التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الراصد الاقتصادي يطلق حملة تشجيع المنتجات الفلسطينية

كتب جعفر صدقة:
أعلن الراصد الاقتصادي عن اطلاق حملة وطنية شعبية لتشجيع المنتجات الفلسطينية برعاية شركة المشروبات الوطنية، وذلك خلال ندوة عقدت في مقر الشركة برام الله، بمشاركة رئيسها زاهي خوري وعضو المجلس التشريعي مهيب عواد وعدد من ممثلي الشركات المحلية والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية واتحادات الصناعات التخصصية.
وقال المنسق العام للراصد الاقتصادي صلاح هنية ان الحملة ستنطلق رسميا في 25 من شباط الجاري، بالتعاون مع الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية.
واوضح هنية ان الحملة تهدف الى تعزيز مكانة المنتجات الفلسطينية ورفع حصتها في السوق المحلية، داعيا وزارة الاقتصاد الوطني، ومؤسسات السلطة الوطنية بشكل عام، الى منح المنتج المحلي افضلية ودعم قدرتها التنافسية.
وقال هنية انه يتطلع الى دور مهم لوزارة التربية والتعليم العالي في تشجيع المنتجات المحلية في المدارس والجامعات، التي تعتبر من الاسواق المنظمة، لما تحتويه من مقاصف وكافتيريات، كما يعول الراصد الاقتصادي على الدور المهم الذي يمكن ان تلعبه مؤسسة المواصفات والمقاييس، التي اعتبرها "صمام الامان لحماية المستهلك الفلسطيني أولا ومن ثم تشجيع المنتجات الفلسطينية".
كما شدد هنية على أهمية الدور الذي يمكن ان يلعبه المجلس من خلال اقرار قوانين مشجعة للمنتج المحلي، ومراقبة اداء في الحكومة في تشجيع المنتجات الفلسطينية.
كذلك، اكد هنية دور الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية والاتحادات التخصصية المختلفة في تحديث الصناعة وتعزيز تنافسيتها وترويجها، داعياً المنتجين الفلسطينيين الى التركيز على الجودة والسعر المنافس.
كما شدد هنية على أهمية دور الوكلاء والتجار والموزعين في دعم المنتج الفلسطيني، حاثاً بشكل خاص على الاهتمام بقطاع الصناعات الدوائية الفلسطينية ومنحها الافضلية في العطاءات الحكومية وعطاءات المؤسسات الصحية الخاصة والاهلية.
من جهته، اعرب خوري عن اسفه لاستمرار تدفق منتجات المستوطنات الاسرائيلية الى السوق الفلسطينية، في وقت اتخذت دول الاتحاد الاوروبي قراراً بمقاطعة هذه المنتجات.
ودعا خوري الى التجاوب الكامل مع الحملة الوطنية الشعبية لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية وتشجيع المنتجات الوطنية، بما يعزز من فرص العمل والتشغيل والتطور في الانتاج ويعود بالفائدة على الخزينة الفلسطينية، مؤكداً على الدور المهم لوزارة الاقتصاد الوطني في تشجيع هذا التوجه ومقاطعة البضائع الاسرائيلية، وجذب العقول والكفاءات خاصة في ظل وجود بديل وطني ذي جودة عالية وسعر منافس.
كما دعا خوري المجلس التشريعي الى ضرورة اتخاذ قرارات وسن تشريعات محفزة للمنتجات الوطنية ومحاربة المنتجات الاسرائيلية في السوق المحلية، خصوصا تلك المنتجات التي يتوفر لها بديل محلي.
بدوره، اشار عواد الى قرارات صدرت عن المجلس التشريعي تنسجم مع الحملة الشعبية لتشجيع المنتجات الوطنية ومقاطعة المنتجات الاسرائيلية والمستوطنات خصوصا تلك التي لها بديل وطني، لكنها لم تنفذ بشكل حقيقي بسبب الاوضاع التي مرت وتمر بها الاراضي الفلسطينية.
وشدد عواد على ضرورة ايلاء الجهد الكافي لتغيير الثقافة الاستهلاكية السائدة، وخلق ثقافة تميل الى المنتجات الوطنية، خصوصا انها شهدت تطورا كبيرا من حيث الجودة.
وقال: حتى تنجح الحملة لا بد من تكامل في جهود الجميع والعمل على تطوير الرقابة على المنتج الوطني وحث المواطن للاقبال عليه.
وعلى هامش الندوة، تم تكريم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا" ممثلة بالناطق الرسمي باسمها في الاراضي الفلسطينية سامي مشعشع، وكذلك جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ممثلة بمدير العلاقات العامة فيها ماجد عبد الفتاح.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

د. اشتية يصادق على إحالة ثلاث عطاءات لإنشاء مدارس في يعبد وبيت سوريك وشمال الخليل

