التخطي إلى المحتوى الرئيسي

وزيرا الأشغال والاقتصاد الوطني يطلعان وفدا من الكونغرس على المعاناة الفلسطينية



أطلع وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور محمد اشتية ووزير الاقتصاد الوطني باسم خوري وفدا من الكونغرس الأميركي على الأوضاع في الأرض الفلسطينية ومعاناة المواطنين في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وسياسات إسرائيل الاستيطانية والتوسعية.

وأشار د.اشتية خلال لقاءه الوفد الذي ضم عضوي الكونغرس بيتر وولش وبرايان بيرد بمدينة البيرة اليوم إلى تصريحات الرئيس محمود عباس التي تعبر عن موقف واضح بخصوص الالتزام الفلسطيني بخيار السلام، مشيرا إلى أن حل الدولتين هو أساس المفاوضات.

وقال اشتية: حل الدولتين لم يعد فقط مطلبا فلسطينيا بل هو مطلب دولي، منوها إلى أن الدولة الوحيدة الخارجة عن الإجماع الدولي والتي لا تريد هذا الحل وتقف أمامه هي فقط الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

واستعرض اشتية الجهد الفلسطيني الذي يتمثل بالالتزام بخارطة الطريق حيث قال: 'عملنا على تحقيق الأمن وسيادة القانون، وأكدنا التزامنا بحل الدولتين، مشيرا إلى أهمية الإشارات التي صدرت في واشنطن ومن أهمها تصريح وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وتسمية جورج ميتشل مبعوثا لعملية السلام، وقال إن هذه الإشارات قوبلت بتصريحات سلبية من الجانب الإسرائيلي، وما رافقها من تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو حول ما يسمى 'بيهودية الدولة'.

واستعرض معاناة المواطنين في ظل السيطرة الإسرائيلية على جميع مناحي الحياة وسعي إسرائيل الدائم لخلق حالة من التبعية الفلسطينية لها حيث استخدمت الكهرباء والهاتف والطرق والمياه مع الجدار والحصار كآليات للسيطرة على الضفة وغزة من أجل الإلحاق والضم وخلق حالة من التبعية المالية من خلال التجارة والعمال.

كما دعا د. اشتية الوفد إلى مطالبة الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية بفتح تحقيق في قضية المؤسسات التي تدعم المستوطنات على أساس الإعفاء من الضرائب، موضحا أن هناك حوافز عديدة تقدم من أجل بناء المستوطنات اليهودية سواء كانت على شكل قروض أو إعفاءات ضريبية أو حصول المستوطنات على مبالغ سواء عن طريق المؤسسات اليهودية غير الربحية أو عن طريق التبرعات المقدمة للجمعيات الخيرية في أوروبا والولايات المتحدة.ودعا اشتية إلى تجميد المساعدات المقدمة للمستوطنات، قائلا إن على الإدارة الأمريكية الجديدة الدفع باتجاه التقليل من التبرعات الهادفة لبناء المستوطنات، وتشكيل لوبي من أجل إنهاء هذا الدعم ووقف الأموال المرصودة لبناء المستوطنات.

من جانبه وضع الوزير خوري الوفد في صورة الأوضاع الاقتصادية المتأزمة في الأراضي الفلسطينية نتيجة تعنت الجانب الإسرائيلي وعدم التزامه بالاتفاقيات وخارطة الطريق، مشيرا إلى استمرار الاحتلال في فرض القيود والمعوقات من خلال نشره الحواجز التي تحول دون وجود اقتصاد فلسطيني مستقر، مستعرضا المصاعب التي تواجه الجانب الفلسطيني في إيصال المواد والبضائع إلى غزة في ظل وجود قائمة ممنوعات على المعابر من قبل الجانب الإسرائيلي.

من جانبه، شكر الوفد الأميركي الجانب الفلسطيني على الشرح المقدم عن سير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مشيرا التوجه الرسمي الذي تنتهجه الإدارة الأميركية الجديدة ممثلة برئيسها باراك أوباما ووزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون، ومبعوثها إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، في إيجاد حل حقيقي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإحلال السلام الشامل في المنطقة.

