على قاعدة ( زاهي وهبة )، باختصار تلك هي الاسرة الفلسطينية النووية التي تسكن رام الله هكذا بالغالب توزع اهتماماته، بينما كان الصديق معنا بكل جوارحه حيث انحاز لأمسيتنا ولملف حماية المستهلك. في الجزء الأخر من المدينة كان الحال مختلفا هناك من يرغب بسهرة رمضانية ( فايعة) بين متابعة مباراة كرة قدم، أو لعبة مسابقات في مطعم ومتنزه في المدينة، أو متابعة مسلسل (الزعيم )على شاشة كبيرة تعويضا عن انتهاء (باب الحارة). شخصيا لن أطلب من اية جهة قضائية منع السهر في المدينة ولا حجب امكانيات برامج المسابقات التي تنظم في مطعا هنا أو هناك، ولن اطلب من أمانة سر المجلس الثوري لفتح أن تتدخل في الأمر سلبا أو ايجابا. شخصيا لن أطلب من أمام مسجد الحي أن يقول عنهم أي شيء لكني احثه أن يحافظ على زخ...

Organize better meetings by NOI

Dec 5, 2011 If you're spending too much time in meetings where little seems to get accomplished, try these four rules to make over your meeting habits: Always have an agenda. And when something comes up that isn't on the agenda, decide on the spot if it's truly important enough to displace another topic (usually it won't be, but sometimes it will be). If it's not, then say, "Let's put that on the agenda for another time" and move the conversation back to what you're there to discuss. Announce at the start what you'd like the take-aways to be. For instance, you might announce that at the beginning, "We have one hour to cover A, B, and C.At the end of this meeting, I'm hoping we'll have ___." Create actions and assign responsibility. At the end of the meeting, make sure the conversation has been translated into action items, and that each action item has a clear owner. Separate group meetings and 1-to-1 check-ins. Group meetings...

معهد السياسات العامة-IPP يصدر العدد السادس من "فصلية سياسات"

صدر حديثا عن "معهد السياسات العامة" برام الله، العدد السادس من فصلية "سياسات"، يقع في 160 صفحة ويتناول مجموعة من القضايا والمفاهيم المحلية والعربية، تندرج في دائرة تعميق فهم الحال الفلسطيني وما انتهى إليه بحثاً عن المخارج الممكنة. ففي العدد يكتب الباحث طلال أبور ركبة من مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان حول أزمة الديمقراطية العربية وتعثر المشروع الديمقراطي العربي بسبب عثرات داخلية تتعلق بالسياسية العربية ذاتها أو بالتدخل الخارجي. وضمن نفس الاتجاه يكتب الباحث محمد حجازي حول الإسلام السياسي والعملية الديمقراطية: فلسطين نموذجاً. ويقدم الباحث محمد أبو دقة دراسة مطولة حول أزمة التمثيل الفلسطيني بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية. في زاوية المقالات يكتب الدكتور واصل أبو يوسف، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية حول الحال الفلسطيني داعياً إلى إعطاء أولوية لإعادة لحمة الوطن ولتفعيل منظمة التحرير ولتقييم مسار المفاوضات. كما يكتب هشام أبو غوش، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حول قرارت المجلس المركزي الأخيرة منوهاً إلى أهميتها في تعزيز ش...