صادق الدكتور محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان على إحالة ثلاثة عطاءات على المقاولين لمباشرة الأعمال فيها وذلك لإنشاء مدارس بتكلفة بلغت 2 مليون و470 ألف دولار. ووافق الوزير اشتية على إحالة عطاءات لإنشاء ثلاثة مدارس الأول هو إنشاء مدرسة يعبد الثانوية للبنين في جنين بتكلفة 997 ألف دولار بتمويل من وزارة المالية، والثاني هو مشروع إنشاء مدرسة بيت سوريك الأساسية للبنات في الرام بتكلفة 765 ألف دولار مولها المصرف العربي للتنمية-أفريقيا والثالث هو إنشاء مدرسة الدوارة الثانوية للبنين في الخليل بتكلفة مقدارها 765 ألف دولار بتمويل من المصرف العربي للتنمية-أفريقيا. وأشار د. اشتية إلى بناء المدارس ينبع من حرص الوزارة على خلق ظروف تعليمية أفضل للطلبة حيث قال: "يأتي اهتمامنا بالتعليم في فلسطين كونه يعتبر رافعة للفقر ووسيلة لجسر الهوة بين التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني وأداة للنهوض الاقتصادي وهو إثبات للهوية لأنه أداة لمواجهة المشروع الهادف إلى محو الكينونة الفلسطينية". وأضاف: "كل هذه العوامل تجعلنا مصممين على إنشاء المدارس وترسيخ الوعي بأهمية التعليم ودوره ف...

الصديق (هشام)والتنوع الايجابي بقلم صلاح هنية

20.08.11 - 22:27 الصديق ( هشام ) كان معنا هو وزوجته ( سمر)في الامسية الرمضانية الاقتصادية التي نظمتها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة وفي ذات الوقت كان بقية افراد الاسرة منتشرين في المدينة ( رام الله ) بين نشاط ثقافي في المحكمة العثمانية، وأخر في قصر الثقافة، ومحمود وأحمد اثرا البقاء في البيت على قاعدة ( زاهي وهبة )، باختصار تلك هي الاسرة الفلسطينية النووية التي تسكن رام الله هكذا بالغالب توزع اهتماماته، بينما كان الصديق معنا بكل جوارحه حيث انحاز لأمسيتنا ولملف حماية المستهلك. في الجزء الأخر من المدينة كان الحال مختلفا هناك من يرغب بسهرة رمضانية ( فايعة) بين متابعة مباراة كرة قدم، أو لعبة مسابقات في مطعم ومتنزه في المدينة، أو متابعة مسلسل (الزعيم )على شاشة كبيرة تعويضا عن انتهاء (باب الحارة). شخصيا لن أطلب من اية جهة قضائية منع السهر في المدينة ولا حجب امكانيات برامج المسابقات التي تنظم في مطعا هنا أو هناك، ولن اطلب من أمانة سر المجلس الثوري لفتح أن تتدخل في الأمر سلبا أو ايجابا. شخصيا لن أطلب من أمام مسجد الحي أن يقول عنهم أي شيء لكني احثه أن يحافظ على زخ...

لقدس ........ما بين أعلامها ومكانها ورؤى فلسطينية ... بقلم: صلاح هنية

القدس معركة يسعى الاحتلال جاهدا إلى حسمها ولكنه لم يتمكن لغاية هذه اللحظة من حسما كليا ؟؟؟؟؟ مقبلات بداية الزيارة إلى القدس بعد عامين من الغياب القصري، عامان تغيب خلالهما عن أي مكان في العالم وتعود إليه قد تجد أن تقدما ما قد وقع، لكن القدس أمر مختلف جذريا؛ فهي تتغير ولكن بشكل خطير ومقلق على المستوى السياسي والوطني والاجتماعي والاقتصادي والعاطفي والوجداني والأخلاقي. القدس اليوم ليست مثلما كانت قبل عامين، وهي لم تكن قبل عامين مثلما كانت عليه قبل عامين مضيا على ذلك التاريخ. باختصار ما يقع في القدس اليوم هو تسارع محموم باتجاه محو تراث وتاريخ وحضور إنساني واسع وذكريات وأماكن وقصره بأدوات غير شرعية على ما يريده المحتّل وتغييب كل الشواهد الباقية عبر الدهر. وهذا التغيير واضح أنه عشوائي تدميري فقط لأظهار عناصر القوة أن الاحتلال يستطيع. فالقطار الخفيف ليس هدفا تنمويا ولا تطويريا ولا يحزنون، بل هو أعلان أن بلدوزرات الاحتلال من طراز كتربلير تضرب الأرض تحت أقدامنا لتقول أننا هنا قوة احتلالية تغير كما تشاء. ...