التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الراصد الاقتصادي يدعو الى التمسك بشعار تشجيع المنتجات الفلسطينية

البيرة - دعا صلاح هنية منسق عام الراصد الاقتصادي (الحملة الشعبية لتشجيع المنتجات الفلسطينية) إلى ضرورة التمسك الحازم بشعار تشجيع المنتجات المحلية على المستويين الحكومي والشعبي لضمان التناغم بين الرؤية الفلسطينية الرسمية القائمة على أساس تنمية قدرات القطاعات الاقتصادية، ومنح الأفضلية للمنتجات الفلسطينية.

جاء ذلك في سياق الحملة التي أطلقها الراصد الاقتصادي أمس، لجعل صيف فلسطين خاليا من المنتجات غير الفلسطينية خصوصا البوظة والعصائر والمياه المعدنية التي تروج بشكل واسع في السوق الفلسطيني، خصوصا ونحن نعاني من الحصار والاغلاق وجدار الفصل والعزل والاستيطان وإسرلة القدس.

وتتضمن الحملة سلسلة فعاليات تم تنسيقها مع الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، واتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية، ومؤسسات شبابية وطلابية، بحيث يتم توزيع دعوة للتجار والموردين لعدم ابتياع وترويج الا المنتجات الفلسطينية، ومن ثم سيتم الصاق ملصقات صغيرة تحمل عنوان (نقطة بيع مميزة) لمن يلتزم على مدار الصيف بترويج المنتجات المحلية من المواد المشمولة في الحملة.

ودعا هنية وسائل الإعلام الفلسطينية الى عدم الترويج عبر الإعلان لأية منتجات غير فلسطينية متضمنة في الحملة التي يطلقها الراصد الاقتصادي.

(معرض الصناعات الإنشائية)

وفي سياق متصل أكد هنية أهمية معرض الصناعات الإنشائية الذي سينظم أواخر الشهر الحالي كونه يعرض منتجات فلسطين من الصناعات الإنشائية والمعدنية، مشدداً على ضرورة استثمار هذا المعرض بالتعاون مع وزارات الاختصاص في السلطة الوطنية الفلسطينية، واتحاد المقاولين الفلسطينيين، ونقابة المهندسين مركز القدس وهيئة المكاتب الاستشارية فيها، من أجل ترسيخ تقليد بيع وتسويق وتوصيف هذه المنتجات في العطاءات الفلسطينية ومشتريات السلطة الوطنية.

وشدد على الدور المحوري الذي بأمكان البلديات أن تلعبه في دعم المنتجات الفلسطينية والمستوردة عبر وكلاء فلسطينيين خصوصا التي لا يوجد لها بديل فلسطيني.

وأشار الى أن توصيف المنتجات الفلسطينية ضمن عطاءات ومشاريع البلديات أمر بالغ الأهمية في دعم هذه الصناعات.

وأشار هنية الى أن الصناعات الإنشائية والكيماوية والمعدنية تغطي ما يقارب60-80% من احتياجات السوق الفلسطيني وهي تتميز بالجودة العالية ومنها من يعتبر صناعات واعدة قادرة على التصدير.

(حملات تسوق في المحافظات)

وأضاف هنية أن قراراً قد اتخذ في الاجتماع الدوري الأخير لسكرتارية الراصد الاقتصادي للتنسيق مع عدد من محافظي المحافظات وبشكل خاص طولكرم وقلقيلية من أجل اطلاق حملات تسوق لجذب الاقبال على هذه المحافظات التي تعاني من الحصار وأوضاع اقتصادية صعبة، عبر حوافز تشجيعية من قبل الصناعات الفلسطينية والتجار، بحيث يتم هذا ضمن برنامج متكامل تجاري وثقافي وتوعوي وتراثي.

وأشار هنية إلى القرار الذي اتخذ في السكرتارية الدائمة للراصد الاقتصادي بخصوص مخاطبة ولقاء دائرة اللوازم العامة ودائرة العطاءات المركزية والتوجه إلى البلديات عبر وزارة الحكم المحلي من أجل ضمان توصيف المنتجات الفلسطينية والمنتجات المستوردة عبر وكلاء فلسطينيين مسجلين في السجل الضريبي، وضمان أن تكون المشتريات الحكومية فلسطينية بالكامل ومستوردة لمن لا يوجد لها بديل محلي.

