نستطيع الخلوص إلى نتيجة واضحة المعالم مفادها أن العام 2012 عام المستهلك الفلسطيني بامتياز وبشكل جلي، وهذا الاستنتاج ليس قفزاً في الهواء دون مرتكزات وفرضيات، لماذا وصلنا لهذا الاستنتاج إذن: أولاً: لم يسجل على مدار العام 2012 اختراق فاضح واضح عن سبق الإصرار والترصد باتجاه انتهاك حقوق المستهلك مقارنة بما وقع في العام 2011 من نماذج ممنهجة ومخططة للمس المباشر بالمستهلك. ثانياً: استناداً لما وقع في العام 2011 باتت مكونات المجتمع الفلسطيني أكثر وعياً وإدراكاً لحقوقه ويعرف كيف يدافع عنها تحت مظلة جمعية حماية المستهلك الفلسطيني، لذا كانت طواقم حماية المستهلك في وزارات الاختصاص ولجان السلامة العامة في المحافظات أكثر حرصاً على إبراز تدخلاتها ومساعيها للحفاظ على سلامة المستهلك، بعكس ما كان يحدث في العام 2011 عندما كانوا ينقضون غالباً على أي نقد أو دعوة أو توجيه أو مناشدة. ثالثاً: في العام 2012 اشتد عود جمعية حماية المستهلك الفلسطيني (ليس على مستوى الوطن ككل) رغم الجراح التي أثخنتها وهي قيد التأسيس وتحسس مواقع الخطأ والصواب في مسيرتها الأولى حيث باتت عديد الجهات في العام 2011 تحاو...
صوت البلد( مدونة سياسية اقتصادية اجتماعية يشرف عليها صلاح هنية كاتب وباحث فلسطيني )