التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نورت الله ينور عليكم .... بقلم:صلاح هنية

خبروا عني حال البلادوالعباد بالف خير ....
فلاش (1)
أذا تسبب مكان عام بازعاج الغير بالعرف والعادة يكون حكما غير مزعجا حتى الساعة الثانية عشرة ليلا قانونا ولكنه يصبح مزعجا قانونا بعد هذ الساعة، عدد من الأماكن العامة في عدد من المدن تطلق العنان لنظام الصوت لكي ينطلق عاليا في المحيط على قاعدة انه غير مزعج قانونا، ويكف عن ذلك بعد الثانية عشرة ليلا.
المواطنين المتضايقين عرفا وعادة اشتكوا فكانت شكواهم موقع استنكار لأنه مطلوب منهم أن يرصدوا الأمر بعد الثانية عشرة ليلا، والمكان العام يمتلك كل الحق، الأطفال والفتية الذين يرغبون بالخلود للنوم مبكرا ليصحوا إلى مدارسهم هم الخطأ، كبار السن والمرضى هم الخطأ.
بس عن جد مش صح مش صح بعكس اللوحة الاعلانية التي تقول (صح ... صح ...صح) ياسيدي غني وطبل بس داخل حدود مكانك دون ازعاج بغض النظر عن الساعة، يعني الناس بتغطرش بحكم العادة لما يكون في سهرة عرس في حي كونها مش كل يوم وفرحة العمر، بس كمان على مهل شوي شوي حتى يظل الصح صح.
فلاش (2)
علينا أن نتفق أن تطورا وقع على تقييم الناس لاداء الخدمة في جميع شركات الخدمات والمطاعم والمقاهي، لكن هناك من لا يزال يتنكر لتطور التقييم وعناصره للخدمة، احيانا تتوجه إلى مطعم أو مقهى فيطلب منك أن تحجز سابقا في بعضها وهذا امر محمود، لكن المشكلة أن تتردى الخدمة حتى لو كنت ضمن تصنيف الحاجزين، وأن تشعر أنك شخص غير مرغوب بك، وتكرار السؤال هل تريد طلبا أخر.
الأزمة أن الأسعار نار ولكنك بت تجلس على طاولة مجردة من كل شيء لا محارم ولا نكشات اسنان مطلوب منك أن تطلب وتقدم لك بالقطارة، وعندما تطلب الحساب بدك وقت طويل، وهذا ليس تعميما ولكنه موجود بقوة، وبات سائدا أن الزبون ليس على حق دائما.
الخدمة معيار مهم لدى الزبون وواجب على مقدم الخدمة، وما في حد طالع من بيته ليقضي السهرة في نقاش حول موقع طاولته أو جودة الخدمة أو سرعة تقديم الطلب.
وهذا لا يقتصر على المطاعم والمقاهي بل يمتد ليشمل البنوك وشركات التأمين وشركات الكهرباء والمياه، ولن نقبل شعار ( ما حد ضربك على ايدك لكي تبحث عن خدماتنا!!!!!!!!).
وللحديث بقية ....
فلاش (3)
جرة الغاز محدد سعرها للمستهلك من قبل هيئة البترول ويعلن عنه في الصحف وغيرها، المشكلة عشان توصل المنزل بطير السعر، تارة بحجة أن طلب التكسي الداخلي على الاقل عشرة شواكل وغالبا ما يصل خمسة عشرة شيكل فاعتبر نفسك طالب طلب تكسي وعامل يركبها في مطبخك أو على صوبتك في الشتاء القادم.
انا شخصيا مش عارف مين يراقب الاسعار ويحمي المستهلك، جمعيات حماية المستهلك ليست جهة انفاذ قانون لكنها تشير إلى مواقع الخلل، ولكن من يتخذ الاجراء القانوني، من يوقف الخلل.
فلاش (4)
شكرا لبلدية البيرة وشركة كهرباء محافظة القدس لتفضلهم بإعادة انارة شارع البيرة نابلس الرئيسي ( السيتي آن) كنت أظن أن الموضوع شأنه شأن الأشارات الضوئية اللي حاطط محطتها الزميل وليد البطراوي، بس الموضوع استمر ثلاثة اسابيع على الاقل وفي الأخر ظهر السبب وبطل العجب.
للأمانة أنني واحد من الذين هاتفوا رئيس بلدية البيرة فكان جوابه ناعما دافئا يوم أو يومين ستعود الانارة إلى الطريق.
