أسدلت الستارة، أول من أمس، على مهرجان نابلس للتسوق الذي استمر على مدار شهر، بحفل ختامي على الدوار وسط البلد، بينما كانت الـمدينة مضاءة ومحلاتها التجارية تفتح أبوابها حتى ساعة متأخرة، محلات كثيرة علّقت الحقائب الـمدرسية إيذاناً بقرب بدء العام الدراسي، البقالات والـمقاهي الشعبية ومحلات الـملابس والـمخابز والـمكتبات ومحلات الحلويات ظلت مفتوحة على الدوار وسط البلد إلى وقت متأخر.
نابلس كانت فعلاً غير، من حيث كم الوافدين اليها على مدار شهر التسوق، والنقلة النوعية التي شهدها الوضع التجاري في الـمدينة رغم اختلاف التقديرات بشأنها، الناس كانت هناك تواقة فعلا إلى مثل هذا الحدث، وترافق ذلك مع حضور نابلسي فتحاوي قوي في اللجنة الـمركزية والـمجلس الثوري لـ(فتح) وكان هذا ايضاً مثار حديث طويل على هامش حفل الختام.
لكن اسدال الستارة على الـمهرجان كفعاليات لـم يسدل الستارة على هدف انعاش الحركة الاقتصادية في الـمدينة وتنشيط التوجه إليها من بقية محافظات الضفة الغربية للتسوق وقضاء وقت ممتع في اجواء التراث الـمعماري القديم ممثلا بالبلدة القديمة، والتخصص في سوق نابلس من الحلويات بانواعها، إلى نابلس التي تعتبر عاصمة الفقراء.
يستطيع تجار نابلس أن يحيوا فعاليات متنوعة بقدراتهم الذاتية وامكانياتهم الـمتنوعة وخبراتهم وان يستقطبوا بها ومن خلالها الـمتسوقين ويحفزوهم، وكان ذلك حقيقة على مدار السنوات التي نعمت فيها نابلس بأجواء تؤهلها لذلك، وطالـما أن هذه الأجواء عادت جزئيا، فبالإمكان العودة إلى الابداعات التجارية والتسويقية النابلسية التي كانت تستقطب جموعاً من الـمتسوقين. ولا بد من الإشارة إلى أن هناك نهوضاً في مشاريع استثمارية ذات بعد سياحي يهدف إلى توفير الراحة للقادمين إلى الـمدينة وهي تشكل علامات فارقة مهمة، رغم حاجة الـمدينة إلى فندق يساهم في جذب الـمتسوقين وبقائهم فترة أطول في الـمدينة، ويجب أن يكون هناك توجه لدعم الصناعات الصغيرة والـمتوسطة في نابلس التي تميزت بها، وتطويرها بصورة تحميها من الاستيراد غير الـمنظم ويزيد قدرتها التنافسية.
وتعيش نابلس في شهر شعبان اجواء مختلفة حيث تتم دعوة (الولايا) "نساء العائلة" إلى مأدبة شعبانية يطلقون عليها (شعبونية) استعدادا لاستقبال شهر رمضان، فتكون الجمعة العائلية مخصصة للنساء يتبادلن خلالها أطراف الحديث عن الحال والأحوال والأولاد والـمدارس والـمستقبل والتوجيهي وغيرها، وهذه العادة مدوزنة ومخططة بشكل تلقائي وفي الوقت نفسه منظمة، وهي عادة جميلة تعبر عن الترابط العائلي، رافقها حفل ختام مهرجان نابلس للتسوق بصورة احتفالية مع نتائج لها مدلول.
حتماً ستبدو الأمور مختلفة في رمضان في نابلس، لكن مهرجان التسوق ستكون له اثاره الـمستقبلية على الوضع الاقتصادي في رمضان، خصوصا أن الـمواطنين من خارج نابلس ومن داخل الخط الأخضر اعتادوا على ارتياد نابلس اسبوعيا وفي ضوء الـمهرجان الذي شكل حالة جذب ايجابية للـمدينة وسوقها ومراكزها.
بالتأكيد يجب أن تظل تجربة الـمهرجان حاضرة بأشكال مناسبة مع كل ظرف زمني في نابلس، وقد يكون الدوار مركزا لأحداث ثقافية وفنية وتراثية تشكل جذباً للحركة السياحية والاقتصادية، وبالإمكان التأسيس على تجربة الـمهرجان وتطويرها بصورة تخلق حالة مختلفة في الـمدينة. وهذا يستدعي برنامج عمل من فعاليات الـمدينة من أجل ايجاد برنامج متكامل هدفه إعادة الاعتبار لنابلس العاصمة الاقتصادية.
ودعنا مهرجان التسوق في نابلس ولكن مع عودة في سياق آخر تحت عنوان آخر... كما ودعت بيت لحم الـمؤتمر العام السادس لحركة فتح وكانت اهلا لاستقباله واحتضانه، الأمر الذي عزز قدرات الـمدينة بل والـمحافظة عموما لتكون ارضا لفعاليات كبيرة حاشدة متميزة... نابلس ليس وداعا للنشاطات... وبيت لحم مرحبا بمزيد من الـمؤتمرات... "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"... وحتماً سأعود وأعود صوب زاويتي في نابلس في ذلك الـمقهى الشعبي حيث أحب... وسأعود عبر وادي النار إلى بيت لحم حيث الـمحال التي اكتشفتها على مدار الأيام العشرة وسجلتها... وإلى الـمدينتين سينظر الجميع بتقدير كبير... .
