كان المكان ذات المكان ولكنه أقل اكتظاظا، منذ اليوم الأول لانطلاق مهرجان التسوق في نابلس والمكان محط رحال المتسوقين في نابلس والمتشوقين لنابلس، النادل في المكان قال لي أننا اعتدنا على الاكتظاظ وضغط العمل والساعات الطويلة للعمل بعد انقطاع تسعة أعوام متتالية كانت ميزتها أغلاق وساعات عمل أقل ولا زبائن.
خارج المكان كان الطريق غير ذات الطريق خصوصا من حيث مستوى النظافة، فالكرتون الفارغ في منظقة الدوار ومحيطه يملئ الرصيف ويغلقه، عامل النظافة ليس بمقدوره أن يزيل تلك التلال من الكرتون، فاكتفى بتنظيف غبار الطريق وعلب السجائر الفارغة، حيث لا يوجد سلال للقمامة.
مع مشهد مهرجان التسوق والنشاط التجاري والثقافي والفني الذي دب في المدينة أصرت البلدية في محاولة لترك بصمة انجاز في عمرها الافتراضي الذي قرب على الانتهاء على مباشرة أعمال حفر النفق من المستشفى الوطني حتى منطقة الدوار، ورغم مهرجان التسوق عملت البلدية على المشروع فأغلق الطريق وضاق المسير بالناس والسيارات وعربات الخضار والفواكه، كان بالأمكان أفضل مما كان ومن ترك أعمال النفق منذ الأعلان عنه في مؤتمر فلسطين للاستثمار – ملتقى الشمال في شهر شباط الماضي ومرر أشهر الصيف ايار وحزيران وتموز لا يعقل أن يطلق المشروع في مهرجان التسوق، والغريب أن الغرفة التجارية وملتقى رجال الأعمال لم ينبسا ببنت شفة لهذا المشروع الذي جاء في موعد مهرجان له مردود تجاري على المدينة وتجارها، ولو أن شرطيا أغلق طريق عشرة دقائق لأسباب مقنعة لقامت الدنيا ولم تقعد على الرزق والحركة التجارية. هذا عدا عن أن البلدية لم تضع لافتة توضيحة حول المشروع وما الذي يدور العمل فيه بعيدا عما نشر في الصحف.
شعار (انا مشترك) مثبت على الأبواب في عدد من المتاجر وهذا يعني أن المتسوق سيحصل على حسم وعلى كوبون للسحب، بعض التجار همسوا لي أنهم دفعوا مقابل وضع شعار (أنا مشترك) قلت وما المانع (اللي بدو الدح بقولش أخ).
تعود الرتابة إلى سوق نابلس في أيام ما عدا السبت حيث يكون حال السوق مثل حاله ما قبل المهرجان المتسوقين من أهل المدينة وقليلا قليلا من الرجل الغريبة التي تنعش البلد اقتصاديا، والناس في السوق تميز غير النابلسيين بفراسة وتنظر اليهم على قاعدة احنا عارفينكم.
على قارعة الطريق في المقهى الشعبي تنظح أحد الشباب الذين يطرحون انفسهم مسيسيين وخبراء ماليين لتحليل الوضع قال أخوانا من داخل الخط الأخضر صاروا يتشاطروا ويفاصلوا ويطلبوا السعر الأقل، مهما بلغ السعر يظل فرق كبير عن اسعار اسواقهم.
قلت: وما المانع في ذلك هم لامين المال من الطرقات، وما الذي يمنع المستهلك أن يحصل على سعر أفضل وأجود أنواع البضاعة أمر طبيعي، لقد رأيتهم في مطاعم المدينة لا يفاصلون،.
ومن زاوية المقهى خرج علينا أحد الزبائن بقصة من الواقع حسب حديثه فعلوا وقاموا، صاحب المقهى قال وحدوا الله قبل تسعة اعوام كنا نقول فقط يفتح الحاجز ويعود قليلا من الحياة لنابلس اليوم صرنا نتشرط.
في نابلس اليوم خلال مهرجان نابلس للتسوق تحت شعار (من نابلس نبدأ) المشهد مختلف تماما وفيه ما فيه من النكهة والوقائع والنشاط التجاري والتسوق وعودة الروح قليلا إلى المدينة بخطوات سريعة إلى سابق عهدها حيث كانت نابلس عاصمة الفقراء من بقية الضفة الغربية، كانت نابلس مركز الصناعات المتوسطة والصغيرة تنتج ما يعتبر مميزا ومنافسا على مستوى السوق الفلسطيني في بقية الضفة الغربية.
