لو كنت مسؤولا لما وفرت لحظة من لحظات بقائي على رأس المسؤولية دون أن
أكون طائرا بلا جناحين أحلق من مهمة إلى أخرى... إلى مؤتمر... إلى زيارة
إلى تقديم تعزية في ما وراء المحيطات وأصقاع الأرض .....كل ذلك، بالطبع
من أجل القضية!!!
لو كنت مسؤولا لما منحت جزءا يسيرا من وقتي لزيارات ميدانية داخل الوطن
أو المشاركة في مؤتمرات تعقد في قلقيلية أو طوباس أو ترقوميا أو أريحا،
ولتترك القوس لباريها وأولئك الذين لا يمتلكون رغبة السفر على جناحي
طائرة ولا يستطيعون أن يحصلوا على رافعة توصلهم إلى مواقع المسؤولية
.....
لو كنت مسؤولا لكان جوابي الاعتذار دائما عن أية دعوة على مستوى الوطن
(كونه محلي وبلدي، وأنا متخصص بالفرنجي) مستثنيا من ذلك الدعوات التي
تضمن أن السيد الرئيس ودولة رئيس الوزراء سيحضران شخصيا هذا اللقاء أو
المؤتمر ..... والاعتذار هنا يجب أن يكون مفبركا وعلى قاعدة الانشغال
الدائم وساعات العمل الطويلة: في الليل اجتماع وفي ساعات الصباح الباكر
اجتماع وما بينهما اجتماع، وينسى المعتذرون، أو المعذورون، أن البلد صغير
جدا وأن سعل أحدهم في رام الله يسمعه أهل بيت لحم فيشي واشي بحقيقة أن
اجتماعات العمل اليلية والنهارية، ليست سوى افطار عمل وغذاء عمل وعشاء
عمل مع أشخاص لا عمل لهم ولا عمل معهم.
الحاجة مريم قالت لي يا ابني سيبك من هذا الحلم اللي بلا طعم وبلا لون
وخليك منا وفينا والا بدك تصير طاير مع هالطائرين وتبطل تسمع منا وتسمع
صوتنا.
(لو دامت لغيرك ما وصلت إليك) هذا الشعار الذي يعبر عن قناعة بالغة
وتسليم مطلق بالحقيقة الساطعة لا يجد صداه بتاتتا؛ فالجميع مسؤول عندما
يقفون لحظة حداد، أو ينشدون السلام الوطني قريبا من عدسات المصورين،
وبعيدا كل البعد عن بلعين! عندما تقع سلبية (كلنا مواطنين ) ونصبح ننازع
المواطن على مواطنته ونصبح نحن لا حول لنا ولا قوة .....
كثرت اعتذارات المسؤولين عن المشاركة في فعاليات من صميم اختصاصهم. نعم،
لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها، ولكن أليس من ممثل عنهم وحتى لو لعب دور
شاهد الزور؟ وكأن المراتب الإدارية التالية ليست قائمة والخبرات معدومة.
اتمنى أن يطالع هؤلاء المعتذرون (المشهد الإسرائيلي) و (المشهد الغربي)
وكيف بات هؤلاء يفهمون ويعيشون المسؤولية بحق ويتقمصون قيما ربما كنا نحن
أولى بها. فالمساءلة قضية عادية في كلا المشهدين، التواجد بين الناس حالة
اعتيادية وليست تمثيلية.
دعوني اصدقكم القول .... لو كنت مسؤولا ....
لتجولت في شوارع رام الله والبيرة لأثني على هؤلاء الشباب من ابناء
الشرطة الفلسطينية الذين ابدعوا العمل والعطاء وقدمت لكل منهم وردة.
ولذهبت لذات الأمر صوب نابلس.
لأثنيت على الشرطة الفلسطينية التي استطاعت اكتشاف عدد من السرقات في عدة
محافظات بصورة أصبح المواطن معها يشعر بالإطمئنان تدعو للاطمئنان.
ولشاركت في كافة فعاليات تشجيع المنتجات الفلسطينية .
ولزرت قلعة شامخة مكانا مثل جمعية انعاش الأسرة في البيرة واثنيت على
السيدات المتطوعات منذ اربعين عاما ليبنوا مؤسسة باتت عنوانا في الوطن.
ولزرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني واثنيت على جهودهم وعطائهم المتواصل.
ولشاركت في اللقاءات العامة التي تعقد في الوطن وغالبا دون وجود مسؤول
لكي نسمع صوتنا للرأي العام الفلسطيني.
ولذهبت لزيارة مجمعات محاكم الصح والبداية في المحافظات للأطلاع على
التقدم الحاصل في السلطة القضائية ولشددت على أيدي القضاة والنيابة
العامة ومجلس القضاء الأعلى.
ولذهبت لزيارة المركز الثقافي الالماني الفرنسي واستقبلت مدير المركز
الثقافي الألماني الجديد وبينت له خطتنا الثقافية وآليات التعاون.
ولخاطبت الحركة الطلابية الفلسطينية وبيّنت لها آليات الاحتجاج والاعتراض
والطريقة التي تتساوق بها مع الصورة العصرية للتحرك النقابي.
ولكنني لا امتلك الا صوتي وقول كلمتي دون أن أنسل سأظل بصوت عال أقول
المسؤولية هي مواجهة التحديات والتعاطي مع الوضع القائم على الأرض لما
فيه تحقيق المصلحة العامة.
