التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هنية يدعو إلى سياسات اقتصادية حكومية تشجع المنتجات الفلسطينية

قال صلاح هنية منسق عام الراصد الاقتصادي (الحمة الشعبية لتشجيع المنتجات الفلسطينية) أن خطة الراصد الاقتصادي التي اقرتها السكرتارية الدائمة خلال شهري نيسان وايار ستركز بشكل مكثف على التوجه لمؤسسات صنع القرار الاقتصادي من أجل وضع خطوط عريضة لتشجيع المنتج الفلسطيني ومنحه الأفضلية في السوق الفلسطيني وفي الأسواق المنظمة التي تشمل مؤسسات القطاع العام.

وأوضح هنية أن المشتريات الحكومية من خلال دائرة اللوازم العامة بالضرورة أن توجه باتجاه المنتجات الفلسطينية كونها المشتري الأكبر في السوق الفلسطيني، وكذلك الحال بالنسبة لدائرة العطاءات المركزية في تشجيع المنتجات الفلسطينية خصوصا أن قرارا من مجلس الوزراء يلزم بمنح الأفضلية للمنتجات الفلسطينية في المشتريات والعطاءات الحكومية، وتعتبر مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية من أهم المؤسسات الحكومية القادرة على تشجيع المنتجات الفلسطينية من خلال أصدار مواصفات ضمن المعايير والرؤية الفلسطينية ومراعاة أن تكون المعايير الفنية التي تعتبر الزامية شاملة لكافة المنتجات.

وفي هذا الأطار عبر هنية عن قلق بالغ من قضايا أغراق السوق الفلسطيني بمنتجات مستوردة تكون غير مطابقة للمواصفات الفلسطينية وتؤثر سلبيا على المنتجات الفلسطينية وعلى استمرار قطاعات صناعية بأكملها مثل الأحذية والجلود والنسيج، مؤكدا على ضرورة مطابقة المستوردة للمواصفة الفلسطينية وتنظيم الاستيراد بصورة تخدم الاقتصاد الفلسطيني، إلى جانب ظاهرة الأغذية الفاسدة التي ضبط العديد منها مؤخرا وهذا يتطلب التعامل مع هذه القضايا ضمن سيادة القانون وتعديل القانون بحيث لا يتم التعاطي مع هذه القضايا كجنحة بل يجب التعامل معه كجريمة تمس الأمن الغذائي وصحة المواطن.

ومن خلال سلسلة اللقاءات المفتوحة التي نظمها الراصد الاقتصادي في محتلف المحافظات إلى جانب اللقاءات التخصصية مع قطاعات صناعية تخصصية فقد بات من الواضح عمق تراجع الوضع الاقتصادي من خلال مؤشرات أحصائية عن تراجع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الأجمالي، ونتيجة للممارسات الإسرائيلية التي تحد من حرية الحركة والتنقل من خلال حصار القدس وأغلاقها كسوق أمام المنتجين والتجار الفلسطينيين، وتقطيع أوصال الضفة الغربية التي باتت حرية الحركة والتنقل بالغة التعقيد، وأغلاق سوق غزة أمام الصناعات الفلسطينية من الضفة الغربية، إلى جانب منع المواد الخام من الوصول إلى المصانع الفلسطينية في قطاع غزة إلى جانب الأضرار التي طالت المنشآت الصناعية في قطاع غزة والتي وصلت حسب الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية إلى 113 مليون دولار. وتعقيدات الاستيراد يف ضوء فقدان السيطرة على الموانئ والمعابر فلسطينيا وخضوع المواد لمعايير أمنية إسرائيلية حيث يتم منع استيراد عدد من الأصناف استنادا لهذا المبرر، عدا عن أخضاع بعض الأصناف لمعايير الجودة الإسرائيلية بصورة تعطل أخراج المواد من الموانئ لأشهر.
واشار هنية أن الراصد الاقتصادي يرى من الأهمية بمكان سياسات اقتصادية حكومية تشكل رافعة للاقتصاد الفلسطيني تعتمد قاعدة تشجيع المنتجات الفلسطينية ومنحها الأفضلية، وتفعيل العمل بشكل واضح وملزم باعتماد المنتجات الفلسطينية والمواد السمتوردة من قبل مستوردين فلسطينيين معروفين وملتزمين ضريبيا للمواد التي لا يوجد لها بديل فلسطيني في العطاءات والمشتريات الحكومية، وتعزيز قدرات القطاعات الاقتصادية المختلفة من خلال برامج تمكن هذه القطاعات، وضرورة تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما آل إليه الوضع الاقتصادي الفلسطيني وضرب أمكانيات تنمية مناخ الاستثمار في فلسطين في ضوء الحصار والأغلاق وعزل المدن عن بعضها البعض وتقطيع الوطن، وضرورة قيام سلطة النقد الفلسطينية بتوجيه عناية البنوك العاملة في فلسطين إلى تسهيل إجراءات الأقراض لأغراض المشاريع حيث يبدي العديد من الصناعيين والموردين والتجار ملاحطات جوهرية على آليات الأقراض من خلال البنوك، إلى جانب ضرورة تشجيع أقراض المشاريع الصغيرة والمتوسطة حيث تقوم عديد المؤسسات الدولية بتقديم قروض من هذا النوع عبر البنوك وبضمانات منها نفسها الا أن الأعلان والترويج لهذا النوع من القروض لا زال بحاجة إلى التوسيع بخصوصه، ضرورة اعتماد بطاقة المستورد المعروف من قبل وزارة الاقتصاد الوطني من خلال التسجيل في السجل الضريبي أيضا،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

