التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كلمة وفاء لجامعة بيرزيت .... صلاح هنية

دخلت جامعة بيرزيت من بوابتها الشرقية بعد ان بات فيها مقص يفتح بأمر الحارس الأمين، أيامنا لم يكن هناك مقص لأن معظمنا كان دوامه الجامعي في الحرم القديم، فقد نذهب لحصة المختبر هناك ويحلو المختبر لطلبة كلية الآداب والتجارة، رحب بي كوني وجها معروفا لديهم بعد تدقيق دام دقائق. ما ان دخلت بوابة الجامعة تفتحت الذكريات ذكريات كثيرة كثيرة ومتعددة المجالات، وما هي الا لحظات حتى شعرت أنني أحمل على اكف الراحة، هدف زيارتي تسجيل ابني في الجامعة بعد قبوله، لحظات جميلة أعادتني إلى اليوم الاول الذي دخلت فيه الجامعة/ ولكن الأمر اليوم مختلف بالكامل فقد تم (كمبترة) عملية التسجيل والمعاملات المالية، بعد أن كان أساتذتنا في الجامعة يوم كنا طلابا يوضحون لنا كيف تتم عملية التسجيل في الجامعات الأميركية دون طوابير كما كان يحدث معنا في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، ولكننا كنا اسعد الناس بحالنا ونحب تلك اللحظات. تلك هي جامعة بيرزيت .... معقل للوفاء ... صرح للتعددية .... منارة للعلم ... تحبب أبناءها بها وتحتضنهم ... تبقى الوفية للعاملين فيها وأبنائهم وبناتهم ... ليت كاميرا خفية كانت ترافقني تلك اللحظات ليشهد اكبر عدد ممكن واقع الحال وصدق الوفاء. كلماتي شخصية جداً وتتحدث عن تجربة شخصية بحتة ... ولكنني لا امتلك الا أن اقول شكراً لكم جميعا من الحارس إلى رئيس الجامعة مروراً بمكتب التسجيل والقبول والدائرة المالية ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية ومساعده فعلا شعرت انني عدت لبيتي الثاني ... أيام العز أيام بيرزيت. عقار ... بناء ... سكن ... حق السكن ... جاءني غاضبا ساعيا لكي يكظم غيظه فتارة يقول لدي ما أقول وتارة يقول خلص ما بدي احكي، في النهاية قال ما لديه، الرجل ابتاع شقة في مدينة رام الله، منذ عامين توالت الوعود، بعد ستة اشهر ارتفعت لعام ومن ثم عام ونصف ثم عامين، وعندما وصلت اللقمة للفم، البيت غير مؤهل للطابو قال بسيطة بنحلها، البيت غير مؤهل لكي تصله المياه والكهرباء وبالتالي لا مصعد. انهى حديثه وقلت بسيطة : بنحكي مع صاحب العمارة وبنشوف كونك مستهلك قطاع الإسكان علينا حمايتك. نظر صوبي نظرة غريبة وكأنه يقول :هذا اللي طلع معك. صديقي الجالس معنا قال ( طب معقول بلدية رام الله تترك المواطن يغوص ومن ثم تقول له أنت معلق في الهواء، طب ليش سمحوا لصاحب العقار أن يبنيه، لماذا لم يطالبوه بدفع المخالفات المتراكمة عليه في مشاريع أخرى قبل أن يوافقوا له على البناء، ولنفرض انه قام بالبناء على مزاجه ومش سائل، طب ما في قانون، ما في إنفاذ للقانون، ما حد بقدر يوقفوا عن العمل؟.) صديق أخر في موقع مسؤول في محافظة خارج رام الله والبيرة قال لي تخيل توجهت لأدفع لبلدية رام الله مستحقاتي، فاذا بهم يطالبونني بغرامة، قلت عن ماذا قالوا لقد أغلقت جزءا من الفراغ أسفل درجة منزلك لتستفيد منه مخزناً، سبحان الله هذا عرفوا عنه، أما عمارة مطنطرة تركوها لتكتمل ومن ثم لا ترخيص ولا مياه ولا كهرباء ولا طابو ويطّبّلوا المشترين. حضرة الدكتور خالد القواسمي وزير الحكم المحلي الشكوى الآن بين يديك برجاء أن تفعل شيئا حرصا على مصالح وحقوق المشترين في تلك العمارة، رغم انه كانوا يجب أن يسألوا البلدية عن وضع العقار قبل الشراء.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

د. اشتية يصادق على إحالة ثلاث عطاءات لإنشاء مدارس في يعبد وبيت سوريك وشمال الخليل