ولكني لست مسؤولا، ولو كنت مسؤولا لما كنت كت
أكون طائرا بلا جناحين أحلق من مهمة إلى أخرى... إلى مؤتمر... إلى زيارة
إلى تقديم تعزية في ما وراء المحيطات وأصقاع الأرض .....كل ذلك، بالطبع
من أجل القضية!!!
لو كنت مسؤولا لما منحت جزءا يسيرا من وقتي لزيارات ميدانية داخل الوطن
أو المشاركة في مؤتمرات تعقد في قلقيلية أو طوباس أو ترقوميا أو أريحا،
ولتترك القوس لباريها وأولئك الذين لا يمتلكون رغبة السفر على جناحي
طائرة ولا يستطيعون أن يحصلوا على رافعة توصلهم إلى مواقع المسؤولية
.....
لو كنت مسؤولا لكان جوابي الاعتذار دائما عن أية دعوة على مستوى الوطن
(كونه محلي وبلدي، وأنا متخصص بالفرنجي) مستثنيا من ذلك الدعوات التي
تضمن أن السيد الرئيس ودولة رئيس الوزراء سيحضران شخصيا هذا اللقاء أو
المؤتمر ..... والاعتذار هنا يجب أن يكون مفبركا وعلى قاعدة الانشغال
الدائم وساعات العمل الطويلة: في الليل اجتماع وفي ساعات الصباح الباكر
اجتماع وما بينهما اجتماع، وينسى المعتذرون، أو المعذورون، أن البلد صغير
جدا وأن سعل أحدهم في رام الله يسمعه أهل بيت لحم فيشي واشي بحقيقة أن
اجتماعات العمل اليلية والنهارية، ليست سوى افطار عمل وغذاء عمل وعشاء
عمل مع أشخاص لا عمل لهم ولا عمل معهم.
الحاجة مريم قالت لي يا ابني سيبك من هذا الحلم اللي بلا طعم وبلا لون
وخليك منا وفينا والا بدك تصير طاير مع هالطائرين وتبطل تسمع منا وتسمع
صوتنا.
(لو دامت لغيرك ما وصلت إليك) هذا الشعار الذي يعبر عن قناعة بالغة
وتسليم مطلق بالحقيقة الساطعة لا يجد صداه بتاتتا؛ فالجميع مسؤول عندما
يقفون لحظة حداد، أو ينشدون السلام الوطني قريبا من عدسات المصورين،
وبعيدا كل البعد عن بلعين! عندما تقع سلبية (كلنا مواطنين ) ونصبح ننازع
المواطن على مواطنته ونصبح نحن لا حول لنا ولا قوة .....
كثرت اعتذارات المسؤولين عن المشاركة في فعاليات من صميم اختصاصهم. نعم،
لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها، ولكن أليس من ممثل عنهم وحتى لو لعب دور
شاهد الزور؟ وكأن المراتب الإدارية التالية ليست قائمة والخبرات معدومة.
اتمنى أن يطالع هؤلاء المعتذرون (المشهد الإسرائيلي) و (المشهد الغربي)
وكيف بات هؤلاء يفهمون ويعيشون المسؤولية بحق ويتقمصون قيما ربما كنا نحن
أولى بها. فالمساءلة قضية عادية في كلا المشهدين، التواجد بين الناس حالة
اعتيادية وليست تمثيلية.
دعوني اصدقكم القول .... لو كنت مسؤولا ....
لتجولت في شوارع رام الله والبيرة لأثني على هؤلاء الشباب من ابناء
الشرطة الفلسطينية الذين ابدعوا العمل والعطاء وقدمت لكل منهم وردة.
ولذهبت لذات الأمر صوب نابلس.
لأثنيت على الشرطة الفلسطينية التي استطاعت اكتشاف عدد من السرقات في عدة
محافظات بصورة أصبح المواطن معها يشعر بالإطمئنان تدعو للاطمئنان.
ولشاركت في كافة فعاليات تشجيع المنتجات الفلسطينية .
ولزرت قلعة شامخة مكانا مثل جمعية انعاش الأسرة في البيرة واثنيت على
السيدات المتطوعات منذ اربعين عاما ليبنوا مؤسسة باتت عنوانا في الوطن.
ولزرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني واثنيت على جهودهم وعطائهم المتواصل.
ولشاركت في اللقاءات العامة التي تعقد في الوطن وغالبا دون وجود مسؤول
لكي نسمع صوتنا للرأي العام الفلسطيني.
ولذهبت لزيارة مجمعات محاكم الصح والبداية في المحافظات للأطلاع على
التقدم الحاصل في السلطة القضائية ولشددت على أيدي القضاة والنيابة
العامة ومجلس القضاء الأعلى.
ولذهبت لزيارة المركز الثقافي الالماني الفرنسي واستقبلت مدير المركز
الثقافي الألماني الجديد وبينت له خطتنا الثقافية وآليات التعاون.
ولخاطبت الحركة الطلابية الفلسطينية وبيّنت لها آليات الاحتجاج والاعتراض
والطريقة التي تتساوق بها مع الصورة العصرية للتحرك النقابي.
ولكنني لا امتلك الا صوتي وقول كلمتي دون أن أنسل سأظل بصوت عال أقول
المسؤولية هي مواجهة التحديات والتعاطي مع الوضع القائم على الأرض لما
فيه تحقيق المصلحة العامة.
ولكني لست مسؤولا، ولو كنت مسؤولا لما كنت كت
تعليقات