القصة باختصار أن مواطن من القاطنين في الشارع خالف في موضوع يخص البلدية، والرجل عندما هاتفته اعترف بالمخالفة ولكنه قال لنفصل موضوعي عن موضوع القاطنين في الشارع والمشاة وحركة السير في الشارع وقال ( أذا كان لديك ابن مشاكس وتريد تأديبه هل تأخذ بجريرته بقية افراد العائلة فتمنع عنهم المصروف مثلا).
مرة أخرى شكرا للبلدية وشركة الكهرباء على إعادة الأنارة إلى الشارع بغض النظر عن تزامنها مع عودة سيادة الرئيس محمود عباس من قمة سرت إلى الوطن.
فلاش (5)
(أن ابغض الحلال عند الله الطلاق) ولكنك تشهد حالات طلاق يمر عليها الناس مر الكرام دون أدنى وقفة مسؤولية اجتماعية خصوصا عندما يتحول والد العريس ووالدته إلى جلادين للمرآة، عندما يتحول الزوج الواعي إلى شخص يريد الانتقام بل حتى يريد أن يذل المرآة التي ظل يناديها أنها شريكة حياته، وما يؤلم أكثر تلك الواسطات من أهل الخير الذين يبدؤون بالبحث في موضوع الذهب واسترجاعه والملابس والاثاث، وطوشة عريضة هل هو حق ام لا.
حتى موضوع تعدد الزوجات له ضوابط في الشريعة الأسلامية وهي واضحة في القرآن الكريم ولا يجوز استخدامها تعسفا لتظلم الزوجة الأولى ويلحق الزوجة الجديدة ظلما مضاعفا وغيابا للعدل.
كان الناس يتبادلون النكات التي كنت اعتبرها تعبر عن رسالة كانت معالمها ولا زالت واضحة، عندما يرددون عبارة أن اللواتي يظهرن على التلفاز وفي الافلام السينمائية (ولست ضد الفن أصلا) نساء واللي عنا نساء اللي عنا خفر سواحل!!!، واقترن الأمر باسماء لامعة في عالم الفن والجمال والحديث عنهن كنموذج بينما ما هو بين ايديهم ليس في المستوى المطلوب، تلك النكتة السمجة باتت وبالا علينا اليوم ونشهد نتائجها بصورة انعكست سلبيا على الوضع الاجتماعي.
ظل في إطار أخر توجيه وعي الجمهور وجمهور المستهلكين إلى قضايا الجمال المؤقت سواء من خلال دعاية مواد التجميل أو وصفات لصناعة الجمال أو برامج تلفزيونية مخصصة لهذ الأمر وسماع الشكاوي إلى جانب برامج الحث على الانفجار الاستهلاكي، هذه ايضا عوامل مساعدة على شيوع الوضع الاجتماعي السلبي القائم على زيف الجمال الأني، وبالتالي حث الزوجة على ابتاع النصائح غير العلمية لكي تصبح تماما مثل من ظهرت على التلفاز، وبالتالي هو يصبح صاحب حق بفعل ما يريد اذا لم تنجح.
والمؤسف واستعدادا لهذه المعركة غير العادلة والزائفة بات العديد من الامهات عن غير وعي يدربن بناتهن على اتباع معايير الموضوة والجمال ومتابعة البرامج المختصة بالجمال والموضة استعدادا لاستقبال ابن الحلال والا فأن الوضع صعب جدا!!!!
وهذا الخلل لم يطال الفتيات وحدهن فما بال الشباب الذين يطلقون العنان (للجيل) ليجعل من رؤوسهم مثل نبتة ( الشوك) وغيرها، ويرتدون الازياء غير المتناسقة مع ثقافة وقيم المجتمع.
لست متعسفا ولا معتديا على خصوصيات الجيل نتاج فارق العمر واختلاف التجربة لست مستهينا بتجربة هذا الجيل الذي حمل في طياته عناصر ابداع، كيف لا استطيع أن احترم الثوابت الابداعية والانجازات الحاضرة، كيف لا وأنا اراهم يعيدون الاعتبار لتجربة العمل التطوعي، والمساهمة المجتمعية.
خبروا عني حال البلاد والعباد بالف خير ....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الصديق (هشام)والتنوع الايجابي بقلم صلاح هنية

