التخطي إلى المحتوى الرئيسي

"مهرجان التسوق": نابلس حققت قصب السبق ..... بقلـم: صلاح هنية




كان رتل الـمركبات شبه متواصل من حوارة إلى مدخل نابلس صباح السبت، ولـم تخف حركة السير على الشارع الرئيس من رام الله إلى نابلس... يوم السبت، باختصار هو أن أكبر سدر كنافة سيدخل موسوعة (غينيس) وسيتم إنجازه في نابلس على الدوار ضمن فعاليات مهرجان نابلس للتسوق.
الـمبادرة بحد ذاتها تستحق الثناء؛ كونها جاءت في الـمكان الـمناسب؛ نابلس العاصمة الاقتصادية الـمحاصرة والـمعزولة منذ العام 0002، وهي أساس بالإمكان البناء عليه في الأعوام الـمقبلة.
الاهم ان الـمشهد على مدخل نابلس الرئيس بداية شارع القدس بات مختلفاً، حيث ازدان، الاسبوع الـماضي، بلوحات اعلانية لـمنتجات غير فلسطينية إلى جانب اعلانات الترويج للـمهرجان، الدعوات توالت خصوصاً من "الراصد الاقتصادي" إلى محافظ نابلس بهذا الخصوص علـماً أن معظم الشركات الفلسطينية راعية للـمهرجان ولا تستحق الا الدعم والاسناد على فعلها الاقتصادي هذا، وهذه نقطة تسجل لنابلس، ومحافظها وفعالياتها.
الاستجابة كانت سريعة فاستبدلت بإعلانات للـمنتجات الفلسطينية التي دعمت ودعت إلى مهرجان نابلس للتسوق، ومن الواضح ان موقف الـمحافظ هو الذي ادى لهذه النتيجة الطيبة، وترك آثاره على مختلف الـمدن.
كان الحديث ما قبل انطلاق مهرجان التسوق في نابلس يدور حول جعل شعاره الـمركزي "من نابلس نبدأ" ان يتضمن معايير وأسساً تشجع الـمنتجات الفلسطينية، ودعوة كافة الـمتاجر والـمطاعم والـمقاهي في نابلس الى ألاّ تقدم إلاّ منتجاً فلسطينياً، ولكن نابلس ذاتها تحمل ميزة خاصة وهي انها تعتمد على مقدراتها بما تقدمه للـمستهلكين والـمستوقين، لكننا نرغب في توسعة حصة الـمنتجات الفلسطينية في السوق الفلسطينية.
حدث سدر الكنافة كان مميزاً رغم كثافة الناس والاكتظاظ والرغبة العالية بمتابعة الحدث وما يجري، وهذه طبيعة الاشياء الـمبتكرة والجديدة.
باختصار لسان حال الناس في نابلس مهرجان التسوق، وهو فرصة لتمتلئ شوارع نابلس بالناس من كل صوب وحدب، فيعود الـمشهد الـمعهود الذي افتقده التجار وأصحاب الـمقاهي والـمطاعم، لعل الـمشهد اللافت اكثر هو الزبائن الذين غصت بهم مطاعم الـمدينة، والـمطاعم ذات صفة الوجبة السريعة باتت مركزاً محبباً للناس الذين حضروا ليشهدوا حدث الكنافة.
في داخل البلدة القديمة بنابلس غص الـمطعم هناك بالزبائن، فالـمكان جزء من البيوت القديمة التي طورت وباتت مطعماً، ظننت للحظة وبعض الظن اثم ان هذا الـمطعم سيكون مكاناً لخلوة مميزة في موقع مميز، لكن العارفين بالـمعايير السياحية كانوا قد سبقوا واحتلوا مكاناً استراتيجياً، وعمال الـمطعم يتراكضون ليتدبروا الامور.
نهفة الـمهرجان ان الناس اشاعت فيما بينها ان اربعة مفاتيح لسيارات حديثة موضوعة في سدر الكنافة، لكن اللجنة التحضيرية اعلنت ان السحب يوم 51/8/9002.
وكانت أعلام فلسطين وأعلام الـمهرجان تملأ اماكن كثيرة في نابلس، عدا توزيع الاعلام على السيارات والـمارة ليزينوا بها سياراتهم.
نابلس كانت غير ذات الـمكان وكأن عقارب الساعة عادت إلى ما قبل عام 0002 يوم كانت نابلس محطة اقتصادية مهمة على مستوى الوطن، لعل وعسى الايام الخوالي تعود من جديد، بتعاون كافة مؤسسات وفعاليات نابلس لنحقق صيفاً تكون نابلس عنوانه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

د. اشتية يصادق على إحالة ثلاث عطاءات لإنشاء مدارس في يعبد وبيت سوريك وشمال الخليل