صادق الدكتور محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان على إحالة ثلاثة عطاءات على المقاولين لمباشرة الأعمال فيها وذلك لإنشاء مدارس بتكلفة بلغت 2 مليون و470 ألف دولار. ووافق الوزير اشتية على إحالة عطاءات لإنشاء ثلاثة مدارس الأول هو إنشاء مدرسة يعبد الثانوية للبنين في جنين بتكلفة 997 ألف دولار بتمويل من وزارة المالية، والثاني هو مشروع إنشاء مدرسة بيت سوريك الأساسية للبنات في الرام بتكلفة 765 ألف دولار مولها المصرف العربي للتنمية-أفريقيا والثالث هو إنشاء مدرسة الدوارة الثانوية للبنين في الخليل بتكلفة مقدارها 765 ألف دولار بتمويل من المصرف العربي للتنمية-أفريقيا. وأشار د. اشتية إلى بناء المدارس ينبع من حرص الوزارة على خلق ظروف تعليمية أفضل للطلبة حيث قال: "يأتي اهتمامنا بالتعليم في فلسطين كونه يعتبر رافعة للفقر ووسيلة لجسر الهوة بين التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني وأداة للنهوض الاقتصادي وهو إثبات للهوية لأنه أداة لمواجهة المشروع الهادف إلى محو الكينونة الفلسطينية". وأضاف: "كل هذه العوامل تجعلنا مصممين على إنشاء المدارس وترسيخ الوعي بأهمية التعليم ودوره ف...

لقدس ........ما بين أعلامها ومكانها ورؤى فلسطينية ... بقلم: صلاح هنية

القدس معركة يسعى الاحتلال جاهدا إلى حسمها ولكنه لم يتمكن لغاية هذه اللحظة من حسما كليا ؟؟؟؟؟ مقبلات بداية الزيارة إلى القدس بعد عامين من الغياب القصري، عامان تغيب خلالهما عن أي مكان في العالم وتعود إليه قد تجد أن تقدما ما قد وقع، لكن القدس أمر مختلف جذريا؛ فهي تتغير ولكن بشكل خطير ومقلق على المستوى السياسي والوطني والاجتماعي والاقتصادي والعاطفي والوجداني والأخلاقي. القدس اليوم ليست مثلما كانت قبل عامين، وهي لم تكن قبل عامين مثلما كانت عليه قبل عامين مضيا على ذلك التاريخ. باختصار ما يقع في القدس اليوم هو تسارع محموم باتجاه محو تراث وتاريخ وحضور إنساني واسع وذكريات وأماكن وقصره بأدوات غير شرعية على ما يريده المحتّل وتغييب كل الشواهد الباقية عبر الدهر. وهذا التغيير واضح أنه عشوائي تدميري فقط لأظهار عناصر القوة أن الاحتلال يستطيع. فالقطار الخفيف ليس هدفا تنمويا ولا تطويريا ولا يحزنون، بل هو أعلان أن بلدوزرات الاحتلال من طراز كتربلير تضرب الأرض تحت أقدامنا لتقول أننا هنا قوة احتلالية تغير كما تشاء. ...

خلال لقاءه الراصد الاقتصادي//// ابو مغلي يؤكد على أهمية حماية المستهلك وسلامة الغذاء والدواء

رام الله-معا- التقى الدكتور فتحي ابو مغلي وزير الصحة وفد الراصد الاقتصادي (الحملة الشعبية لتشجيع المنتجات الفلسطينية ) ممثلا بالمنسق العام صلاح هنية وأمين السر المهندس هاني قرط في مقر الوزارة في البيرة. واكد وفد الراصد الاقتصادي على تثمينه العالي لدور الوزارة ودور الدكتور ابو مغلي في أحداث نقلة نوعية في القطاع الصحي على مستوى الوطن. واكدوا على أهمية دور الوزارة في دعم حقوق المستهلك بشكل خاص في مجال سلامة الغذاء والدواء وتوفر آليات الرقابة والمتابعة القانونية استنادا لقانون الصحة العامة، والدور المهم الذي تلعبه في هذا المجال دائرة صحة البيئة، وقسم السلامة الغذائية، ودائرة السلامة الدوائية في الوزارة. والتأكيد على أهمية دعم الصناعات الدوائية الفلسطينية والموردين في قطاع الأدوية والمعدات الطبية الفلسطينيين. من جهته أكد الدكتور ابو مغلي على دعمه للدور الشعبي في مجال حماية المستهلك الذي يعتبره أكثر فاعلية ويمثل المستهلك وحقوقه، وأكد على دعمه للصناعات الفلسطينية التي يجب أن تنافس وتستوفي شروط السلامة وتركز على جودة المنتج والسعر المنافس، واشار إلى أن الوزارة تمنح الأفضلية للمنتجات الفلسطيني...