د. اشتية يصادق على إحالة ثلاث عطاءات لإنشاء مدارس في يعبد وبيت سوريك وشمال الخليل

صادق الدكتور محمد اشتية وزير الأشغال العامة والإسكان على إحالة ثلاثة عطاءات على المقاولين لمباشرة الأعمال فيها وذلك لإنشاء مدارس بتكلفة بلغت 2 مليون و470 ألف دولار. ووافق الوزير اشتية على إحالة عطاءات لإنشاء ثلاثة مدارس الأول هو إنشاء مدرسة يعبد الثانوية للبنين في جنين بتكلفة 997 ألف دولار بتمويل من وزارة المالية، والثاني هو مشروع إنشاء مدرسة بيت سوريك الأساسية للبنات في الرام بتكلفة 765 ألف دولار مولها المصرف العربي للتنمية-أفريقيا والثالث هو إنشاء مدرسة الدوارة الثانوية للبنين في الخليل بتكلفة مقدارها 765 ألف دولار بتمويل من المصرف العربي للتنمية-أفريقيا. وأشار د. اشتية إلى بناء المدارس ينبع من حرص الوزارة على خلق ظروف تعليمية أفضل للطلبة حيث قال: "يأتي اهتمامنا بالتعليم في فلسطين كونه يعتبر رافعة للفقر ووسيلة لجسر الهوة بين التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الفلسطيني وأداة للنهوض الاقتصادي وهو إثبات للهوية لأنه أداة لمواجهة المشروع الهادف إلى محو الكينونة الفلسطينية". وأضاف: "كل هذه العوامل تجعلنا مصممين على إنشاء المدارس وترسيخ الوعي بأهمية التعليم ودوره ف...

الصديق (هشام)والتنوع الايجابي بقلم صلاح هنية

20.08.11 - 22:27 الصديق ( هشام ) كان معنا هو وزوجته ( سمر)في الامسية الرمضانية الاقتصادية التي نظمتها جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة وفي ذات الوقت كان بقية افراد الاسرة منتشرين في المدينة ( رام الله ) بين نشاط ثقافي في المحكمة العثمانية، وأخر في قصر الثقافة، ومحمود وأحمد اثرا البقاء في البيت على قاعدة ( زاهي وهبة )، باختصار تلك هي الاسرة الفلسطينية النووية التي تسكن رام الله هكذا بالغالب توزع اهتماماته، بينما كان الصديق معنا بكل جوارحه حيث انحاز لأمسيتنا ولملف حماية المستهلك. في الجزء الأخر من المدينة كان الحال مختلفا هناك من يرغب بسهرة رمضانية ( فايعة) بين متابعة مباراة كرة قدم، أو لعبة مسابقات في مطعم ومتنزه في المدينة، أو متابعة مسلسل (الزعيم )على شاشة كبيرة تعويضا عن انتهاء (باب الحارة). شخصيا لن أطلب من اية جهة قضائية منع السهر في المدينة ولا حجب امكانيات برامج المسابقات التي تنظم في مطعا هنا أو هناك، ولن اطلب من أمانة سر المجلس الثوري لفتح أن تتدخل في الأمر سلبا أو ايجابا. شخصيا لن أطلب من أمام مسجد الحي أن يقول عنهم أي شيء لكني احثه أن يحافظ على زخ...

لقدس ........ما بين أعلامها ومكانها ورؤى فلسطينية ... بقلم: صلاح هنية

القدس معركة يسعى الاحتلال جاهدا إلى حسمها ولكنه لم يتمكن لغاية هذه اللحظة من حسما كليا ؟؟؟؟؟ مقبلات بداية الزيارة إلى القدس بعد عامين من الغياب القصري، عامان تغيب خلالهما عن أي مكان في العالم وتعود إليه قد تجد أن تقدما ما قد وقع، لكن القدس أمر مختلف جذريا؛ فهي تتغير ولكن بشكل خطير ومقلق على المستوى السياسي والوطني والاجتماعي والاقتصادي والعاطفي والوجداني والأخلاقي. القدس اليوم ليست مثلما كانت قبل عامين، وهي لم تكن قبل عامين مثلما كانت عليه قبل عامين مضيا على ذلك التاريخ. باختصار ما يقع في القدس اليوم هو تسارع محموم باتجاه محو تراث وتاريخ وحضور إنساني واسع وذكريات وأماكن وقصره بأدوات غير شرعية على ما يريده المحتّل وتغييب كل الشواهد الباقية عبر الدهر. وهذا التغيير واضح أنه عشوائي تدميري فقط لأظهار عناصر القوة أن الاحتلال يستطيع. فالقطار الخفيف ليس هدفا تنمويا ولا تطويريا ولا يحزنون، بل هو أعلان أن بلدوزرات الاحتلال من طراز كتربلير تضرب الأرض تحت أقدامنا لتقول أننا هنا قوة احتلالية تغير كما تشاء. ...