التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مهرجان نابلس للتسوق: أنا مشترك ..... بقلم: صلاح هنية

كان المكان ذات المكان ولكنه أقل اكتظاظا، منذ اليوم الأول لانطلاق مهرجان التسوق في نابلس والمكان محط رحال المتسوقين في نابلس والمتشوقين لنابلس، النادل في المكان قال لي أننا اعتدنا على الاكتظاظ وضغط العمل والساعات الطويلة للعمل بعد انقطاع تسعة أعوام متتالية كانت ميزتها أغلاق وساعات عمل أقل ولا زبائن.

خارج المكان كان الطريق غير ذات الطريق خصوصا من حيث مستوى النظافة، فالكرتون الفارغ في منظقة الدوار ومحيطه يملئ الرصيف ويغلقه، عامل النظافة ليس بمقدوره أن يزيل تلك التلال من الكرتون، فاكتفى بتنظيف غبار الطريق وعلب السجائر الفارغة، حيث لا يوجد سلال للقمامة.

مع مشهد مهرجان التسوق والنشاط التجاري والثقافي والفني الذي دب في المدينة أصرت البلدية في محاولة لترك بصمة انجاز في عمرها الافتراضي الذي قرب على الانتهاء على مباشرة أعمال حفر النفق من المستشفى الوطني حتى منطقة الدوار، ورغم مهرجان التسوق عملت البلدية على المشروع فأغلق الطريق وضاق المسير بالناس والسيارات وعربات الخضار والفواكه، كان بالأمكان أفضل مما كان ومن ترك أعمال النفق منذ الأعلان عنه في مؤتمر فلسطين للاستثمار – ملتقى الشمال في شهر شباط الماضي ومرر أشهر الصيف ايار وحزيران وتموز لا يعقل أن يطلق المشروع في مهرجان التسوق، والغريب أن الغرفة التجارية وملتقى رجال الأعمال لم ينبسا ببنت شفة لهذا المشروع الذي جاء في موعد مهرجان له مردود تجاري على المدينة وتجارها، ولو أن شرطيا أغلق طريق عشرة دقائق لأسباب مقنعة لقامت الدنيا ولم تقعد على الرزق والحركة التجارية. هذا عدا عن أن البلدية لم تضع لافتة توضيحة حول المشروع وما الذي يدور العمل فيه بعيدا عما نشر في الصحف.

شعار (انا مشترك) مثبت على الأبواب في عدد من المتاجر وهذا يعني أن المتسوق سيحصل على حسم وعلى كوبون للسحب، بعض التجار همسوا لي أنهم دفعوا مقابل وضع شعار (أنا مشترك) قلت وما المانع (اللي بدو الدح بقولش أخ).

تعود الرتابة إلى سوق نابلس في أيام ما عدا السبت حيث يكون حال السوق مثل حاله ما قبل المهرجان المتسوقين من أهل المدينة وقليلا قليلا من الرجل الغريبة التي تنعش البلد اقتصاديا، والناس في السوق تميز غير النابلسيين بفراسة وتنظر اليهم على قاعدة احنا عارفينكم.

على قارعة الطريق في المقهى الشعبي تنظح أحد الشباب الذين يطرحون انفسهم مسيسيين وخبراء ماليين لتحليل الوضع قال أخوانا من داخل الخط الأخضر صاروا يتشاطروا ويفاصلوا ويطلبوا السعر الأقل، مهما بلغ السعر يظل فرق كبير عن اسعار اسواقهم.

قلت: وما المانع في ذلك هم لامين المال من الطرقات، وما الذي يمنع المستهلك أن يحصل على سعر أفضل وأجود أنواع البضاعة أمر طبيعي، لقد رأيتهم في مطاعم المدينة لا يفاصلون،.

ومن زاوية المقهى خرج علينا أحد الزبائن بقصة من الواقع حسب حديثه فعلوا وقاموا، صاحب المقهى قال وحدوا الله قبل تسعة اعوام كنا نقول فقط يفتح الحاجز ويعود قليلا من الحياة لنابلس اليوم صرنا نتشرط.

في نابلس اليوم خلال مهرجان نابلس للتسوق تحت شعار (من نابلس نبدأ) المشهد مختلف تماما وفيه ما فيه من النكهة والوقائع والنشاط التجاري والتسوق وعودة الروح قليلا إلى المدينة بخطوات سريعة إلى سابق عهدها حيث كانت نابلس عاصمة الفقراء من بقية الضفة الغربية، كانت نابلس مركز الصناعات المتوسطة والصغيرة تنتج ما يعتبر مميزا ومنافسا على مستوى السوق الفلسطيني في بقية الضفة الغربية.