صادق الدكتور محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان على إحالة ثلاثة عطاءات على المقاولين لمباشرة الأعمال فيها وذلك لإنشاء مدارس بتكلفة بلغت 2 مليون و470 ألف دولار. ووافق الوزير اشتية على إحالة عطاءات لإنشاء ثلاثة مدارس الأول هو إنشاء مدرسة يعبد الثانوية للبنين في جنين بتكلفة 997 ألف دولار بتمويل من وزارة المالية، والثاني هو مشروع إنشاء مدرسة بيت سوريك الأساسية للبنات في الرام بتكلفة 765 ألف دولار مولها المصرف العربي للتنمية-أفريقيا والثالث هو إنشاء مدرسة الدوارة الثانوية للبنين في الخليل بتكلفة مقدارها 765 ألف دولار بتمويل من المصرف العربي للتنمية-أفريقيا. وأشار د. اشتية إلى بناء المدارس ينبع من حرص الوزارة على خلق ظروف تعليمية أفضل للطلبة حيث قال: "يأتي اهتمامنا بالتعليم في فلسطين كونه يعتبر رافعة للفقر ووسيلة لجسر الهوة بين التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني وأداة للنهوض الاقتصادي وهو إثبات للهوية لأنه أداة لمواجهة المشروع الهادف إلى محو الكينونة الفلسطينية". وأضاف: "كل هذه العوامل تجعلنا مصممين على إنشاء المدارس وترسيخ الوعي بأهمية التعليم ودوره ف...

الصديق (هشام)والتنوع الايجابي بقلم صلاح هنية

20.08.11 - 22:27 الصديق ( هشام ) كان معنا هو وزوجته ( سمر)في الامسية الرمضانية الاقتصادية التي نظمتها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة وفي ذات الوقت كان بقية افراد الاسرة منتشرين في المدينة ( رام الله ) بين نشاط ثقافي في المحكمة العثمانية، وأخر في قصر الثقافة، ومحمود وأحمد اثرا البقاء في البيت على قاعدة ( زاهي وهبة )، باختصار تلك هي الاسرة الفلسطينية النووية التي تسكن رام الله هكذا بالغالب توزع اهتماماته، بينما كان الصديق معنا بكل جوارحه حيث انحاز لأمسيتنا ولملف حماية المستهلك. في الجزء الأخر من المدينة كان الحال مختلفا هناك من يرغب بسهرة رمضانية ( فايعة) بين متابعة مباراة كرة قدم، أو لعبة مسابقات في مطعم ومتنزه في المدينة، أو متابعة مسلسل (الزعيم )على شاشة كبيرة تعويضا عن انتهاء (باب الحارة). شخصيا لن أطلب من اية جهة قضائية منع السهر في المدينة ولا حجب امكانيات برامج المسابقات التي تنظم في مطعا هنا أو هناك، ولن اطلب من أمانة سر المجلس الثوري لفتح أن تتدخل في الأمر سلبا أو ايجابا. شخصيا لن أطلب من أمام مسجد الحي أن يقول عنهم أي شيء لكني احثه أن يحافظ على زخ...

لقدس ........ما بين أعلامها ومكانها ورؤى فلسطينية ... بقلم: صلاح هنية

القدس معركة يسعى الاحتلال جاهدا إلى حسمها ولكنه لم يتمكن لغاية هذه اللحظة من حسما كليا ؟؟؟؟؟ مقبلات بداية الزيارة إلى القدس بعد عامين من الغياب القصري، عامان تغيب خلالهما عن أي مكان في العالم وتعود إليه قد تجد أن تقدما ما قد وقع، لكن القدس أمر مختلف جذريا؛ فهي تتغير ولكن بشكل خطير ومقلق على المستوى السياسي والوطني والاجتماعي والاقتصادي والعاطفي والوجداني والأخلاقي. القدس اليوم ليست مثلما كانت قبل عامين، وهي لم تكن قبل عامين مثلما كانت عليه قبل عامين مضيا على ذلك التاريخ. باختصار ما يقع في القدس اليوم هو تسارع محموم باتجاه محو تراث وتاريخ وحضور إنساني واسع وذكريات وأماكن وقصره بأدوات غير شرعية على ما يريده المحتّل وتغييب كل الشواهد الباقية عبر الدهر. وهذا التغيير واضح أنه عشوائي تدميري فقط لأظهار عناصر القوة أن الاحتلال يستطيع. فالقطار الخفيف ليس هدفا تنمويا ولا تطويريا ولا يحزنون، بل هو أعلان أن بلدوزرات الاحتلال من طراز كتربلير تضرب الأرض تحت أقدامنا لتقول أننا هنا قوة احتلالية تغير كما تشاء. ...