* الراصد الاقتصادي
salahhanieh@maktoob.com
aya2abd.blogspot.com
خارج المكان كان الطريق غير ذات الطريق خصوصا من حيث مستوى النظافة، فالكرتون الفارغ في منظقة الدوار ومحيطه يملئ الرصيف ويغلقه، عامل النظافة ليس بمقدوره أن يزيل تلك التلال من الكرتون، فاكتفى بتنظيف غبار الطريق وعلب السجائر الفارغة، حيث لا يوجد سلال للقمامة.
مع مشهد مهرجان التسوق والنشاط التجاري والثقافي والفني الذي دب في المدينة أصرت البلدية في محاولة لترك بصمة انجاز في عمرها الافتراضي الذي قرب على الانتهاء على مباشرة أعمال حفر النفق من المستشفى الوطني حتى منطقة الدوار، ورغم مهرجان التسوق عملت البلدية على المشروع فأغلق الطريق وضاق المسير بالناس والسيارات وعربات الخضار والفواكه، كان بالأمكان أفضل مما كان ومن ترك أعمال النفق منذ الأعلان عنه في مؤتمر فلسطين للاستثمار – ملتقى الشمال في شهر شباط الماضي ومرر أشهر الصيف ايار وحزيران وتموز لا يعقل أن يطلق المشروع في مهرجان التسوق، والغريب أن الغرفة التجارية وملتقى رجال الأعمال لم ينبسا ببنت شفة لهذا المشروع الذي جاء في موعد مهرجان له مردود تجاري على المدينة وتجارها، ولو أن شرطيا أغلق طريق عشرة دقائق لأسباب مقنعة لقامت الدنيا ولم تقعد على الرزق والحركة التجارية. هذا عدا عن أن البلدية لم تضع لافتة توضيحة حول المشروع وما الذي يدور العمل فيه بعيدا عما نشر في الصحف.
شعار (انا مشترك) مثبت على الأبواب في عدد من المتاجر وهذا يعني أن المتسوق سيحصل على حسم وعلى كوبون للسحب، بعض التجار همسوا لي أنهم دفعوا مقابل وضع شعار (أنا مشترك) قلت وما المانع (اللي بدو الدح بقولش أخ).
تعود الرتابة إلى سوق نابلس في أيام ما عدا السبت حيث يكون حال السوق مثل حاله ما قبل المهرجان المتسوقين من أهل المدينة وقليلا قليلا من الرجل الغريبة التي تنعش البلد اقتصاديا، والناس في السوق تميز غير النابلسيين بفراسة وتنظر اليهم على قاعدة احنا عارفينكم.
على قارعة الطريق في المقهى الشعبي تنظح أحد الشباب الذين يطرحون انفسهم مسيسيين وخبراء ماليين لتحليل الوضع قال أخوانا من داخل الخط الأخضر صاروا يتشاطروا ويفاصلوا ويطلبوا السعر الأقل، مهما بلغ السعر يظل فرق كبير عن اسعار اسواقهم.
قلت: وما المانع في ذلك هم لامين المال من الطرقات، وما الذي يمنع المستهلك أن يحصل على سعر أفضل وأجود أنواع البضاعة أمر طبيعي، لقد رأيتهم في مطاعم المدينة لا يفاصلون،.
ومن زاوية المقهى خرج علينا أحد الزبائن بقصة من الواقع حسب حديثه فعلوا وقاموا، صاحب المقهى قال وحدوا الله قبل تسعة اعوام كنا نقول فقط يفتح الحاجز ويعود قليلا من الحياة لنابلس اليوم صرنا نتشرط.
في نابلس اليوم خلال مهرجان نابلس للتسوق تحت شعار (من نابلس نبدأ) المشهد مختلف تماما وفيه ما فيه من النكهة والوقائع والنشاط التجاري والتسوق وعودة الروح قليلا إلى المدينة بخطوات سريعة إلى سابق عهدها حيث كانت نابلس عاصمة الفقراء من بقية الضفة الغربية، كانت نابلس مركز الصناعات المتوسطة والصغيرة تنتج ما يعتبر مميزا ومنافسا على مستوى السوق الفلسطيني في بقية الضفة الغربية.
* الراصد الاقتصادي
salahhanieh@maktoob.com
aya2abd.blogspot.com
تعليقات