ووعد الوفد بإطلاع أعضاء الكونغرس على نتائج زيارته للمنطقة، والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

د. اشتية يصادق على إحالة ثلاث عطاءات لإنشاء مدارس في يعبد وبيت سوريك وشمال الخليل

صادق الدكتور محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان على إحالة ثلاثة عطاءات على المقاولين لمباشرة الأعمال فيها وذلك لإنشاء مدارس بتكلفة بلغت 2 مليون و470 ألف دولار. ووافق الوزير اشتية على إحالة عطاءات لإنشاء ثلاثة مدارس الأول هو إنشاء مدرسة يعبد الثانوية للبنين في جنين بتكلفة 997 ألف دولار بتمويل من وزارة المالية، والثاني هو مشروع إنشاء مدرسة بيت سوريك الأساسية للبنات في الرام بتكلفة 765 ألف دولار مولها المصرف العربي للتنمية-أفريقيا والثالث هو إنشاء مدرسة الدوارة الثانوية للبنين في الخليل بتكلفة مقدارها 765 ألف دولار بتمويل من المصرف العربي للتنمية-أفريقيا. وأشار د. اشتية إلى بناء المدارس ينبع من حرص الوزارة على خلق ظروف تعليمية أفضل للطلبة حيث قال: "يأتي اهتمامنا بالتعليم في فلسطين كونه يعتبر رافعة للفقر ووسيلة لجسر الهوة بين التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني وأداة للنهوض الاقتصادي وهو إثبات للهوية لأنه أداة لمواجهة المشروع الهادف إلى محو الكينونة الفلسطينية". وأضاف: "كل هذه العوامل تجعلنا مصممين على إنشاء المدارس وترسيخ الوعي بأهمية التعليم ودوره ف...

الصديق (هشام)والتنوع الايجابي بقلم صلاح هنية

20.08.11 - 22:27 الصديق ( هشام ) كان معنا هو وزوجته ( سمر)في الامسية الرمضانية الاقتصادية التي نظمتها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة وفي ذات الوقت كان بقية افراد الاسرة منتشرين في المدينة ( رام الله ) بين نشاط ثقافي في المحكمة العثمانية، وأخر في قصر الثقافة، ومحمود وأحمد اثرا البقاء في البيت على قاعدة ( زاهي وهبة )، باختصار تلك هي الاسرة الفلسطينية النووية التي تسكن رام الله هكذا بالغالب توزع اهتماماته، بينما كان الصديق معنا بكل جوارحه حيث انحاز لأمسيتنا ولملف حماية المستهلك. في الجزء الأخر من المدينة كان الحال مختلفا هناك من يرغب بسهرة رمضانية ( فايعة) بين متابعة مباراة كرة قدم، أو لعبة مسابقات في مطعم ومتنزه في المدينة، أو متابعة مسلسل (الزعيم )على شاشة كبيرة تعويضا عن انتهاء (باب الحارة). شخصيا لن أطلب من اية جهة قضائية منع السهر في المدينة ولا حجب امكانيات برامج المسابقات التي تنظم في مطعا هنا أو هناك، ولن اطلب من أمانة سر المجلس الثوري لفتح أن تتدخل في الأمر سلبا أو ايجابا. شخصيا لن أطلب من أمام مسجد الحي أن يقول عنهم أي شيء لكني احثه أن يحافظ على زخ...

لقدس ........ما بين أعلامها ومكانها ورؤى فلسطينية ... بقلم: صلاح هنية

القدس معركة يسعى الاحتلال جاهدا إلى حسمها ولكنه لم يتمكن لغاية هذه اللحظة من حسما كليا ؟؟؟؟؟ مقبلات بداية الزيارة إلى القدس بعد عامين من الغياب القصري، عامان تغيب خلالهما عن أي مكان في العالم وتعود إليه قد تجد أن تقدما ما قد وقع، لكن القدس أمر مختلف جذريا؛ فهي تتغير ولكن بشكل خطير ومقلق على المستوى السياسي والوطني والاجتماعي والاقتصادي والعاطفي والوجداني والأخلاقي. القدس اليوم ليست مثلما كانت قبل عامين، وهي لم تكن قبل عامين مثلما كانت عليه قبل عامين مضيا على ذلك التاريخ. باختصار ما يقع في القدس اليوم هو تسارع محموم باتجاه محو تراث وتاريخ وحضور إنساني واسع وذكريات وأماكن وقصره بأدوات غير شرعية على ما يريده المحتّل وتغييب كل الشواهد الباقية عبر الدهر. وهذا التغيير واضح أنه عشوائي تدميري فقط لأظهار عناصر القوة أن الاحتلال يستطيع. فالقطار الخفيف ليس هدفا تنمويا ولا تطويريا ولا يحزنون، بل هو أعلان أن بلدوزرات الاحتلال من طراز كتربلير تضرب الأرض تحت أقدامنا لتقول أننا هنا قوة احتلالية تغير كما تشاء. ...