التخطي إلى المحتوى الرئيسي

رام الله: الاحتفال باطلاق اسماء الشوارع في رام الله

قال الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، إن جذورنا ضاربة في عمق الأرض ونضالنا الوطني من اجل الحرية والاستقلال لم يكن وليد ساعات أو سنوات قليلة مضت، إنما شعبنا يحترم أعلامه ومناضليه وأدبائه ويحترم جذوره.

وأضاف عبد الرحيم، خلال حفل إطلاق أسماء فئة الأدباء والمثقفين الفلسطينيين والعرب والعالميين على عدد من شوارع مدينة رام الله، نظمته بلدية رام الله ضمن مشروع مئوية البلدية، أن الاحتلال الإسرائيلي حاول اقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره، وأن البعض حاول أن يقتلع جذورنا وأن يدعي ويزعم أن النضال لم يبتدئ إلا به، مبينا أننا بهذه المناسبة نعيد الاعتبار ونتذكر أعلامنا وأدباءنا وشهداءنا الذين ساهموا في بناء مجتمعنا وبلورة هويته.

وثمن عاليا مبادرة البلدية التي عودتنا على مبادرات كثيرة من هذا النوع خاصة أنها تحتضن قصر الثقافة، وهذا إن دل إنما يدل على مدى طلاعية البلدية في اتخاذ المبادرات التي تربط الشعب بأرضه.

وأوضح أن مبادرة البلدية تدل على مدى احترام رئيسة البلدية وأعضائها لهذه القاعدة التي تؤكد حضارتنا وانتماءنا لجذورنا، معبرا عن أمله في أن تمتد هذه المبادرات إلى البلديات الأخرى.

وأشار عبد الرحيم إلى أنه لا تكاد أي بلدية تخلو من اسم علم من أعلامنا، أو مناضلا من مناضلينا، أو زعيم عربي أو مفكر، في المحافظات الشمالية والجنوبية، وكذلك داخل أراضي 1948، مبينا أن هذا يدل على إصرارنا وتمسكنا بتاريخنا، والتمسك بمن رسم لنا خطوط مستقبلنا.

وقال 'نحيي هذه المبادرة، ونتمنى لجهودكم المخلصة أن تمتد إلى كل قرانا ومدننا ومخيماتنا، وأن تبقى على العهد الذي قطعه شهداؤنا وأعلامنا'.

وتمنى عبد الرحيم النجاح للاحتفال، مؤكدا أننا على العهد والقسم باقون، وعلى طريق الشهداء والمفكرين الذين لم يبنوا مجتمعهم وإنما ساهموا في بناء كل المجتمعات العربية.

بدورها، قالت جانيت ميخائيل رئيسة بلدية رام الله 'اخترنا هذا اليوم، ليكون متزامنا مع الذكرى الـسابعة والثلاثين لاستشهاد الكاتب والأديب والمناضل غسان كنفاني الذي اغتالته يد الغدر التي لا تعرف الإنسانية ولا تعرف إلا القتل والتدمير.

وأضافت أن احتفالنا في هذا اليوم يأتي في خضم ما تتعرض له القدس من مخططات تهويد وحملات التهجير لأهلنا، وهدم منازلهم، وضمن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية.

وأشارت إلى أن تكريم المبدعين والرواد يشكل بالنسبة للبلدية نقطة مفصلية في اهتمامها، مبينة أن التكريم يعتبر محطة لها مذاق ونمط خاص في حياة المجتمع، إذ يعتبر إضاءة جديدة في مسيرة الاعتزاز بقدراتهم وانجازاتهم التي أسهموا في صنعها.

من ناحيته، أشار د. نعمان كنفاني شقيق الكاتب الشهيد غسان كنفاني، إلى دور شقيقه الذي كان وما زال يمثل الأدب المقاوم الذي يحرص على الفعل السياسي، مشيرا إلى بعض المقتطفات من حياة شقيقه وعمله الأدبي واستشهاده في الثامن من تموز عام 1972.

من جانبها، أشادت نائلة زياد أرملة الشهيد الأديب توفيق زياد، بمبادرة البلدية في إطلاق أسماء أدباء ومثقفين فلسطينيين وعرب وعالميين، وتمنت أن تنطلق هذه المبادرة لتشمل جميع البلديات.

