التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نص كلمة الراصد الاقتصادي في ورشة عمل حول ابواب الامان المصنعة فلسطينيا

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الدكتور باسم خوري وزير الاقتصاد الوطني
الأخ أحمد نمر مدير عام شركة سوبر نمر
الحضور الكرام كل مع حفظ الألقاب

تحية وبعد،
يطيب لي أن انقل لكم تحيات السكرتارية الدائمة للراصد الاقتصادي وانتم تلتقون اليوم في هذا الحفل الذي يعبر عن أنجازا اقتصاديا جديدا في الوطن عنوانه حصول سوبر نمر على شهادة المواصفة الفلسطينية والبريطانية، وأن نؤكد على أن هذا الحدث الاقتصادي هو عنوان لسلسة انجازات اقتصادية سجلها ويسجلها القطاع الخاص الفلسطيني.

السؤال المهم الذي يجب أن يطرح بقوة هو لماذا ندعم ونشجع المنتج الفلسطيني؟

قد يرى البعض في هذا الشعار خطرا على الاقتصاد الفلسطيني تارة بحجة مخالفته لمعايير اقتصاد السوق، وتارة بحجة مخالفته لمعايير التجارة الحرة، وتارة أخرى وفي وقت مبكر حرصا على الاقتصاد الفلسطيني من إجراءات إسرائيلية غير متوقعة.

وهنا نتسأل لماذا بأمكان أوروربا والولايات المتحدة الأميركية اباء اقتصاد السوق من تشجيع منتجاتها ونحن نعلق على شماعة اقتصاد السوق والتجارة الحرة، نحن ضد أغلاق السوق على المنافسة ولكننا مع تقوية دعائم اقتصادنا الوطني وتقوية قدرات القطاعات الاقتصادية ولا ندعو إلى أغلاق السوق الفلسطيني والانقطاع عن العالم الخارجي اقتصاديا.

أما خوافة الإجراءات الإسرائيلية فلم بعد في جيب الحاوي ما يخيف بعد العدوان والدمار والحصار والخسائر المباشرة وغير المباشرة للاقتصاد الفلسطيني ولكل فرد فلسطيني، فهل بقي أكثر من تدمير غزة وأكثر من الحصار الذي نعيش في الضفة الغربية.

الأخوات والأخوة،
هذه مناسبة متميزة لنؤكد على عدد من النقاط التي نراها أساسية في الراصد الاقتصادي:
- يجب أن يكون تشجيع المنتجات الفلسطينية دور أساسي من أدوار الحكومة الفلسطينية أولا وهذا يتأتى من خلال دائرة اللوازم العامة ودائرة العطاءات المركزية والتي تصل انفاقاتها السنوية 300 مليون دولار.
- من الضروري انفاذ قرارات الحكومات السابقة بمنح الأفضلية للمنتج الفلسطيني في العطاءات والمشتريات حتى ولو ارتفع سعره عن 15%.
- من الضروري منع بيع وترويج منتجات المستوطنات في السوق الفلسطيني وخصوصا (ابواب ملتي لوك) التي تنتج في مستوطنة بركان، وأنواع من الالمنيوم التي تنتج وتطلى في المستوطنات خصوصا مستوطنات الخان الأحمر.
- من الأهمية بمكان حماية المستوردين الفلسطينيين من خلال العمل ببطاقة التاجر المعروف لصالح المستورد المسجل في السجل الضريبي والملتزم باستيراد منتجات ذات جودة عالية.

الأخوات والأخوة،
نعود الأن لقصة النجاح التي حققتها شركة سوبر نمر فهي أضافة لكونها واحدة من قصص نجاح سجلها القطاع الخاص الفلسطيني فهي أيضا قصة مميزة ولها خصوصية أضافة لكون منتجها يقدم بديلا فلسطيني بجودة عالية.

ولا بد من الأشارة أن قصص النجاح الفلسطينية في القطاع الخاص تنتزع انتزاعا من حد السكين في ظل الإجراءات الإسرائيلية التي لا تؤدي إلى تحقيق اقتصاد مستقر، ولكن الأرادة الفلسطينية الصلبة تحقق نجاحا تلو نجاح في ظروف غير مهيئة للنجاح أصلا.

ونرى أن الاقتصاد تعبير مكثف عن السياسة لا بنفصلان فأن التقدم بالمسار السياسي على قاعدة الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا وعلى رأسها الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، سيؤدي حتما إلى تنمية اقتصادية، وهذا ما يؤكد أن رفضنا للسلام الاقتصادي المطروح من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لا علاقة له بالحل السياسي الذي نراه وليس بديلا عنه، فالتنمية الاقتصادية والتنمية الشاملة مرتبطة تماما بالأفق السياسي.

ونعود لنؤكد مجددا ضرورة تشجيع ودعم المنتج الفلسطيني ومنحه الأفضلية وضرورة التوعية الجماهيرية الواسعة بهذا الاتجاه ليصبح هذا الأمر سلوكا يوميا من أجل حماية اقتصادنا الوطني.

