كان العجوز التسعيني يركز ذقنه على عصاه التي تسنده وهو جالس في حارته في المخيم يتابع أخبار غزة والعدوان تنهد العجوز طويلا وقال (ما اشبه الأمس باليوم كنا نخوض المواجهات والاضرابات ولكننا كنا منقسمين على انفسنا واليوم الحال هو ذات الحال) .... لسان حال هذا العجوز لا يختلف بتاتتا عن لسان حال الرأي العام الفلسطيني الذي يتابع بأسى تطورات العدوان على غزة فيقفز إلى الذهن فورا معادلة وقف العدوان مرهون تماما بانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة ..... ولا يختلف عن لسان حال الشارع العربي الذي خرج للتضامن مع الشعب الفلسطيني في وجه العدوان في اليمن كان الصوت مرتفعا باتجاه الوحدة وفي كل بلاد التضامن مع الشعب الفلسطيني ..... وظل يقال الشيطان في التفاصيل ... والمصيبة وفي ظل الصدمة العارمة التي اجتاحت كل فلسطيني صباح السبت الماضي وهو يتابع العدوان على غزة في بدايته وعدد الشهداء والجرحى وكانت العيون صوب الوحدة والاصطفاف في خندق واحد، خرج علينا المتعصبين والذين لا يرون الا تنظيمهم وذاتهم ليس الا بتعليقات لم تكن مستوعبة في ظل الصدمة، فحوى هذه التعليقات اجترار شعارات ما قبل العدوان ومناكفات ما قبل ا...
صوت البلد( مدونة سياسية اقتصادية اجتماعية يشرف عليها صلاح هنية كاتب وباحث فلسطيني )