وقالت، يسعدني أن يكون اسم توفيق زياد وإميل توما اسمين من الذين ستطلق أسماؤهم على شوارع في مدينة رام الله.

وأكدت أن توفيق زياد لم يكن شاعرا فقط وإنما كان مناضلا، واعتقل لدى السلطات الإسرائيلية وكان صامدا لا يخشى أحدا.

من جانبه، قال عصام مخول رئيس معهد إميل توما: أحمل معي شكرا وإخلاصا وتقديرا لرام الله بلدا وبلدية، مشيرا إلى أن هذا لمشروع يجب أن يتحول إلى مثل يحتدى به في كل بلداتنا وفي كل البلدات التي تريد أن تعطي الحق الذي يستحقه روادنا ومناضلونا الخالدون، الذين تركوا بصماتهم على النضال الفلسطيني والوطني وتبقى ذكراهم معنا أبدا.

وعبر عن اعتزازه وانتمائه لكل الأدباء والمثقفين الفلسطينيين والعرب والعالميين الذين ستطلق أسماؤهم على شوارع رام الله، مشيرا إلى انه يشرفنا أن ننتمي إلى هذه الكوكبة من الناس المعطاءة التي قدمت شيئا ثمينا للوطن.

وقال: من المهم أن يطلق اسم توما على أحد الشوارع لأنه كان قائدا ومؤسسا في عصبة التحرير الوطني عام 1948.

بدوره، قال د. حنا ناصر موجها حديثه إلى الشهيد كمال ناصر: تكرمك بلدية رام الله اليوم بأكثر من صفة، ككاتب وأديب وشهيد، ولقد كنت أسطورة في الجرأة والمغامرة، وكنت رجل القصص التي كتبتها، لقد كنت قوميا بكل معنى الكلمة، صادقا في رؤياك للأمور السياسية.

من جانبه قال مكسيم ليتفينوف نائب السفير الروسي أن مكسيم غوركي كان أديبا وناشطا سياسيا، ومؤسس مدرسة الواقعية الاشتراكية التي تجسد النظرة الماركسية للأدب.

وأشار إلى أهم أعمال غوركي، ومنها: رواية الأم، ورواية الطفولة، ودراما الأعداء، والعديد من المسرحيات والقصص والمقالات.

وأشاد ليتفينوف بخطوة البلدية إطلاق أسماء أدباء ومثقفين على شوارعها، مبينا أن ذلك يعزز العلاقات الودية بين البلدية والمواطنين.

من جهته، أوضح د. تيسير العاروري رئيس لجنة التسمية والترقيم في البلدية، أن هذه المرحلة هي الثانية من مشروع التسمية والترقيم، وقد أنهينا قبل مدة المرحلة الأولى التي خصصت لإطلاق أسماء قرى ومدن مهجرة ومدمرة على شوارع رام الله.

وأشار إلى خمس مراحل أخرى لتسمية شوارع، خاصة بالقادة الفلسطينيين، والعلاقات الدولية لمدينة رام الله، والعلاقات العربية، والقادة العرب، والمؤسسات والشوارع وعائلات من مدينة رام الله، وسيطلق 435 اسما على شوارع في المدينة.

وأكد أن الجهد الجماعي في لجنة التسمية والترقيم امتد لأكثر من عام، مبينا أن هناك تعريف بكل شخص تحت اللوحة المعلقة في الشارع الذي أطلق اسمه عليه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

د. اشتية يصادق على إحالة ثلاث عطاءات لإنشاء مدارس في يعبد وبيت سوريك وشمال الخليل

