التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الريادة في قطاع الأعمال وحال الوطن ....بقلم صلاح هنية


قد ابدو مستشرقا أو أت من كوكب أخر غير الأرض عندما اقفز عن ذكرى يوم الأسير الفلسطيني التي تصادف اليوم، أو اتعاطى مع رموز لهذه الحركة الأسيرة بصورة نمطية تارة بالشعر وتارة بالشعار الرنان وتارة بأضاءة شمعة، هذا النمط يعطي الذكرى بعدا لا يجوز أن يصدر عن ابناء الشعب الفلسطيني الذين يرزح لهم من خيرة ابناءهم أحدى عشر الف اسيرا واسيرة ومن خيرة كوادرهم، نعم لست صاحب القول ولكن من حق كل إنسان أن يطلق هذه المقولة ( أن كان ابا لا يسأل عن ابنه الذي غاب عنه ثلاثا وثلاثين عاما ولم يسال عن مصيره هل يستحق عنوان الابوة)، والسؤال بوضوح هل تستحق التنظيمات الفلسطينية أن يقال أن ابناءها في الأسر!!!!!!

سأقفز إلى حيث اخترت طوعا وبكامل قواي العقلية إلى صوب اليوم العالمي لريادة الأعمال الذي صادف أمس وهو يتعاطى مع الابتكار والابداع وخلق فرص عمل واقتصاديات المعرفة والانتقال صوب التطبيق العملي للعلوم والمعارف، ولدينا الكثير من هذا بعيدا عن تعلق بنوذج غربي أو شرقي أو جنوبي ولكننا نحتاج إلى من يروي قصتنا قصة نجاحنا هنا وهناك، لدينا الكثير من النجاحات في قطاع الأعمال لم تحكى حكايتها، لدينا الكثير من قصص النجاح على مستوى الأعمال ذات الطابع العائلي المتوسط الحجم والصغير الحجم، لدينا الكثير مما نقوله ويجب أن نقوله
ولكن من سيجمعنا معا حتى نقوله؟
مللنا سناريوهات مستقبلية سياسية واقتصادية ولا زلنا مكانك سر رغم أننا تحدثنا في هذه الملفات فوق الطاولة وتحت الطاولة وفي مجموعات تفكير وفي مجموعة ندب البخت والحظ وفي مقالات لا يتسع لها ارشيف الوثائق التركي أن لم يكن البريطاني منذ عهد الانتداب.
لا أرى ضيما أن نرعى الابداع والريادة في قطاع الأعمال والابداع في مشاريع التخرج لطلبة الجامعات وتنمية القدرات في مجال الابداع والريادة، ولا يتعارض الأمر مع وضعنا السياسي وإجراءات الاحتلال وقرار الابعاد لأولوف مؤلفة من ابناء الشعب الفلسطيني عن ارض فلسطينية تعتبر وحدة جغرافيا واحدة وضمن ولاية جغرافية واحدة، فما بالنا في ظل ظروف سياسية أصعب كنا نولي عناية لمثل تلك القضايا وقد كنا قد أسسنا جامعات وكليات وحققنا ريادة في التعليم في ظل الاحتلال.
اعجبت بما قاله أحدهم ( أن العين الفلسطينية لا ترى الا ما لم ينجز) وهذه المقولة سيف ذو حدين ما أنجز يجب أن تراه العين الفلسطينية وما لم ينجز من حق لسان حالنا أن يتسأل لماذا لم ينجز لغاية اليوم، نعم لسنا دولة عظمى ولسنا اثرياء ولكن هناك قضايا لم تنجز يجب أن تكون قد أنجزت اذا ما قسمنا ساعات الاجتماعات ومجموعات العمل وورشات العمل بخصوصها على عدد الساعات التي يحتاجها لكي يصبح منجزا نكون قد وصلنا إلى النتيجة بالارقام، والامثلة كثيرة سواء على صعيد مشاريع مجاري في حي من أحياء مدينة كبيرة، أو انجاز منطقة صناعية وقفنا على اطلالها مرارا ومن ثم أوصل لها طريق ومن ثم درس لها انشاء بوابة، وأخرى وقفنا على أطلالها مرارا وتاملت القرى المحيطة بها أن يصلها خير طريقها ليتصلح حالها أي القرى المجاورة !!!!! وبالمقابل فأن ما يتحقق بخصوص الريادة يجب أن يتوقف الشخص أمامه بمسؤولية ويقول هناك الكثير مما يقال بخصوصه، والذي يدعو للفخر أن هؤلاء لا يصيبهم الاحباط بل يزدادوا اشتعالا ويحدثونا عن تجارب تغنيننا، فيما يقف البعض معلنا احباطه من مهمة لم تبدأ بعد ويبحث عن شماعة ليعلق عليها مبررات احباطه، وتكون هذه الشماعة من هم معه على ذات السفينة يرجون نجاة للسفينة ومن عليها لتحقيق رسالة سامية فيريد هو أن يخرقها ويوجه أصبع اتهامه للشماعة.
عتبت على رجل الأعمال الذي قبل أن يواجه الموقف همسا ويتحاور مع ممثل الشركة وكان بالأمكان أفضل مما كان كان بأمكانه أن يخاطب الشخصية المركزية في الاحتفال وهو صديق وصاحب موقف ويخبره عن هوية الشخص الموجود ليقوم بالتصرف ضمن البرتكول واللياقة مع رئيس الوفد، وليتحقق صديقنا ايضا من أين جاءته الدعوة ليكون هناك.
ونحن نتحدث عن ريادة الأعمال استوقفني مشهد شدني له مجموعة من الطالبات يقفن أمام بوابة مدرستهن صباحا يحملن لافتات كرتونية كتب عليها شعارات ظنتتها تتعلق بيوم الاسير الفلسطيني أو سرطان الثدي ولكنها كانت ذات موضوع مختلف تماما وهو من الأهمية بمكان ( بابا اوقظني مبكرا حتى لا اتأخر عن مدرستي ) ( التأخير الصباحي يسبب تأخر دراسي ) ( بداية الدوام المدرسي 7.40 صباحا )، قلت خطوة مباركة وبادرة جديدة بعيدة عن التقليد السائد في مبادرات مدعومة وممولة لا ابداع ولا ابتكار فيها، بحق ذلك كله يحمل ابداعا وابتكارا ويحب على تحمل مسؤوليات من قبل الاباء والامهات الذي بات لدى معظم السهر صنعة وترك الأطفال في المنزل لوحدهم ليذهبوا صوب اولوياتهم روتين حياة، ومن ثم يحدث التأخير الصباحي ليقع التأخر الدراسي، والأهم اين يذهب الابناء بعد الدوام المدرسي ومتى يعودون ولماذا ؟؟؟؟؟