وتم تسمية لجنة لمتابعة هذا الملف يتابعها من السكرتارية الدائمة المهندس هاني قرط أمين السر، وايمن صبيح أمين عام الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، ومحمد جرادات وسهى البرغوثي من لجنة مقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل ثقافيا وأكاديميا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

د. اشتية يصادق على إحالة ثلاث عطاءات لإنشاء مدارس في يعبد وبيت سوريك وشمال الخليل

صادق الدكتور محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان على إحالة ثلاثة عطاءات على المقاولين لمباشرة الأعمال فيها وذلك لإنشاء مدارس بتكلفة بلغت 2 مليون و470 ألف دولار. ووافق الوزير اشتية على إحالة عطاءات لإنشاء ثلاثة مدارس الأول هو إنشاء مدرسة يعبد الثانوية للبنين في جنين بتكلفة 997 ألف دولار بتمويل من وزارة المالية، والثاني هو مشروع إنشاء مدرسة بيت سوريك الأساسية للبنات في الرام بتكلفة 765 ألف دولار مولها المصرف العربي للتنمية-أفريقيا والثالث هو إنشاء مدرسة الدوارة الثانوية للبنين في الخليل بتكلفة مقدارها 765 ألف دولار بتمويل من المصرف العربي للتنمية-أفريقيا. وأشار د. اشتية إلى بناء المدارس ينبع من حرص الوزارة على خلق ظروف تعليمية أفضل للطلبة حيث قال: "يأتي اهتمامنا بالتعليم في فلسطين كونه يعتبر رافعة للفقر ووسيلة لجسر الهوة بين التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني وأداة للنهوض الاقتصادي وهو إثبات للهوية لأنه أداة لمواجهة المشروع الهادف إلى محو الكينونة الفلسطينية". وأضاف: "كل هذه العوامل تجعلنا مصممين على إنشاء المدارس وترسيخ الوعي بأهمية التعليم ودوره ف...

الصديق (هشام)والتنوع الايجابي بقلم صلاح هنية

20.08.11 - 22:27 الصديق ( هشام ) كان معنا هو وزوجته ( سمر)في الامسية الرمضانية الاقتصادية التي نظمتها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة وفي ذات الوقت كان بقية افراد الاسرة منتشرين في المدينة ( رام الله ) بين نشاط ثقافي في المحكمة العثمانية، وأخر في قصر الثقافة، ومحمود وأحمد اثرا البقاء في البيت على قاعدة ( زاهي وهبة )، باختصار تلك هي الاسرة الفلسطينية النووية التي تسكن رام الله هكذا بالغالب توزع اهتماماته، بينما كان الصديق معنا بكل جوارحه حيث انحاز لأمسيتنا ولملف حماية المستهلك. في الجزء الأخر من المدينة كان الحال مختلفا هناك من يرغب بسهرة رمضانية ( فايعة) بين متابعة مباراة كرة قدم، أو لعبة مسابقات في مطعم ومتنزه في المدينة، أو متابعة مسلسل (الزعيم )على شاشة كبيرة تعويضا عن انتهاء (باب الحارة). شخصيا لن أطلب من اية جهة قضائية منع السهر في المدينة ولا حجب امكانيات برامج المسابقات التي تنظم في مطعا هنا أو هناك، ولن اطلب من أمانة سر المجلس الثوري لفتح أن تتدخل في الأمر سلبا أو ايجابا. شخصيا لن أطلب من أمام مسجد الحي أن يقول عنهم أي شيء لكني احثه أن يحافظ على زخ...

لقدس ........ما بين أعلامها ومكانها ورؤى فلسطينية ... بقلم: صلاح هنية

القدس معركة يسعى الاحتلال جاهدا إلى حسمها ولكنه لم يتمكن لغاية هذه اللحظة من حسما كليا ؟؟؟؟؟ مقبلات بداية الزيارة إلى القدس بعد عامين من الغياب القصري، عامان تغيب خلالهما عن أي مكان في العالم وتعود إليه قد تجد أن تقدما ما قد وقع، لكن القدس أمر مختلف جذريا؛ فهي تتغير ولكن بشكل خطير ومقلق على المستوى السياسي والوطني والاجتماعي والاقتصادي والعاطفي والوجداني والأخلاقي. القدس اليوم ليست مثلما كانت قبل عامين، وهي لم تكن قبل عامين مثلما كانت عليه قبل عامين مضيا على ذلك التاريخ. باختصار ما يقع في القدس اليوم هو تسارع محموم باتجاه محو تراث وتاريخ وحضور إنساني واسع وذكريات وأماكن وقصره بأدوات غير شرعية على ما يريده المحتّل وتغييب كل الشواهد الباقية عبر الدهر. وهذا التغيير واضح أنه عشوائي تدميري فقط لأظهار عناصر القوة أن الاحتلال يستطيع. فالقطار الخفيف ليس هدفا تنمويا ولا تطويريا ولا يحزنون، بل هو أعلان أن بلدوزرات الاحتلال من طراز كتربلير تضرب الأرض تحت أقدامنا لتقول أننا هنا قوة احتلالية تغير كما تشاء. ...