الراصد الاقتصادي ــ الحملة الشعبية لتشجيع الـمنتجات الفلسطينية.
نابلس كانت فعلاً غير، من حيث كم الوافدين اليها على مدار شهر التسوق، والنقلة النوعية التي شهدها الوضع التجاري في الـمدينة رغم اختلاف التقديرات بشأنها، الناس كانت هناك تواقة فعلا إلى مثل هذا الحدث، وترافق ذلك مع حضور نابلسي فتحاوي قوي في اللجنة الـمركزية والـمجلس الثوري لـ(فتح) وكان هذا ايضاً مثار حديث طويل على هامش حفل الختام.
لكن اسدال الستارة على الـمهرجان كفعاليات لـم يسدل الستارة على هدف انعاش الحركة الاقتصادية في الـمدينة وتنشيط التوجه إليها من بقية محافظات الضفة الغربية للتسوق وقضاء وقت ممتع في اجواء التراث الـمعماري القديم ممثلا بالبلدة القديمة، والتخصص في سوق نابلس من الحلويات بانواعها، إلى نابلس التي تعتبر عاصمة الفقراء.
يستطيع تجار نابلس أن يحيوا فعاليات متنوعة بقدراتهم الذاتية وامكانياتهم الـمتنوعة وخبراتهم وان يستقطبوا بها ومن خلالها الـمتسوقين ويحفزوهم، وكان ذلك حقيقة على مدار السنوات التي نعمت فيها نابلس بأجواء تؤهلها لذلك، وطالـما أن هذه الأجواء عادت جزئيا، فبالإمكان العودة إلى الابداعات التجارية والتسويقية النابلسية التي كانت تستقطب جموعاً من الـمتسوقين. ولا بد من الإشارة إلى أن هناك نهوضاً في مشاريع استثمارية ذات بعد سياحي يهدف إلى توفير الراحة للقادمين إلى الـمدينة وهي تشكل علامات فارقة مهمة، رغم حاجة الـمدينة إلى فندق يساهم في جذب الـمتسوقين وبقائهم فترة أطول في الـمدينة، ويجب أن يكون هناك توجه لدعم الصناعات الصغيرة والـمتوسطة في نابلس التي تميزت بها، وتطويرها بصورة تحميها من الاستيراد غير الـمنظم ويزيد قدرتها التنافسية.
وتعيش نابلس في شهر شعبان اجواء مختلفة حيث تتم دعوة (الولايا) "نساء العائلة" إلى مأدبة شعبانية يطلقون عليها (شعبونية) استعدادا لاستقبال شهر رمضان، فتكون الجمعة العائلية مخصصة للنساء يتبادلن خلالها أطراف الحديث عن الحال والأحوال والأولاد والـمدارس والـمستقبل والتوجيهي وغيرها، وهذه العادة مدوزنة ومخططة بشكل تلقائي وفي الوقت نفسه منظمة، وهي عادة جميلة تعبر عن الترابط العائلي، رافقها حفل ختام مهرجان نابلس للتسوق بصورة احتفالية مع نتائج لها مدلول.
حتماً ستبدو الأمور مختلفة في رمضان في نابلس، لكن مهرجان التسوق ستكون له اثاره الـمستقبلية على الوضع الاقتصادي في رمضان، خصوصا أن الـمواطنين من خارج نابلس ومن داخل الخط الأخضر اعتادوا على ارتياد نابلس اسبوعيا وفي ضوء الـمهرجان الذي شكل حالة جذب ايجابية للـمدينة وسوقها ومراكزها.
بالتأكيد يجب أن تظل تجربة الـمهرجان حاضرة بأشكال مناسبة مع كل ظرف زمني في نابلس، وقد يكون الدوار مركزا لأحداث ثقافية وفنية وتراثية تشكل جذباً للحركة السياحية والاقتصادية، وبالإمكان التأسيس على تجربة الـمهرجان وتطويرها بصورة تخلق حالة مختلفة في الـمدينة. وهذا يستدعي برنامج عمل من فعاليات الـمدينة من أجل ايجاد برنامج متكامل هدفه إعادة الاعتبار لنابلس العاصمة الاقتصادية.
ودعنا مهرجان التسوق في نابلس ولكن مع عودة في سياق آخر تحت عنوان آخر... كما ودعت بيت لحم الـمؤتمر العام السادس لحركة فتح وكانت اهلا لاستقباله واحتضانه، الأمر الذي عزز قدرات الـمدينة بل والـمحافظة عموما لتكون ارضا لفعاليات كبيرة حاشدة متميزة... نابلس ليس وداعا للنشاطات... وبيت لحم مرحبا بمزيد من الـمؤتمرات... "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"... وحتماً سأعود وأعود صوب زاويتي في نابلس في ذلك الـمقهى الشعبي حيث أحب... وسأعود عبر وادي النار إلى بيت لحم حيث الـمحال التي اكتشفتها على مدار الأيام العشرة وسجلتها... وإلى الـمدينتين سينظر الجميع بتقدير كبير... .
الراصد الاقتصادي ــ الحملة الشعبية لتشجيع الـمنتجات الفلسطينية.
تعليقات