salahhanieh@maktoob.com
aya2abd.blogspot.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

Organize better meetings by NOI

Dec 5, 2011 If you're spending too much time in meetings where little seems to get accomplished, try these four rules to make over your meeting habits: Always have an agenda. And when something comes up that isn't on the agenda, decide on the spot if it's truly important enough to displace another topic (usually it won't be, but sometimes it will be). If it's not, then say, "Let's put that on the agenda for another time" and move the conversation back to what you're there to discuss. Announce at the start what you'd like the take-aways to be. For instance, you might announce that at the beginning, "We have one hour to cover A, B, and C.At the end of this meeting, I'm hoping we'll have ___." Create actions and assign responsibility. At the end of the meeting, make sure the conversation has been translated into action items, and that each action item has a clear owner. Separate group meetings and 1-to-1 check-ins. Group meetings...

الصديق (هشام)والتنوع الايجابي بقلم صلاح هنية

20.08.11 - 22:27 الصديق ( هشام ) كان معنا هو وزوجته ( سمر)في الامسية الرمضانية الاقتصادية التي نظمتها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة وفي ذات الوقت كان بقية افراد الاسرة منتشرين في المدينة ( رام الله ) بين نشاط ثقافي في المحكمة العثمانية، وأخر في قصر الثقافة، ومحمود وأحمد اثرا البقاء في البيت على قاعدة ( زاهي وهبة )، باختصار تلك هي الاسرة الفلسطينية النووية التي تسكن رام الله هكذا بالغالب توزع اهتماماته، بينما كان الصديق معنا بكل جوارحه حيث انحاز لأمسيتنا ولملف حماية المستهلك. في الجزء الأخر من المدينة كان الحال مختلفا هناك من يرغب بسهرة رمضانية ( فايعة) بين متابعة مباراة كرة قدم، أو لعبة مسابقات في مطعم ومتنزه في المدينة، أو متابعة مسلسل (الزعيم )على شاشة كبيرة تعويضا عن انتهاء (باب الحارة). شخصيا لن أطلب من اية جهة قضائية منع السهر في المدينة ولا حجب امكانيات برامج المسابقات التي تنظم في مطعا هنا أو هناك، ولن اطلب من أمانة سر المجلس الثوري لفتح أن تتدخل في الأمر سلبا أو ايجابا. شخصيا لن أطلب من أمام مسجد الحي أن يقول عنهم أي شيء لكني احثه أن يحافظ على زخ...

Press Statement by The Economic Monitor

The Economic Monitor Popular Campaign to Encourage the Use of Palestinian Products Press Statement Date:9/2/2009 We are having the press conference today, to affirm important issues in regards to encouraging Palestinian products, and giving it a larger share in the Palestinian market, as a mechanism for strengthening Palestinian economy: 1. We view as very important the role of the Ministry of National Economy, and the role of practical programs that encourage the use of Palestinian products and that give it preference and strengthens its competitiveness. The Ministry of National Economy is seen as the official umbrella for Palestinian trade and industry. 2. We are looking with great interest to the role of the Ministry of Education and Higher Education, because the schools and universities are more important than the organized markets, and constitute an important basis for encouraging Palestinian products in their cafeterias. 3. We are looking with great interest to the role of the P...