20.08.11 - 22:27 الصديق ( هشام ) كان معنا هو وزوجته ( سمر)في الامسية الرمضانية الاقتصادية التي نظمتها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة وفي ذات الوقت كان بقية افراد الاسرة منتشرين في المدينة ( رام الله ) بين نشاط ثقافي في المحكمة العثمانية، وأخر في قصر الثقافة، ومحمود وأحمد اثرا البقاء في البيت على قاعدة ( زاهي وهبة )، باختصار تلك هي الاسرة الفلسطينية النووية التي تسكن رام الله هكذا بالغالب توزع اهتماماته، بينما كان الصديق معنا بكل جوارحه حيث انحاز لأمسيتنا ولملف حماية المستهلك. في الجزء الأخر من المدينة كان الحال مختلفا هناك من يرغب بسهرة رمضانية ( فايعة) بين متابعة مباراة كرة قدم، أو لعبة مسابقات في مطعم ومتنزه في المدينة، أو متابعة مسلسل (الزعيم )على شاشة كبيرة تعويضا عن انتهاء (باب الحارة). شخصيا لن أطلب من اية جهة قضائية منع السهر في المدينة ولا حجب امكانيات برامج المسابقات التي تنظم في مطعا هنا أو هناك، ولن اطلب من أمانة سر المجلس الثوري لفتح أن تتدخل في الأمر سلبا أو ايجابا. شخصيا لن أطلب من أمام مسجد الحي أن يقول عنهم أي شيء لكني احثه أن يحافظ على زخ...

Organize better meetings by NOI

Dec 5, 2011 If you're spending too much time in meetings where little seems to get accomplished, try these four rules to make over your meeting habits: Always have an agenda. And when something comes up that isn't on the agenda, decide on the spot if it's truly important enough to displace another topic (usually it won't be, but sometimes it will be). If it's not, then say, "Let's put that on the agenda for another time" and move the conversation back to what you're there to discuss. Announce at the start what you'd like the take-aways to be. For instance, you might announce that at the beginning, "We have one hour to cover A, B, and C.At the end of this meeting, I'm hoping we'll have ___." Create actions and assign responsibility. At the end of the meeting, make sure the conversation has been translated into action items, and that each action item has a clear owner. Separate group meetings and 1-to-1 check-ins. Group meetings...

معهد السياسات العامة-IPP يصدر العدد السادس من "فصلية سياسات"

صدر حديثا عن "معهد السياسات العامة" برام الله، العدد السادس من فصلية "سياسات"، يقع في 160 صفحة ويتناول مجموعة من القضايا والمفاهيم المحلية والعربية، تندرج في دائرة تعميق فهم الحال الفلسطيني وما انتهى إليه بحثاً عن المخارج الممكنة. ففي العدد يكتب الباحث طلال أبور ركبة من مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان حول أزمة الديمقراطية العربية وتعثر المشروع الديمقراطي العربي بسبب عثرات داخلية تتعلق بالسياسية العربية ذاتها أو بالتدخل الخارجي. وضمن نفس الاتجاه يكتب الباحث محمد حجازي حول الإسلام السياسي والعملية الديمقراطية: فلسطين نموذجاً. ويقدم الباحث محمد أبو دقة دراسة مطولة حول أزمة التمثيل الفلسطيني بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية. في زاوية المقالات يكتب الدكتور واصل أبو يوسف، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية حول الحال الفلسطيني داعياً إلى إعطاء أولوية لإعادة لحمة الوطن ولتفعيل منظمة التحرير ولتقييم مسار المفاوضات. كما يكتب هشام أبو غوش، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين حول قرارت المجلس المركزي الأخيرة منوهاً إلى أهميتها في تعزيز ش...