ونبارك لشركة سوبر نمر حصولها على المواصفة الفلسطينية لأبواب الأمان، ونأمل أن نهنئهم قريبا بحصولهم على الأسم التجاري لمنتجهم الفلسطيني.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

د. اشتية يصادق على إحالة ثلاث عطاءات لإنشاء مدارس في يعبد وبيت سوريك وشمال الخليل

صادق الدكتور محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان على إحالة ثلاثة عطاءات على المقاولين لمباشرة الأعمال فيها وذلك لإنشاء مدارس بتكلفة بلغت 2 مليون و470 ألف دولار. ووافق الوزير اشتية على إحالة عطاءات لإنشاء ثلاثة مدارس الأول هو إنشاء مدرسة يعبد الثانوية للبنين في جنين بتكلفة 997 ألف دولار بتمويل من وزارة المالية، والثاني هو مشروع إنشاء مدرسة بيت سوريك الأساسية للبنات في الرام بتكلفة 765 ألف دولار مولها المصرف العربي للتنمية-أفريقيا والثالث هو إنشاء مدرسة الدوارة الثانوية للبنين في الخليل بتكلفة مقدارها 765 ألف دولار بتمويل من المصرف العربي للتنمية-أفريقيا. وأشار د. اشتية إلى بناء المدارس ينبع من حرص الوزارة على خلق ظروف تعليمية أفضل للطلبة حيث قال: "يأتي اهتمامنا بالتعليم في فلسطين كونه يعتبر رافعة للفقر ووسيلة لجسر الهوة بين التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني وأداة للنهوض الاقتصادي وهو إثبات للهوية لأنه أداة لمواجهة المشروع الهادف إلى محو الكينونة الفلسطينية". وأضاف: "كل هذه العوامل تجعلنا مصممين على إنشاء المدارس وترسيخ الوعي بأهمية التعليم ودوره ف...

الصديق (هشام)والتنوع الايجابي بقلم صلاح هنية

20.08.11 - 22:27 الصديق ( هشام ) كان معنا هو وزوجته ( سمر)في الامسية الرمضانية الاقتصادية التي نظمتها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة وفي ذات الوقت كان بقية افراد الاسرة منتشرين في المدينة ( رام الله ) بين نشاط ثقافي في المحكمة العثمانية، وأخر في قصر الثقافة، ومحمود وأحمد اثرا البقاء في البيت على قاعدة ( زاهي وهبة )، باختصار تلك هي الاسرة الفلسطينية النووية التي تسكن رام الله هكذا بالغالب توزع اهتماماته، بينما كان الصديق معنا بكل جوارحه حيث انحاز لأمسيتنا ولملف حماية المستهلك. في الجزء الأخر من المدينة كان الحال مختلفا هناك من يرغب بسهرة رمضانية ( فايعة) بين متابعة مباراة كرة قدم، أو لعبة مسابقات في مطعم ومتنزه في المدينة، أو متابعة مسلسل (الزعيم )على شاشة كبيرة تعويضا عن انتهاء (باب الحارة). شخصيا لن أطلب من اية جهة قضائية منع السهر في المدينة ولا حجب امكانيات برامج المسابقات التي تنظم في مطعا هنا أو هناك، ولن اطلب من أمانة سر المجلس الثوري لفتح أن تتدخل في الأمر سلبا أو ايجابا. شخصيا لن أطلب من أمام مسجد الحي أن يقول عنهم أي شيء لكني احثه أن يحافظ على زخ...

لقدس ........ما بين أعلامها ومكانها ورؤى فلسطينية ... بقلم: صلاح هنية

القدس معركة يسعى الاحتلال جاهدا إلى حسمها ولكنه لم يتمكن لغاية هذه اللحظة من حسما كليا ؟؟؟؟؟ مقبلات بداية الزيارة إلى القدس بعد عامين من الغياب القصري، عامان تغيب خلالهما عن أي مكان في العالم وتعود إليه قد تجد أن تقدما ما قد وقع، لكن القدس أمر مختلف جذريا؛ فهي تتغير ولكن بشكل خطير ومقلق على المستوى السياسي والوطني والاجتماعي والاقتصادي والعاطفي والوجداني والأخلاقي. القدس اليوم ليست مثلما كانت قبل عامين، وهي لم تكن قبل عامين مثلما كانت عليه قبل عامين مضيا على ذلك التاريخ. باختصار ما يقع في القدس اليوم هو تسارع محموم باتجاه محو تراث وتاريخ وحضور إنساني واسع وذكريات وأماكن وقصره بأدوات غير شرعية على ما يريده المحتّل وتغييب كل الشواهد الباقية عبر الدهر. وهذا التغيير واضح أنه عشوائي تدميري فقط لأظهار عناصر القوة أن الاحتلال يستطيع. فالقطار الخفيف ليس هدفا تنمويا ولا تطويريا ولا يحزنون، بل هو أعلان أن بلدوزرات الاحتلال من طراز كتربلير تضرب الأرض تحت أقدامنا لتقول أننا هنا قوة احتلالية تغير كما تشاء. ...