التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الراصد الاقتصادي: يوم الأرض سيشكل علامة فارقة على مستوى التمسك بالأرض عنوان الهوية الوطنية


التاريخ : 23/3/2009 الوقت : 14:39


رام الله 23-3-2009 وفا-قال المنسق العام للراصد الاقتصادي – الحملة الشعبية لتشجيع المنتجات الفلسطينية صلاح هنية، اليوم، إن ذكرى يوم الأرض الذي يصادف 30 آذار ستشكل علامة فارقة على مستوى التمسك بالأرض عنوان الهوية الوطنية.

وشدد على ضرورة عدم ابتياع إلا المنتجات الفلسطينية، ومواجهة الاستيطان وجدار الفصل والعزل، مضيفا أن العنوان المركزي لذكرى يوم الأرض يجب أن يكون 'نحو فرض عقوبات دولية على الاحتلال'.

ورأى هنية أن الأرض شكلت وتشكل محور الصراع، وبات واضحا الاستهداف للأرض سواء في القدس أو الأغوار وبقية مدن الضفة الغربية التي تشكل نماذج حية للاستهداف الاستيطاني الواضح.

وقال: ' لعل ما يقع في الخليل هو نموذج واضح للعيان، الأمر الذي يجعل موضوع الأرض ومواردها الطبيعة وبشكل خاص المياه مواضيع ذات أولوية على الأجندة الوطنية الفلسطينية، وما موقف القيادة الفلسطينية بخصوص رفض التفاوض لحين وقف الاستيطان ووقف الممارسات الاستيطانية إلا خطوة على الطريق'.

ودعا هنية إلى دعم وإسناد الفعاليات الشعبية في الدفاع عن الأراضي، وبشكل خاص منح أفضلية تمايزية للمناطق الأكثر تعرضا وضررا من الاستيطان وجدار الفصل والعزل، وعلى رأسها مناطق الأغوار والمناطق المتضررة من الجدار، من خلال دعم مشاريع البنية التحتية ودعم صمودهم ودعم القطاع الزراعي والمؤسسات الشبابية والنسوية.

وفي الإطار ذاته، أشار هنية إلى أن ذكرى يوم الأرض يجب أن تتوج باتجاه تفعيل آليات دعم وتشجيع المنتجات الفلسطينية ومنحها الأفضلية في العطاءات الحكومية والمشتريات الحكومية عبر دائرة اللوازم العامة، خاصة أن عديد الصناعات الفلسطينية باتت في حالة الخطر جراء الاستيراد غير المنظم الذي بات يشكل خطرا على الصناعة الفلسطينية، خصوصا صناعة الأحذية والمنسوجات والملابس والأثاث.

وأكد ضرورة إيجاد ترابط بين الدفاع عن الأرض ورفض الاستيطان وجدار الضم والتوسع والصمود على الأرض بشعار تشجيع المنتج الفلسطيني، وهذا يجب أن يكون عنوانا مركزيا لكافة فعاليات يوم الأرض بحيث يصبح ثقافة سائدة في المجتمع الفلسطيني.

وأشاد هينة بالموقف الأوروبي الذي يرى أن المستوطنات غير شرعية، مؤكدا أهمية تطوير هذا الموقف باتجاه تحميل الاحتلال المسؤولية عن ممارساته ضد الشعب الفلسطيني وعلى رأسها ملفي الاستيطان وجدار الضم والتوسع اللذان ينهبان الأرض ويحرمان الفلسطينيين من الانتفاع من أرضهم ويحجب إمكانيات التنمية، وباتجاه رفع الحصار الفوري عن قطاع غزة والسماح بدخول البضائع وإدخال المواد الخام للقطاع الصناعي في غزة الذي بات مهددا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

د. اشتية يصادق على إحالة ثلاث عطاءات لإنشاء مدارس في يعبد وبيت سوريك وشمال الخليل