صادق الدكتور محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان على إحالة ثلاثة عطاءات على المقاولين لمباشرة الأعمال فيها وذلك لإنشاء مدارس بتكلفة بلغت 2 مليون و470 ألف دولار. ووافق الوزير اشتية على إحالة عطاءات لإنشاء ثلاثة مدارس الأول هو إنشاء مدرسة يعبد الثانوية للبنين في جنين بتكلفة 997 ألف دولار بتمويل من وزارة المالية، والثاني هو مشروع إنشاء مدرسة بيت سوريك الأساسية للبنات في الرام بتكلفة 765 ألف دولار مولها المصرف العربي للتنمية-أفريقيا والثالث هو إنشاء مدرسة الدوارة الثانوية للبنين في الخليل بتكلفة مقدارها 765 ألف دولار بتمويل من المصرف العربي للتنمية-أفريقيا. وأشار د. اشتية إلى بناء المدارس ينبع من حرص الوزارة على خلق ظروف تعليمية أفضل للطلبة حيث قال: "يأتي اهتمامنا بالتعليم في فلسطين كونه يعتبر رافعة للفقر ووسيلة لجسر الهوة بين التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني وأداة للنهوض الاقتصادي وهو إثبات للهوية لأنه أداة لمواجهة المشروع الهادف إلى محو الكينونة الفلسطينية". وأضاف: "كل هذه العوامل تجعلنا مصممين على إنشاء المدارس وترسيخ الوعي بأهمية التعليم ودوره ف...

الصديق (هشام)والتنوع الايجابي بقلم صلاح هنية

20.08.11 - 22:27 الصديق ( هشام ) كان معنا هو وزوجته ( سمر)في الامسية الرمضانية الاقتصادية التي نظمتها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة وفي ذات الوقت كان بقية افراد الاسرة منتشرين في المدينة ( رام الله ) بين نشاط ثقافي في المحكمة العثمانية، وأخر في قصر الثقافة، ومحمود وأحمد اثرا البقاء في البيت على قاعدة ( زاهي وهبة )، باختصار تلك هي الاسرة الفلسطينية النووية التي تسكن رام الله هكذا بالغالب توزع اهتماماته، بينما كان الصديق معنا بكل جوارحه حيث انحاز لأمسيتنا ولملف حماية المستهلك. في الجزء الأخر من المدينة كان الحال مختلفا هناك من يرغب بسهرة رمضانية ( فايعة) بين متابعة مباراة كرة قدم، أو لعبة مسابقات في مطعم ومتنزه في المدينة، أو متابعة مسلسل (الزعيم )على شاشة كبيرة تعويضا عن انتهاء (باب الحارة). شخصيا لن أطلب من اية جهة قضائية منع السهر في المدينة ولا حجب امكانيات برامج المسابقات التي تنظم في مطعا هنا أو هناك، ولن اطلب من أمانة سر المجلس الثوري لفتح أن تتدخل في الأمر سلبا أو ايجابا. شخصيا لن أطلب من أمام مسجد الحي أن يقول عنهم أي شيء لكني احثه أن يحافظ على زخ...

لقدس ........ما بين أعلامها ومكانها ورؤى فلسطينية ... بقلم: صلاح هنية

القدس معركة يسعى الاحتلال جاهدا إلى حسمها ولكنه لم يتمكن لغاية هذه اللحظة من حسما كليا ؟؟؟؟؟ مقبلات بداية الزيارة إلى القدس بعد عامين من الغياب القصري، عامان تغيب خلالهما عن أي مكان في العالم وتعود إليه قد تجد أن تقدما ما قد وقع، لكن القدس أمر مختلف جذريا؛ فهي تتغير ولكن بشكل خطير ومقلق على المستوى السياسي والوطني والاجتماعي والاقتصادي والعاطفي والوجداني والأخلاقي. القدس اليوم ليست مثلما كانت قبل عامين، وهي لم تكن قبل عامين مثلما كانت عليه قبل عامين مضيا على ذلك التاريخ. باختصار ما يقع في القدس اليوم هو تسارع محموم باتجاه محو تراث وتاريخ وحضور إنساني واسع وذكريات وأماكن وقصره بأدوات غير شرعية على ما يريده المحتّل وتغييب كل الشواهد الباقية عبر الدهر. وهذا التغيير واضح أنه عشوائي تدميري فقط لأظهار عناصر القوة أن الاحتلال يستطيع. فالقطار الخفيف ليس هدفا تنمويا ولا تطويريا ولا يحزنون، بل هو أعلان أن بلدوزرات الاحتلال من طراز كتربلير تضرب الأرض تحت أقدامنا لتقول أننا هنا قوة احتلالية تغير كما تشاء. ...