* الراصد الاقتصادي

salahhanieh@maktoob.com

aya2abd.blogspot.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

د. اشتية يصادق على إحالة ثلاث عطاءات لإنشاء مدارس في يعبد وبيت سوريك وشمال الخليل

صادق الدكتور محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان على إحالة ثلاثة عطاءات على المقاولين لمباشرة الأعمال فيها وذلك لإنشاء مدارس بتكلفة بلغت 2 مليون و470 ألف دولار. ووافق الوزير اشتية على إحالة عطاءات لإنشاء ثلاثة مدارس الأول هو إنشاء مدرسة يعبد الثانوية للبنين في جنين بتكلفة 997 ألف دولار بتمويل من وزارة المالية، والثاني هو مشروع إنشاء مدرسة بيت سوريك الأساسية للبنات في الرام بتكلفة 765 ألف دولار مولها المصرف العربي للتنمية-أفريقيا والثالث هو إنشاء مدرسة الدوارة الثانوية للبنين في الخليل بتكلفة مقدارها 765 ألف دولار بتمويل من المصرف العربي للتنمية-أفريقيا. وأشار د. اشتية إلى بناء المدارس ينبع من حرص الوزارة على خلق ظروف تعليمية أفضل للطلبة حيث قال: "يأتي اهتمامنا بالتعليم في فلسطين كونه يعتبر رافعة للفقر ووسيلة لجسر الهوة بين التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني وأداة للنهوض الاقتصادي وهو إثبات للهوية لأنه أداة لمواجهة المشروع الهادف إلى محو الكينونة الفلسطينية". وأضاف: "كل هذه العوامل تجعلنا مصممين على إنشاء المدارس وترسيخ الوعي بأهمية التعليم ودوره ف...

لقدس ........ما بين أعلامها ومكانها ورؤى فلسطينية ... بقلم: صلاح هنية

القدس معركة يسعى الاحتلال جاهدا إلى حسمها ولكنه لم يتمكن لغاية هذه اللحظة من حسما كليا ؟؟؟؟؟ مقبلات بداية الزيارة إلى القدس بعد عامين من الغياب القصري، عامان تغيب خلالهما عن أي مكان في العالم وتعود إليه قد تجد أن تقدما ما قد وقع، لكن القدس أمر مختلف جذريا؛ فهي تتغير ولكن بشكل خطير ومقلق على المستوى السياسي والوطني والاجتماعي والاقتصادي والعاطفي والوجداني والأخلاقي. القدس اليوم ليست مثلما كانت قبل عامين، وهي لم تكن قبل عامين مثلما كانت عليه قبل عامين مضيا على ذلك التاريخ. باختصار ما يقع في القدس اليوم هو تسارع محموم باتجاه محو تراث وتاريخ وحضور إنساني واسع وذكريات وأماكن وقصره بأدوات غير شرعية على ما يريده المحتّل وتغييب كل الشواهد الباقية عبر الدهر. وهذا التغيير واضح أنه عشوائي تدميري فقط لأظهار عناصر القوة أن الاحتلال يستطيع. فالقطار الخفيف ليس هدفا تنمويا ولا تطويريا ولا يحزنون، بل هو أعلان أن بلدوزرات الاحتلال من طراز كتربلير تضرب الأرض تحت أقدامنا لتقول أننا هنا قوة احتلالية تغير كما تشاء. ...

خلال لقاءه الراصد الاقتصادي//// ابو مغلي يؤكد على أهمية حماية المستهلك وسلامة الغذاء والدواء

رام الله-معا- التقى الدكتور فتحي ابو مغلي وزير الصحة وفد الراصد الاقتصادي (الحملة الشعبية لتشجيع المنتجات الفلسطينية ) ممثلا بالمنسق العام صلاح هنية وأمين السر المهندس هاني قرط في مقر الوزارة في البيرة. واكد وفد الراصد الاقتصادي على تثمينه العالي لدور الوزارة ودور الدكتور ابو مغلي في أحداث نقلة نوعية في القطاع الصحي على مستوى الوطن. واكدوا على أهمية دور الوزارة في دعم حقوق المستهلك بشكل خاص في مجال سلامة الغذاء والدواء وتوفر آليات الرقابة والمتابعة القانونية استنادا لقانون الصحة العامة، والدور المهم الذي تلعبه في هذا المجال دائرة صحة البيئة، وقسم السلامة الغذائية، ودائرة السلامة الدوائية في الوزارة. والتأكيد على أهمية دعم الصناعات الدوائية الفلسطينية والموردين في قطاع الأدوية والمعدات الطبية الفلسطينيين. من جهته أكد الدكتور ابو مغلي على دعمه للدور الشعبي في مجال حماية المستهلك الذي يعتبره أكثر فاعلية ويمثل المستهلك وحقوقه، وأكد على دعمه للصناعات الفلسطينية التي يجب أن تنافس وتستوفي شروط السلامة وتركز على جودة المنتج والسعر المنافس، واشار إلى أن الوزارة تمنح الأفضلية للمنتجات الفلسطيني...