صادق الدكتور محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان على إحالة ثلاثة عطاءات على المقاولين لمباشرة الأعمال فيها وذلك لإنشاء مدارس بتكلفة بلغت 2 مليون و470 ألف دولار. ووافق الوزير اشتية على إحالة عطاءات لإنشاء ثلاثة مدارس الأول هو إنشاء مدرسة يعبد الثانوية للبنين في جنين بتكلفة 997 ألف دولار بتمويل من وزارة المالية، والثاني هو مشروع إنشاء مدرسة بيت سوريك الأساسية للبنات في الرام بتكلفة 765 ألف دولار مولها المصرف العربي للتنمية-أفريقيا والثالث هو إنشاء مدرسة الدوارة الثانوية للبنين في الخليل بتكلفة مقدارها 765 ألف دولار بتمويل من المصرف العربي للتنمية-أفريقيا. وأشار د. اشتية إلى بناء المدارس ينبع من حرص الوزارة على خلق ظروف تعليمية أفضل للطلبة حيث قال: "يأتي اهتمامنا بالتعليم في فلسطين كونه يعتبر رافعة للفقر ووسيلة لجسر الهوة بين التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني وأداة للنهوض الاقتصادي وهو إثبات للهوية لأنه أداة لمواجهة المشروع الهادف إلى محو الكينونة الفلسطينية". وأضاف: "كل هذه العوامل تجعلنا مصممين على إنشاء المدارس وترسيخ الوعي بأهمية التعليم ودوره ف...

الصديق (هشام)والتنوع الايجابي بقلم صلاح هنية

20.08.11 - 22:27 الصديق ( هشام ) كان معنا هو وزوجته ( سمر)في الامسية الرمضانية الاقتصادية التي نظمتها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة وفي ذات الوقت كان بقية افراد الاسرة منتشرين في المدينة ( رام الله ) بين نشاط ثقافي في المحكمة العثمانية، وأخر في قصر الثقافة، ومحمود وأحمد اثرا البقاء في البيت على قاعدة ( زاهي وهبة )، باختصار تلك هي الاسرة الفلسطينية النووية التي تسكن رام الله هكذا بالغالب توزع اهتماماته، بينما كان الصديق معنا بكل جوارحه حيث انحاز لأمسيتنا ولملف حماية المستهلك. في الجزء الأخر من المدينة كان الحال مختلفا هناك من يرغب بسهرة رمضانية ( فايعة) بين متابعة مباراة كرة قدم، أو لعبة مسابقات في مطعم ومتنزه في المدينة، أو متابعة مسلسل (الزعيم )على شاشة كبيرة تعويضا عن انتهاء (باب الحارة). شخصيا لن أطلب من اية جهة قضائية منع السهر في المدينة ولا حجب امكانيات برامج المسابقات التي تنظم في مطعا هنا أو هناك، ولن اطلب من أمانة سر المجلس الثوري لفتح أن تتدخل في الأمر سلبا أو ايجابا. شخصيا لن أطلب من أمام مسجد الحي أن يقول عنهم أي شيء لكني احثه أن يحافظ على زخ...

لقدس ........ما بين أعلامها ومكانها ورؤى فلسطينية ... بقلم: صلاح هنية

القدس معركة يسعى الاحتلال جاهدا إلى حسمها ولكنه لم يتمكن لغاية هذه اللحظة من حسما كليا ؟؟؟؟؟ مقبلات بداية الزيارة إلى القدس بعد عامين من الغياب القصري، عامان تغيب خلالهما عن أي مكان في العالم وتعود إليه قد تجد أن تقدما ما قد وقع، لكن القدس أمر مختلف جذريا؛ فهي تتغير ولكن بشكل خطير ومقلق على المستوى السياسي والوطني والاجتماعي والاقتصادي والعاطفي والوجداني والأخلاقي. القدس اليوم ليست مثلما كانت قبل عامين، وهي لم تكن قبل عامين مثلما كانت عليه قبل عامين مضيا على ذلك التاريخ. باختصار ما يقع في القدس اليوم هو تسارع محموم باتجاه محو تراث وتاريخ وحضور إنساني واسع وذكريات وأماكن وقصره بأدوات غير شرعية على ما يريده المحتّل وتغييب كل الشواهد الباقية عبر الدهر. وهذا التغيير واضح أنه عشوائي تدميري فقط لأظهار عناصر القوة أن الاحتلال يستطيع. فالقطار الخفيف ليس هدفا تنمويا ولا تطويريا ولا يحزنون، بل هو أعلان أن بلدوزرات الاحتلال من طراز كتربلير تضرب الأرض تحت أقدامنا لتقول أننا هنا قوة احتلالية تغير كما تشاء. ...